مسرح "دريشة" يشهد أمسية شعرية عربية لفنانين محليين

استضاف مسرح "دريشة"، وهو جزء من مهرجان "دريشة" للفنون الأدائية، الذي تنظمه مؤسسة قطر في المدينة التعليمية ويُعد منبرًا متنوعًا لمجتمعات الفنون في قطر، ثلاثة شعراء قطريين: وهم راضي الهاجري، وأحمد المفتاح، وعبد الرحمن الدليم، وعازف العود علي نقوزي، حيث شاركوا مؤخرًا في أداء الفنون الشعرية خلال أمسية للشعر العربي.
يهدف مسرح "دريشة" لحثّ المجتمع على التفاعل مع الشعر والتعرّف على الفنانين والشعراء، وحسبما ذكرت أميرة العجي، رئيس قسم الفنون المجتمعية في مؤسسة قطر وعضو الفريق المنظم لمهرجان "دريشة"، فمن المهم توطيد التواصل مع أفراد المجتمع والترحيب بهم لمشاركة فنونهم سعيًا لتعزيز الفنون والثقافة المحلية واللغة العربية.
وتقول:" يتميز مسرح دريشة بتنوع الأعمال المعروضة، التي تعود إلى فنانين شغوفين بالفن، وهو عامل مهم في استمرارية المهرجان ونجاحه. يطمح مهرجان "دريشة" إلى إبراز المزيد من المواهب من مجتمعنا، ومساعدة المبدعين على تنمية مواهبهم وتعزيز وعي أفراد المجتمع بالفن والثقافة العربية أولاً، ثم الثقافة العالمية".
وتضيف: "من خلال مشاركتي الفاعلة في مجتمع الفنون في مؤسسة قطر، أعتقد أن الفنون هي أحد أهم أسباب إزدهار المجتمعات. اليوم، يعد الفن عنصرًا مهمًا لتوسيع آفاقنا نحو الثقافات المختلفة والتاريخ والعلوم".
تولي العديد من الدول أهمية كبيرةً لفنونها وثقافتها المحلية، ووفقًا للشاعر راضي الهاجري فإن الشعر والموسيقى هما جزءٌ لا يتجزأ من الثقافة العربية، حيث يقول: "أكثر ما يُميز منطقتنا ومجتمعاتنا العربية هو أن الفن والشعر يشكلان جزءًا من ثقافتنا وحياتنا، فاللغة العربية ليست فقط لنقل المعلومات والحقائق، ولكن أيضًا لتعزيز المبادىء الإنسانية والأخلاق."
خلال الفعالية، شارك الفنانون في نقاش حول دور الشغف في دفعهم إلى إيجاد أنماطهم الفنيّة الفريدة من نوعها، وأدارت النقاش ندى بهزاد.
وعلّق الفنان أحمد المفتاح قائلاً:" غالبًا ما نستلهم أعمالنا من فنانين أو شعراء وصلوا إلى مستوى عظيم في فنهم، بالنسبة لي، وجدت أنه من المفيد جدًا أن أواظب على القراءة والمطالعة باستمرار، حيث ساعدني ذلك على توسيع آفاقي وتحسين مهاراتي الشعرية. كانت هذه أفضل نصيحة تلقيتها".
وبدوره قال علي نقوزي:" من المهم الحصول على الكثير من الدعم الذي يبدأ من الأسرة. أتذكر أن الكثير من أصدقائي كانت لديهم مواهب رائعة لكنها لم تحصل على الدعم اللازم. نصيحتي لأولياء الأمور هي رعاية مواهب أطفالهم، خاصة خلال سنوات المراهقة".
على مدار الأمسية، استمتع الجمهور بأجواء مسرحية وموسيقية هادئة، والإصغاء إلى أنغام الشعر والعود.
عمر علوبه هو أحد أفراد الجمهور الذين حضروا هذه الأمسية وهو أيضًا فنان سابق في "دريشة"، وقد أكّد أن هذه الفعالية هي بمثابة تجربة تعليمية، حيث قال: "لقد عزز هذا الحدث معرفتي بالشعر العربي، لقد تعلّمت الكثير أيضًا عن العود، وكيف أنه يحتوي على لغة كاملة، وأنه باستخدام أشكال مختلفة من النغمات، يمكنك إنشاء حالات مزاجية مختلفة ".
للمشاركة في الفعالية التالية من مسرح "دريشة" أو في مهرجان "دريشة"، يُمكنكم التواصل مع الفريق المعني عبر البريد الإلكترونيDreesha@qf.org.qa.
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.