مركز قطر للتطوير المهني يطوّر برامج رقمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة

بيان صحفي
تاريخ النشر: 09 نوفمبر 2020 - 08:44 GMT

مركز قطر للتطوير المهني يطوّر برامج رقمية للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة
خلال الحدث
أبرز العناوين
 يدرك مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، أهمية تضافر الجهود المبذولة داخل الدولة في سبيل تطوير سياسة الإرشاد والتوجيه المهني بشكل عام، وتلك المعنية بتعزيز قدرات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص.

 يدرك مركز قطر للتطوير المهني، عضو مؤسسة قطر، أهمية تضافر الجهود المبذولة داخل الدولة في سبيل تطوير سياسة الإرشاد والتوجيه المهني بشكل عام، وتلك المعنية بتعزيز قدرات الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص. فهذا النوع من المبادرات الوطنية يتطلب تضافر الجهود على المستوى الوطني من جميع الجهات المعنية مثل الوزارات، والمؤسسات التعليمية، ومؤسسات العمل المجتمعي والقطاع الخاص وغيرهم. لذلك، بادر المركز إلى تطوير برامج ومبادرات خاصة هدفها إدماج هذه الفئة في أنشطته، إدراكاً منه لأهميتها، والدور المحوري الذي يمكنها أن تمثله على المستوى الوطني.

وفيما أدى تفشي وباء "كوفيد-19" إلى تعطيل معظم الصناعات حول العالم، مثقلاً كاهل القطاع التعليمي، فقد مثّل دافعًا لمركز قطر للتطوير المهني إلى قيادة اتجاه التعلم الإلكتروني في قطر. فعمد إلى عقد العديد من الشراكات الاستراتيجية، والعلاقات المثمرة مع مختلف الأطراف والشركاء في الدولة، لتأمين كوادر مؤهلة تكون قادرة على القيام بدورها وأداء المهام المنوطة بها على أكمل وجه، بما يصب بالنهاية في سبيل خدمة الأولويات الوطنية لدولة قطر.

"النفاذ الرقمي" من مدى

وضمن الجهود التي يبذلها في هذا المجال، عقد مركز قطر للتطوير المهني شراكة مع مدى– مركز التكنولوجيا المساعدة قطر، بهدف العمل على تطوير الخدمات في مجال التعليم والتطوير المهني، وتقديم الاستشارات وبناء القدرات في مجال التوجيه المهني، ودعم تحول الطلاب ذوي القيود الوظيفية والمتقدمين في السن من مرحلة التعليم المدعوم إلى التعليم المتقدم، من خلال نفاذ تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

و"مدى" هي مؤسسة خاصة ذات نفع عام، تأسست عام 2010 كمبادرة لتوطيد معاني الشمولية الرقمية وبناء مجتمع تكنولوجي قابل للنفاذ لذوي القيود الوظيفية، وذوي الإعاقة والمتقدمين في السن. وقد أصبح اليوم مركز الامتياز في النفاذ الرقمي باللغة العربية في العالم.

الهدف من هذا التعاون هو تعزيز الشمولية الرقمية، وبناء مجتمع رقمي للأشخاص الذين يعانون من قيود مهنية، بما في ذلك ذوي الإعاقة وكبار السن. كما تسعى إلى تمكين ومساعدة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة في تحديد أهدافهم بعد مرحلة التعليم، حتى يتمكنوا من تطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى رفع وعي المجتمع حول دور الوصول الرقمي في تمكين ودمج هذه الفئة في المجتمع.

وانسجاماً مع متطلبات هذه الشراكة، حصل المركز على شهادة "اعتماد النفاذ الرقمي" من "مدى"، مما يجعل منصته في متناول جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك ذوي الاحتياجات الخاصة وكبار السن. وتأتي هذه الشهادة تتويجًا لأشهر طويلة من العمل بذلها المركز في سبيل تلبية جميع المعايير العالمية والمبادئ التوجيهية للنفاذ الرقمي إلى محتوى الويب (WCAG 2.1) لتعزيز الشمولية الرقمية، وتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة ودعم استقلاليتهم.

وبذلك، انضم الموقع الإلكتروني لمركز قطر للتطوير المهني إلى مجموعة المواقع المعتمدة، مثل موقع وزارة المواصلات والاتصالات، ووزارتي الخارجية والداخلية، ووزارة الأوقاف، والنيابة العامة القطرية، وعدد آخر من الجهات القطرية الحكومية والخاصة التي حازت على شهادة النفاذ الرقمي.

ويندرج هذا الإنجاز الجديد في إطار عمل مركز قطر للتطوير المهني المستمر لتطوير سياسة الإرشاد والتوجيه المهني لتعزيز قدرات الطلاب من ذوي الإعاقة، ومساعدتهم في تحديد أهدافهم ما بعد مرحلة التعليم، وإدراك مهاراتهم، وكذلك العمل على رفع الوعي المجتمعي فيما يتعلق بالنفاذ الرقمي بهدف تمكين ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع.

