متحدثًا من منصة سلسلة محاضرات المدينة التعليمية، رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد على أن المستقبل المستدام لن يتأتى إلا بانخراط الجميع

شدد رئيس الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، الذي حلّ ضيفًا على أحدث حلقة من سلسلة محاضرات المدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر، على الحاجة الملحة للتعاون العالمي ودوره الحاسم في تمهيد الطريق لتحمّل المسؤولية المشتركة في معالجة تداعيات التغير المناخي.
وقال تشابا كوروشي، في معرض حديثه في حلقة نقاشية أقيمت ضمن جلسات سلسلة محاضرات المدينة التعليمية تحت عنوان: "التضامن والاستدامة والعلوم: حلول من أجل مستقبل واعد": "إن المستقبل المستدام لن يتأتى إلا إذا نجحنا جميعًا - كبلدان متقدمة ونامية – في السعي الحثيث إلى تحقيقه، وأنه من الضروري أن ندرك أننا إما سننجح جميعًا، أو لا أحد سيفعل."
وأشار كوروشي، مسلطًا الضوء على دور البلدان الصغيرة والنامية في توجهها الجماعي نحو الاستدامة، إلى أن "هناك دائمًا بعض الدول التي تضطلع بدور أكبر في الانخراط في مثل هذا النقاش المهم، وأنه غالبًا ما تكون البلدان الصغيرة هي التي تتولى قيادة النقاش. فبعد أن رأيت عن كثب العمل الرائع الذي قامت به قطر، أعتقد أن هذه الدولة ستكون ضمن البلدان التي ستقود الحوار العالمي بشأن الاستدامة."
وشدد على أن التغير المناخي ليس ضربًا من ضروب الخيال العلمي، بل إنه أصبح واقعًا ملموسًا. ومن باب توجيه رسالة توضيح إلى الشباب الحاضرين، قال كوروشي: "إن التغير المناخي ليس مفهومًا مبهمًا. الأمر يتعلق بكم، وبنا نحن جميعًا، وبمستقبلنا المشترك. ما نفعله أو نفشل في القيام به، سيكون له بكل تأكيد دورًا في المستقبل الذي سنعيشه. وعلى نفس المنوال، فإن الحلول التي ينبغي اعتمادها في سبيل تحقيق غد مستدام تدخل أيضًا ضمن مجال مسؤوليتكم التي ينبغي أن تتحملوها. نحن بحاجة إلى فهم مشترك لندرك أن المستقبل المستدام يتعلق بكم ويرتكز عليكم ".
وذكر كوروشي "بأننا جميعًا نتشارك مناخًا واحدًا، وننتمي إلى حضارة واحدة وأن العلوم والتضامن والحلول ينبغي أن تنبثق منا جميعًا."
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.