مهرجان دريشة للفنون الأدائية التابع لمؤسسة قطر يحفزّ الزوار على التعلم والاستكشاف

ستشهد مؤسسة قطر قريبًا استضافة النسخة الثانية من مهرجان دريشة للفنون الأدائية بالتزامن مع فترة انعقاد بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™، ما أهمية تنظيم المهرجان في هذا التوقيت؟

مع استضافة مهرجان "دريشة" خلال فترة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022™ وهي الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، سيكون لمؤسسة قطر دور هام في إبراز الثراء الثقافي الذي تزخر به قطر والمنطقة، من خلال توفير منصةٍ شيّقة تُمكّن الجماهير العالمية من استكشاف ثقافتنا عن كثب، وتسلّط الضوء على أبرز عناصر حضارتنا، وتُشكّل فرصة مهمة لتعريف العالم بقطر كدولة إسلامية وعربية، حيث يتضمن المهرجان الكثير من العروض الشيّقة والممتعة التي تناسب كافة أفراد المجتمع من مختلف الأعمار.

يركز مهرجان دريشة للفنون الأدائية على مفهوم السفر، لماذا اخترتم هذا المفهوم تحديدًا وهل هناك صلة بينه وبين البطولة؟

يُسلط المهرجان الذي ينعقد تحت عنوان "السفر والمغامرات" الضوء على هوية عالمنا العربي والاحتفاء بها من خلال دمج عناصر الأصالة والحداثة معًا بغية توفير تجربة تعليمية فريدة من نوعها. والسفر كما هو معروف، يوسّع مداركنا وآفاقنا المعرفية، كما يعزّز قيم الانفتاح على الآخر وتقبله، وبما أننا خلال البطولة نستقبل جمهورًا قادمًا من كل دول العالم، فإن مفهوم السفر يبرز هنا كأداة للتواصل واستكشاف الثقافات، وقد اخترنا الرحالة الشهير "ابن بطوطة" كي نعرّف العالم على هذه الشخصية التي تشكل جزءًا من ثقافتنا، وكي نظهر كيف أن الترحال كان دائمًا عنصرًا أساسيًا في ثقافتنا، نستكشف ونجعل الآخرين يستكشفون من خلاله، الكثير عن منطقتنا وشعوبنا وعاداتنا.

كيف سيعزز المهرجان وعي الجمهور حول الثقافة والتراث والتقاليد التي يتميز بها المجتمع القطري؟

يلقي مهرجان دريشة للفنون الأدائية الضوء على العادات والتقاليد التي كانت متبعة بين أهل قطر في الماضي، ويتجسد ذلك في العديد من الفعاليات الثقافية والفنية، على سبيل المثال، تبرز فعالية "بيت آل خاطر" والتي خصصنا لها حيزًا كبيرًا في المهرجان، الكثير من التفاصيل حول حياة القطريين في الماضي، ومما كانت تتكون موائدهم التقليدية، وكيف كانوا يقضون أيامهم، كما تركز على مكانة الفنون في المجتمع القطري، وكيفية تشكل القيم الأخلاقية والانسانية لدى أفراده، إن كل ذلك سيتم توصيله إلى الجمهور بأسلوب فني وبسيط يعزز  وعيهم بقيم مجتمعنا.

ما هي بعض الميزات الجديدة للمهرجان هذا العام؟

أحد المكونات الرئيسية لمهرجان هذا العام هو "دريشة الابتكار"، والتي - تتمحور حول مفهوم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات - ستضم أنشطة وجلسات نقاشية وورش عمل تسلط الضوء على العلماء والباحثين من العالم العربي، مما يتيح للزوار التعرف على المزيد من  إسهامات المنطقة في الابتكار والاختراع.