"برنامج مهارات الاستعداد المهني"

كما حرص المركز على مساعدة الطلاب من ذوي الاحتياجات الخاصة في تطوير مهاراتهم في التوظيف والتكامل الاجتماعي، فضلاً عن دعم مختلف فئات المجتمع، والأطراف والشركاء المعنيين، ومن بينها القطاع الصناعي، والمنظمات المختلفة التي تعمل على مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة، ودعم سعيها إلى الاندماج الأفضل في سوق العمل، والمجال المهني، والمجتمع بشكل عام.

وقد تم تحقيق ذلك من خلال برنامج "مهارات الاستعداد المهني"، والذي بدأ في عام 2018، على إثر توقيع مذكرة تفاهم بين مركز قطر للتطوير المهني وأكاديمية العوسج، إحدى المدارس العاملة تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر. ويهدف البرنامج إلى طمأنة العائلات إلى أن تعليم أبنائهم سيثمر عن نتائج قيّمة، بالإضافة إلى تثقيف أصحاب العمل حول كيفية دمج الفئات المعنية ضمن أنشطتهم، وفق ما ينص عليه القانون القطري، فضلاً عن توعية المجتمع الأوسع بالعقبات والتحديات التي يواجهها هؤلاء الطلاب، وكيفية تخطيها. كما يهدف البرنامج إلى تعزيز جهود التوجيه المهني للطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلّم تتراوح حدتها بين طفيفة ومعتدلة، بالاستفادة من الخبرات الدولية المتاحة، وتكييف أفضل النماذج واعتمادها في السياق المحلي وتلبية الاحتياجات الوطنية.

ويتبع البرنامج عملية من أربع جوانب تتمثل في مساعدة الشباب في اتخاذ قرارات مستنيرة حول مستقبلهم المهني، وتوفير المزيد من الفرص أمام الطلبة والخريجين لتنمية مهاراتهم، وإعادة صياغة التوجه المجتمعي إزاء عملية التعليم والتعلم، وإنشاء منظومة مهنية وطنية فعالة.

ويتميز هذا البرنامج الأسبوعي بتعدد مستوياته، وهو يستهدف طلاب أكاديمية العوسج، ومركز التعلم بمؤسسة قطر. وقد اشتملت أنشطة البرنامج على ورش العمل، والمحاضرات التحفيزية التي قدمها رواد أعمال قطريون، والرحلات الميدانية إلى القطاعات المختلفة، والتطوع، ومشروعات المسؤولية المجتمعية التي تسلط الضوء على القيم الأخلاقية للمجتمع القطري.

اليوم، يعمل مركز قطر للتطوير المهني مع أكاديمية العوسج لتضمين برنامج "مهارات الاستعداد المهني" في المناهج المدرسية بشكل رسمي، ما يعني احتساب الأنشطة والمشاريع التي يقوم بها الطلاب في إطار البرنامج محتسبة ضمن معايير التخرج والحصول على الشهادات المصغرة.

وقد أظهرت جهود مركز قطر للتطوير المهني المستمرة لتطوير هذا البرنامج، الحاجة إلى تعزيز التعاون بين جميع الجهات المعنية في سبيل تأمين التمويل اللازم لإطلاق مثل هذه المبادرات، وضمان تحقيق أهداف البرنامج ومنهجيته.

لقاء شركاء التوجيه المهني

في محاولة لتعزيز التعاون مع مختلف الجهات المعنية، وتحت مظلة "لقاء شركاء التوجيه المهني"، عمد مركز قطر للتطوير المهني إلى تشكيل فريق عمل مكلف بدمج برنامج "مهارات الاستعداد المهني" ضمن المناهج الدراسية المتبعة في أكاديمية العوسج بشكل رسمي، كما تم تكليف مجموعة التركيز على تقييم التحديات التي يواجهها ذوي الإعاقة عند الانتقال من البيئات التعليمية إلى سوق العمل.

شمولية التوظيف

إلى جانب ذلك، تعاون مركز قطر للتطوير المهني مع جمعيات قطرية أساسية لتوسيع نطاق تواصله وعمله مع الطلاب الذين يواجهون تحديات في التعلم، من خلال برنامج مصمم خصيصًا للتوظيف الشامل لخريجي المدارس الثانوية الشباب.

 

يتكون المشروع من برنامج مكتفي ذاتيًا، تديره دولة قطر، يعتمد على نهج تدريب المدربين. يستهدف البرنامج التدريبي مجموعات مختلفة، بما في ذلك الشباب وأولياء الأمور وأرباب العمل، من خلال اجتماعات افتراضية لتقييم الاهتمامات المهنية، وتحديد نقاط القوة والضعف لدى الطلاب، وبرامج التدريب على تنمية المهارات.

 

خلفية عامة

مؤسسة قطر

تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.

توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن