منتدى جيبكا السنوي التاسع عشر يختتم أعماله في البحرين تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد

بيان صحفي
تاريخ النشر: 17 ديسمبر 2025 - 04:59 GMT

منتدى جيبكا السنوي التاسع عشر يختتم أعماله في البحرين تحت رعاية سمو الشيخ ناصر بن حمد

في توقيت وطني يحمل دلالات خاصة تزامنًا مع احتفالات مملكة البحرين باليوم الوطني، اختتم الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) أعمال منتداه السنوي التاسع عشر، الذي استضافته مملكة البحرين خلال الفترة من 8 إلى 11 ديسمبر 2025 في مركز البحرين العالمي للمعارض، للمرة الأولى تحت الرعاية الكريمة لسمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب ورئيس مجلس إدارة شركة بابكو للطاقة. وشكّل انعقاد المنتدى في هذا التوقيت محطة مفصلية في مسيرته، عكس من خلالها عمق الشراكة مع مملكة البحرين ومكانتها كحاضنة للحوار الإقليمي والدولي حول مستقبل صناعة الكيماويات.

وجاءت نسخة هذا العام، التي استضافتها شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات (جيبك)، لتؤكد تصدّر الاستدامة والابتكار وتمكين الشباب أجندة القطاع، حيث جمعت نخبة من قادة الصناعة وصنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لمناقشة مسارات التحول الرقمي، والنمو الشامل، وتعزيز التعاون عبر سلسلة القيمة، ضمن برنامج متكامل من الجلسات الحوارية والأنشطة التفاعلية.

وأبرز المنتدى نتائج أحدث تقارير جيبكا بعنوان "دفع تبنّي الممارسات البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات: التقدم والتحديات في صناعة البتروكيماويات بدول مجلس التعاون الخليجي"، والذي أظهر أن 79% من شركات البتروكيماويات في المنطقة باتت تنشر تقارير متخصصة في هذا المجال وتمتلك لجانًا رسمية للحوكمة، بما يعكس مستوى متقدمًا من المساءلة على مستوى مجالس الإدارة. كما كشف التقرير أن 83% من شركات الكيماويات في دول المجلس تعتمد إطار المبادرة العالمية لإعداد التقارير (GRI)، متجاوزة المتوسط العالمي لقطاع الصناعات الثقيلة البالغ 70%، في حين طبّقت 88% من الشركات أنظمة مسؤولة لإدارة سلسلة التوريد، بما يعزّز الشفافية ويرسّخ الممارسات الأخلاقية في العمليات. واستمرارًا لنجاح النسخة السابقة، عاد جناح جيبكا للاستدامة في دورته الثانية هذا العام، متضمّنًا ثلاث مناطق مخصصة للبيئة والمجتمع والحوكمة، إلى جانب ورشة عمل تُعقد للمرة الأولى حول أسواق الكربون.

وفي إطار الاستثمار في رأس المال البشري، استقطبت النسخة الرابعة من منتدى جيبكا للشباب، الذي نظّمه مجلس جيبكا للشباب على هامش المنتدى، أكثر من 320 شابًا وطالبًا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. وعلى مدار أربعة أيام، قدّم المنتدى برامج مكثفة في التواصل وبناء القدرات وتبادل المعرفة وصياغة رؤى مستقبلية لصناعة الكيماويات. وتأتي هذه الجهود في وقت تُظهر فيه بيانات القطاع مشاركة 95% من شركات دول المجلس في مبادرات مجتمعية، إلى جانب دعم شبه شامل لبرامج العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)، متجاوزة بذلك المتوسط العالمي الذي لا تتعدى فيه نسبة الشركات التي تقدّم برامج شبابية منظمة 63%. ويؤكد ذلك الدور المحوري لمبادرات مثل منتدى جيبكا للشباب في بناء قاعدة قوية من المواهب الخليجية ودعم مسار النمو الشامل في القطاع.