تولي مؤسسة قطر اهتمامًا بتعزيز الفنون الأدائية وهو ما ينعكس على سبيل المثال في الفعاليات والعروض التي تنظمها مدارس مؤسسة قطر، كما تحرص على تحفيز أولياء الأمور على استكشاف المواهب الفنية لدى أطفالهم وتنميتها، ما هي أبعاد هذا التركيز وأهميته؟

تؤمن مؤسسة قطر بأن التعلّم لا يقتصر على ما يتعلمه الطلاب داخل الفصول الدراسية، بل هناك العديد من أشكال التعلم المبتكرة والمتنوعة التي تغرس حبّ المعرفة في نفوس الأطفال والشباب وربطها بحياتهم ومستقبلهم. ومهرجان "دريشة" يعكس إيمان مؤسسة قطر بقوة التعليم التقدمي، حيث يتيح الفرصة للشباب في قطر ويحثّهم على مشاركة فضولهم العلمي وإبداعاتهم وتميّزهم، وهو ما يدعم ثقافة التعلم مدى الحياة.كفرد في المجتمع وكأم، أرى أن الفنون الأدائية هي مفتاح للعثور على الذات، ولتعزيز الثقة بالنفس وبإمكانيات الفرد، إنها مرتبطة بشكل وثيق بالصحة النفسية.

ماذا عن كيفية وصول الجماهير إلى المدينة التعليمية لحضور المهرجان؟

يقام مهرجان دريشة في المدينة التعليمية في الفترة 11 – 17 ديسمبر، ولن تتزامن هذه الفترة مع مباريات البطولة التي يستضيفها استاد المدينة التعليمية. 

ستكون أبواب المدينة التعليمية مفتوحة أمام جميع الزوّار، وستتوفر مواقف السيارات للجمهور، كما أننا حرصنا على أن تشمل التذكرة الواحدة مشاهدة وحضور كافة الفعاليات، بحيث يمكن قضاء يوم كامل في المهرجان بسعر رمزي لتذكرة واحدة لكل فرد.

كم عدد العروض الفنيّة التي ستُقدّم على مسرح "دريشة"؟

سيتضمن المهرجان 60 عرضًا، بعض العروض سيشارك فيها أكثر من 10 أعضاء. وصل عدد طلبات التقديم إلى أكثر من 250 طلب، من قطر ومن دول المنطقة، كما تشارك لدينا فرق من دول أخرى مثل الفلبين والسنغال، نحن نسعى لأن يصبح مهرجان دريشة بمثابة منصة للفنانين والموهوبين محليًا وإقليميًا وعالميًا.

ماذا عن المشاركات في العروض من مدارس مؤسسة قطر وجامعاتها الشريكة؟

سيشارك طلاب ومعلمون من أربع مدارس تابعة للتعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر في فعاليات المهرجان، وهي: أكاديمية قطر – مشيرب، أكاديمية قطر – الخور، أكاديمية قطر – الوكرة، مدرسة طارق بن زياد، بالإضافة إلى طلاب من الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر.

والجدير بالذكر أن مدرسة طارق بن زياد ساهمت بشكل كبير في صناعة محتوى فعالية "بيت آل خاطر"، حيث سيقدم طلاب المدرسة عرضًا أدائيًا حول الألعاب الشعبية. 

كيف يمكن للعائلات وأفراد المجتمع الانضمام إلى المهرجان، وكيف يمكن الحصول على التذاكر؟

يقّدم المهرجان فعاليات لكل فردٍ في الأسرة، سواء من عروض موسيقية، ومسرحيات مثل مسرحية رومي، وابن بطوطة وهي المسرحية التي سيتم تقديمها بشكل يومي بمشاركة عدد من الفنانين من المنطقة، بالإضافة إلى مشاركة اوركسترا قطر الفلهارمونية، عضو مؤسسة قطر، في افتتاح هذه النسخة من المهرجان.

يُمكن الحصول على التذاكر في متاجر "فيرجين في الدوحة"، يبلغ سعر تذاكر الدخول اليومية 35 ريالاً قطريًا للأطفال من سن 3 إلى 11 عامًا و50 ريالًا قطريًا لمن هم في سن 12 عامًا أو أكثر، بينما يمكن للأطفال دون سن الثالثة الدخول مجانًا.