مركز الدراسات الدولية والإقليمية بجورجتاون يحتفل بإصدار أربعين كتابا منذ تأسيسه، إنجاز مهم في إنتاج المعرفة بمؤسسة قطر

تحتفل جامعة جورجتاون في قطر بصدور 40 كتابًا تم نشرها من قبل مركز الدراسات الدولية والإقليمية، الذي يعد معهدها البحثي الرئيسي، والذي يحتضن أبحاث الباحثين والخبراء ودراساتهم من داخل الجامعة، وكذلك من الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر ومن أنحاء العالم.

فمنذ تأسيسه في عام 2007، أنتج مركز الدراسات الدولية والاقليمية العديد من الكتب ضمن مجموعة واسعة من مخرجات البحوث والدراسات، بما في ذلك أعداد خاصة من الدوريات العلمية رفيعة المستوى، والأوراق الأكاديمية التي تمت مراجعتها من قبل محكمين أكاديميين، بالإضافة إلى تقارير موجزة باللغتين الإنجليزية والعربية. وحتى الآن، أجرى المركز 46 مشروعًا بحثيًا وعمل بالتعاون مع مايربو على 2000 باحث إقليمي ودولي.

علاوة على ذلك، يوفر المركز فرصًا للنشر لطلاب جامعة جورجتاون في قطر المدعوين لتقديم أبحاثهم الفردية للمنافسة ضمن سلسلة تنافسية معدة للطلاب.

ويقول الدكتور مهران كامرافا المدير السابق لمركز الدراسات الدولية والإقليمية بالجامعة: "في غضون 13 عامًا فقط ، قدم المركز مساهمات كبيرة للكيان العالمي للمعرفة حول القضايا تتعلق بمنطقة الخليج والشرق الاوسط. وهذا الإنجاز ليس مجرد انعكاس للعمل الشاق لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والشركاء الدوليين الملتزمين، بل هو تأكيد على استثمارات قطر في إنتاج المعرفة والتفاني في دعم نموها كمركز المعرفة في منطقة الشرق الأوسط."

يقول الدكتور أحمد دلال عميد جامعة جورجتاون في قطر: “ نحن نسعى جاهدين، من خلال معهد الأبحاث الأول لدينا، لدعم عمل يتسم بتأثيره الجوهري على فهمنا للمنطقة وكذلك على توسيع نطاق المجالات البحثية الدولية لشركائنا في مؤسسة قطر، من خلال التعاون مع الخبراء والباحثين وصانعي القرار في أنحاء العالم. ويواصل هذا النشاط المتميز والمشاريع البحثية الواسعة النطاق، المتمثلة في إصدارات مركز الدراسات الدولية والاقليمية بالجامعة، نجاحه في إظهار الدور الفعال لتقديم المعرفة في مجالات العلوم الاجتماعية والإنسانية، لمواجهة التحديات التي تتعرض لها البشرية. "

يخطط المركز لمواصلة جهوده البحثية الجادة، وقد نشر مؤخرًا كتابه الحادي والأربعين، الذي قام بتحريره  الدكتور مهران  كامرافا الذي يحمل عنوان "دليل روتلدج لسياسات الخليج الفارسي"، وهو تحليل حديث وشامل للسياسات والتاريخ والاقتصاد والمجتمع في منطقة الخليج. يضم الكتاب ما مجموعه 36 فصلاً فردياً كتبها أعضاء هيئة التدريس والعاملين بالجامعة إضافة إلى باحثين وخبراء دوليين في شؤون الخليج.

ساهمت أستاذة التاريخ بجامعة جورجتاون في قطر، الدكتورة أميرة سنبل، بفصل في هذا الكتاب يحمل عنوان "نشوء الأسرة و أنماط تطورها في شبه الجزيرة العربية"، وهو محور البحث الذي تزداد أهميته، كما توضح، "لأننا نشهد اضطرابات وتحولات خطيرة تهدد الأسرة ليس فقط في الخليج ولكن في معظم دول العالم الإسلامي ".

وتقول الدكتورة سوزي ميرغني،  المدير المساعد لشؤون النشر بمركز الدراسات الدولية والإقليمية التي ساهمت في تحرير الكتاب، بموضوع عن العلاقة بين موارد الطاقة في المنطقة والاستثمارات في الإنتاج الفني: "قمت بفحص كيف يتم التعبير عن تطور الخليج من عائدات موارد الطاقة الهيدروكربونية عبر المجالات الفنية والثقافية – أي توظيف النفط لتطوير الفنون، إذا جاز التعبير. لأن الثروات المتراكمة من الصناعات الهيدروكربونية لدول الخليج قد استخدمت على نحو استراتيجي من قبل الأسر الحاكمة للترويج لجميع السمات المميزة للدولة الحديثة، مع إيلاء اهتمام خاص للقطاع الفني والثقافي ".

 كما ساهمت المديرة المشاركة للبحوث بالمركز، زهرة بابار، بفصل استعرضت فيه دراسة لتطور هجرة اليد العاملة إلى الخليج. وهي تقول إن هناك ثلاثة عوامل أساسية لفهم هذه المنطقة كمنطقة جاذبة  للعمالة الوافدة على نطاق دولي: "استمرار اعتماد الاقتصاد على موارد الدخل من تصدير الطاقة الهيدركربونية التي تغذي اقتصادها السياسي؛ النظم المحلية لتنظيم الهجرة، أي نظام الكفالة؛ ووجود شبكات هجرة متطورة تربط الخليج بأجزاء أخرى من دول الشرق الأوسط وجنوب آسيا ".

تتضمن جميع إصدارات مركز الدراسات الدولية والاقليمية مجموعة متنوعة من وجهات النظر من أجل إثارة اهتمام الدوائر العلمية وجذب اهتمام المجتمعات المحلية وصناع السياسات على حد سواء. لمزيد من المعلومات حول دليل روتليدج والقائمة الكاملة للإصدارات الأربعين الأولى متاحة يرجى زيارة موقع مركز الدراسات الدولية والإقليمية CIRS.