كما شهد المنتدى انعقاد الدورة الثانية من ورشة عمل المرأة في مجال الكيماويات، التي قدّمتها شركة ماكينزي بالتعاون مع جيبكا في 10 ديسمبر 2025، حيث ركّزت على أهمية التنوع والقيادة الشاملة في تحفيز الابتكار وتعزيز الأداء المؤسسي. وتعكس هذه المبادرة التزام جيبكا المتواصل بدعم تمكين المرأة وتعزيز حضورها في مواقع القيادة وصناعة القرار ضمن قطاع الكيماويات.
وفي سياق مواكبة التحول نحو اقتصاد منخفض الكربون، استعرض المنتدى جهود قطاع البتروكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي في تبنّي التقنيات النظيفة، وحلول الاقتصاد الدائري، وتكامل مصادر الطاقة المتجددة، بما ينسجم مع الرؤى الوطنية الطموحة ويوازن بين النمو الاقتصادي والمسؤولية البيئية والتنمية الاجتماعية. وفي هذا الإطار، قدّمت مبادرة جيبكا "ستارت أب نيكسوس" في نسختها الثانية منصة مخصصة لرواد الأعمال والمبتكرين لعرض حلولهم المتقدمة ضمن فئتي الاقتصاد الدائري والعمل المناخي، فيما شكّلت دورة هذا العام من منصة "جيبكا لتبادل حلول" مركزًا للشراكات والابتكارات الرائدة، مع تركيز خاص على تقنيات تدوير البلاستيك، وإدارة الكربون، والتحول الرقمي عبر سلسلة القيمة.

وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون، الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا):
"يجسّد المنتدى هذا العام التزام صناعتنا العميق بالاستدامة والابتكار والقيادة الشاملة. فقد باتت شركات الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي تتقدّم على العديد من المعايير العالمية في مؤشرات الممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة، بما في ذلك إعداد التقارير وتمكين الشباب. ويؤكد ذلك أن منطقتنا لا تواكب التطورات فحسب، بل تسهم أيضًا في وضع معايير جديدة للصناعة. ومن خلال التحول الرقمي وتعزيز الشراكات، سنواصل مساهمتنا كاتحاد في بناء مستقبل تنافسي مستدام للقطاع، يرتكز على حماية البيئة، ودعم التقدم الاقتصادي والاجتماعي، وتعزيز المرونة والتقدم الشامل لمنطقتنا الخليجية".

واختُتمت أعمال المنتدى السنوي التاسع عشر لجيبكا، الذي عُقد تحت شعار "تحفيز القدرة التنافسية من خلال الشراكات الاستراتيجية"، بمشاركة 2,586 شخصًا يمثلون 450 شركة من 42 دولة، في تأكيد جديد على مكانته كمنصة عالمية رائدة للحوار وصياغة الرؤى المشتركة لمستقبل صناعة الكيماويات، وترسيخ دور مملكة البحرين كمركز إقليمي لاستضافة الفعاليات الصناعية الكبرى.

خلفية عامة

الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات

يعتبر الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات أول اتحاد من نوعه يمثل مصالح هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط. وقد حقق بعداً جديداً من مهماته بابتكار منتدى للنقاش ومنصة يتواصل عبرها مصنعو البرتوكيماويات والكيماويات ويتشاطرون مفاهيمهم وأفكارهم. منذ أن تأسس في شهر مارس من العام 2006، اكتسب الاتحاد سمعة محسوداً عليها لتوجيه القطاع في المنطقة نحو مستوى جديد من التعاون المثمر ولرفع المعايير من ناحية المصالح المشتركة.

يعتبر الاتحاد الخليجي لمصنعي البتروكيماويات والكيماويات الهيئة التمثيلية لقطاع البتروكيماويات والكيماويات الأكثر احتراماً في المنطقة. وبهذه الصفة، يستمرّ في بذل الجهود الآيلة إلى تعزيز دور دول المنطقة في الحوار الدولي لصياغة السياسات والأنظمة ذات العلاقة بهذا القطاع وفي إبقاء أبوابه مفتوحة للشركات الأعضاء كافة التي يعتبر الاتحاد بمثابة محفّز لها يدفعها إلى التركيز على المسائل المرتبطة بالقطاع.

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن