مبادرة بقيادة متطوعين من مؤسسة قطر تدعم منتجات جديدة من صُنع ذوي الإعاقة

يُقدم متجر هدايا المدينة التعليمية منتجات جديدة تضم أعمالًا فنية نفذها أشخاص من ذوي الإعاقة. وتشمل المجموعة التي تحمل عنوان "أحلام بالألوان"، أعمالاً فنية لـ 12 شاب من المنتسبين لبرنامج "لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر الذي يدعم الأشخاص ذوي الإعاقة للمشاركة في الأنشطة الرياضية والاجتماعية.
وُلدت فكرة إنشاء خط الإنتاج بعد ورشة فنية جمعت عدد من المتطوعين من مؤسسة قطر بأشخاص من ذوي الإعاقة ممن لديهم مواهب فنية بارزة، حيث أُعجب المتطوعون بما تم تقديمه من أعمال فنية في هذه الورشة، وأخذوا على عاتقهم إنشاء خط إنتاج جديد لدعم هذه الأعمال وترويجها.
فاطمة المناعي، خريجة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، كانت إحدى المتطوعات في هذه المبادرة، وأكدت على فخرها وسعادتها لكونها جزء من الفريق الذي عمل على دعم هذه الأعمال الفنية، وقالت: "لقد شعرنا بوجود فرصة لإحداث الفارق ولعب دور ولو بسيط في تمكين شريحة مهمة في المجتمع، ورأينا أن ذلك ليس خيارًا متاحًا لنا فقط بل واجبًا علينا ولا بُدّ من القيام به."
تتميز هذه المنتجات بوجود العديد من العناصر المحلية المستخدمة في تنفيذها، وهي متاحة للبيع في متجر الهدايا بالمدينة التعليمية، سواء في فرعه داخل المقر الرئيسي لمؤسسة قطر، أو في ملتقى (مركز طلاب المدينة التعليمية)، بالإضافة إلى توفرها في المتاجر المؤقتة في إكسبو 2023 الدوحة، وسوق تربة للمزارعين،
وسيخصص ريع هذه المنتجات لدعم برنامج "لكل القدرات" التابع لمؤسسة قطر.
وقالت سارة آل ثاني، مدير الاستوديو الإبداعي في مؤسسة قطر: "نحن فخورون بدعم المواهب الإبداعية لهؤلاء الفنانين الشباب والمساهمة في خلق مجتمع متكامل يمكن أن يتألق فيه الأشخاص من مختلف الإمكانيات والقدرات".
وأضافت: "تُجسد هذه المنتجات سردًا حقيقيًا للعمل الاجتماعي من أجل اكتشاف جميع الإمكانات، حيث يقوم أفراد المجتمع بتمكين بعضهم البعض من خلال قوة العمل التطوعي."
وقد شكّل تحوّل أعمال الأطفال الفنية من مجرد ملصق على الحائط إلى منتج تجاري متوفر بالسوق، بمثابة تجربة عاطفية لذويهم، حيث قالت إحدى الأمهات: "تختلجني الكثير من المشاعر، حيث أعطتني هذه المبادرة الأمل في أن يتم تمكين طفلتي في المستقبل، وإبراز قدراتها وأعمالها الفنية".
وقالت إحدى المتطوعات في هذه المبادرة شيخة درويش، خريجة جامعة فرجينيا كومنولث كلية فنون التصميم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر: "تعلمتُ من هذا المشروع قوة المبادرة ومدى تأثير التطوع والجهد الجماعي في المجتمع. والأهم من ذلك، كيف يمكن لكل واحد منا أن يشق طريقًا نحو تحقيق أهدافه."
وتعتبر "أحلام بالألوان" بمثابة شهادة على قوة تأثير العمل التطوعي والتعاون الجماعي، حيث كان العمل برمته مدفوعًا بتفاني المتطوعين، بما في ذلك موظفو مؤسسة قطر وطلابها، كما دعمت شركة "أي برينت" هذه المبادرة بسخاء، وأتاح متجر هدايا المدينة التعليمية منصة لعرض هذه الأعمال وبيعها للجمهور.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.