مكتبة قطر الوطنية تستضيف محاضرة افتراضية حول خطورة المعلومات المُضلّلة عن لقاحات فيروس كورونا

تحت عنوان (لقاحات كوفيد-19: بين الحقيقة والأخبار المزيفة)، تستضيف مكتبة قطر الوطنية محاضرة افتراضية خاصة لتوعية الجمهور حول الأخبار المزيفة والمعلومات المضللة المتعلقة بلقاح فيروس كورونا، وكيفية الوصول إلى المعلومات الصحيحة والحقائق الطبية الموثوقة عن هذا اللقاح.
تتحدث في هذه المحاضرة الافتراضية، التي ستقام في الساعة 11 صباحًا بتاريخ 30 يناير 2021، الدكتورة منى المسلماني، المدير الطبي لمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية، حيث تفند الأخبار المزيفة حول اللقاح والمعلومات المضللة المتعلقة به وتقدم المصادر الموثوقة والرسمية للاطلاع على المعلومات الطبية الصحيحة.
حول هذه الفعالية المفتوحة حاليًا لتسجيل الجمهور، تعلق السيدة عبير سعد الكواري، مدير شؤون البحوث وخدمات التعلم، بالمكتبة، قائلة: "لقد أوضحت منظمة الصحة العالمية مؤخرًا أننا لا نواجه فقط جائحة فيروسية فحسب، بل نكافح أيضًا "جائحة معلوماتية". نحن بصدد سيل من المعلومات التي تربك الناس وتزيد من حيرتهم إزاء فهم ما ينبغي أن يفعلوه لمكافحة الوباء والتصدي له. وكل ما تفعله هذه المعلومات المغلوطة أنها تقوض التدابير الصحية الناجحة التي تطبقها الدول وتشيع مناخًا من الشك وعدم الثقة. لذا فإن الركيزة الأولى لمواجهة الجائحة هي حصول الناس على المعلومات الطبية الصحيحة من مصادر موثوقة ومعتمدة، ومن هنا كانت هذه المحاضرة من أجل تحديد هذه المصادر الصحيحة التي ينبغيى أن يلجأ إليها الناس للحصول على المعلومات الصحية والسليمة".
وأضافت السيدة عبير الكواري: "ثمة قدر كبير من المعلومات المضللة المحبطة للناس. وفي إطار دور المكتبة كنبراس للمعرفة وتوفير المصادر الموثوقة للمعلومات، ننظم هذه المحاضرة لمحاربة الزيف المعلوماتي ومساعدة أفراد المجتمع على توعية أنفسهم وحصولهم على المعلومات الموثوقة من مصادرها الصحيحة، وفي الوقت نفسه نرسخ قيمة البحث والتعلم والدراسة من أجل الوصول إلى أوثق المعلومات وأصحها".
وحول تقديم الدكتورة منى المسلماني للمحاضرة تقول السيدة عبير الكواري: "تقدم الدكتورة منى نموذجًا يحتذى به في التزامها بجودة الرعاية الصحية واتخاذ التدابير الضرورية لتحفيز الآخرين لكي يحذوا حذوها، كما يتجلى ذلك في هذه المحاضرة المهمة. وقد حصلت الدكتورة منى على العديد من الأوسمة والجوائز تقديرًا لإنجازاتها العديدة في تقديم الرعاية الصحية بما يعكس حرصها الشديد على أداء عملها على النحو الأمثل وتقديم أفضل خدمات طبية للمرضى. ونحن سعداء بالاستماع لآرائها حول السبل التي يصل بها أفراد المجتمع إلى المعلومات الموثوقة في ظل هذه الظروف وما تفرضه علينا من تحديات".
من جانبها علّقت الدكتورة منى المسلماني على المحاضرة بقولها: "كان لجائحة فيروس كورونا تأثير هائل على حياتنا في العام الماضي، ولا شك أن الإعلان عن توفر لقاح لهذا الفيروس هو أحد الإنجازات التي نطوي بها صفحة هذه الجائحة إلى غير رجعة".
وأضافت: "لقد تسببت الأخبار الزائفة والمعلومات المضللة المتعلقة بفيروس كورونا خلال الشهور الماضية في وفاة الكثيرين حول العالم. والطريقة المثلى لحماية أنفسنا وعائلاتنا هي أن نتسلح بدرع المعلومات الصحيحة. فليس من المعقول مواجهة الأمراض أو التغلب على الأوبئة بمعلومات خاطئة. فلنتحلى بالذكاء والفطنة ولنكن أشد حرصًا في تمحيص وتدقيق المعلومات التي قد تترتب على صحتها حياتنا أو حياة أحبابنا. فالمعرفة ليست فقط سبيل القوة بل هي أيضًا سبيل الصحة والعافية".
للمشاركة في المحاضرة الافتراضية، يرجى التسجيل من خلال هذا الرابط https://events.qnl.qa/event/
خلفية عامة
مكتبة قطر الوطنية
تضطلع مكتبة قطر الوطنية بمسؤولية الحفاظ على التراث الوطني لدولة قطر من خلال جمع التراث والتاريخ المكتوب الخاص بالدولة والمحافظة عليه وإتاحته للجميع. ومن خلال وظيفتها كمكتبة بحثية لديها مكتبة تراثية متميزة، تقوم المكتبة بنشر وتعزيز رؤية عالمية أعمق لتاريخ وثقافة منطقة الخليج العربي. وانطلاقاً من وظيفتها كمكتبة عامة، تتيح مكتبة قطر الوطنية لجميع المواطنين والمقيمين في دولة قطر فرصاً متكافئة في الاستفادة من مرافقها وتجهيزاتها وخدماتها التي تدعم الإبداع والاستقلال في اتخاذ القرار لدى روادها وتنمية معارفهم الثقافية. ومن خلال نهوضها بكل هذه الوظائف تتبوأ المكتبة دوراً ريادياً في قطاع المكتبات والتراث الثقافي في الدولة.
وتدعم مكتبة قطر الوطنية مسيرة دولة قطر في الانتقال من الاعتماد على الموارد الطبيعية إلى تنويع مصادر الاقتصاد والحفاظ على استدامته، وذلك من خلال إتاحة المصادر المعرفية اللازمة للطلبة والباحثين وكل من يعيش على أرض دولة قطر على حدٍ سواء لتعزيز فرص التعلُّم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والمجتمع، والمساهمة في توفير مستقبل أفضل للجميع. وقد تفضلت صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، بالإعلان عن مشروع مكتبة قطر الوطنية في 19 نوفمبر 2012. وكان حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، قد تفضل بإصدار قرار أميري بإنشاء مكتبة قطر الوطنية بتاريخ 20 مارس2018.