ميناء صحار يُسلط الضوء على مستقبل الطائرات المُسيّرة عن بُعد في القطاع اللوجستي ضمن مشاركته في معرض اكسبو 2020 دبي

شارك ميناء صحار والمنطقة الحرة مُمثلاً قطاع اللوجستيات والشحن بالسلطنة في معرض هايبرموشن دبي، وهي منصة فريدة تجمع أبرز أصحاب الشركات والخبراء والمبتكرين، لمناقشة أحدث تقنيات العالم. وضمن فعاليات معرض إكسبو2020 دبي، انضم سفيان المعمري، مهندس أول إدارة الأصول في الميناء، إلى نخبة من خبراء القطاع لمناقشة الدور الذي تلعبه دول مجلس التعاون الخليجي كمركز رئيسي لتقنية الدرون مستعرضاً تجربة ميناء صحار والمنطقة الحرة في توظيف هذه الطائرات المسيرة عن البعد في مختلف عملياتها. وضمت قائمة المتحدثين كل من خليفة القمه، مدير مختبرات دبي للمستقبل، وربيع بو راشد، الرئيس التنفيذي لشركة فالكون أي درونز، ومايكل أنجر، كبير موظفي التقنيات ومؤسس لينوسيفير.
وفي تعليق له، قال علي اليماني المدير التنفيذي للقسم الفني لميناء صحار و المنطقة الحرة : "من واقع تجربتنا، ساهم توظيف التقنيات الحديثة في تعزيز كفاءة عملياتنا وأداء القطاع بشكلٍ عامٍ. وتقوم مختلف موانئ العالم اليوم بإجراء العديد من الأبحاث لاكتشاف أفضل السبل الممكنة لتسخير هذه التقنيات من أجل تطوير القطاع اللوجستي". وأضاف: "يستقبل ميناء صحار أكثر من 3000 سفينة كل عام بحمولة إجمالية تقارب 85 مليون طن. ومن أجل مواصلة سجل نجاحنا، نحرص على تعزيز مواردنا وتحقيق التحول الرقمي في مختلف خدماتنا، واتباع أفضل الممارسات في تقنيات الدرون والذكاء الاصطناعي".
هذا، ويعد ميناء صحار والمنطقة الحرة الأول في السلطنة في استخدام تقنية الطائرات المسيرة عن بُعد لإجراء عمليات المراقبة الأساسية للميناء. فبالإضافة إلى مزايا التصوير الجوي للكشف عن أضرار البنية الأساسية في الوقت الفعلي، وتقديم التقارير، ومراقبة مستوى السلامة البيئية والأمن في الأرصفة البحرية، استطاعت التقنية الجديدة أن تثبت فعاليتها للوصول إلى المناطق الصعبة. وتقدم الصور الجوية منظور جديد للميناء والمنطقة الحرة حيث تُسهل اكتشاف الأضرار وتمكن فرق العمل من الاستجابة بشكل فوري وسريع لها. كما وتحلل هذه التقنية التغييرات في البنية الأساسية باستخدام خوارزميات الذكاء الاصطناعي مما يقلل مدة الصيانة وفترات التعطل بسبب حدوث المشكلات.
هذا، وقد تم استخدام الروبوت الغواص لتشخيص البنية الأساسية لقاعدة الميناء وتنفيذ عمليات الصيانة للأرصفة البحرية ومصد اصطدام السفن في مناطق خطرة وظروف لا يستطيع الغواصون تصويرها وفحصها من خلال إرسال الصور والتقارير المستمرة عنها. وقد أسهمت هذه التقنية في تحقيق ميناء صحار لأعلى معدلات الاستجابة والتنبؤ بمواعيد الصيانة المستقبلية بدون أي تدخل بشري وبالسرعة والكفاءة المطلوبة.
جديرٌ بالذكر أن ميناء صحار والمنطقة الحرة يعد ضمن أحد أسرع الموانئ والمناطق الحرة نمواً في العالم، حيث يواصل الاستثمار في توظيف أحدث التقنيات لتعزيز كفاءة عملياته، ورفع طاقته الإنتاجية، وترسيخ مكانة السلطنة كمركز متكامل للخدمات اللوجستية. وعبر توظيفه لخدمات مبتكرة وعصرية في القطاع، نجح ميناء صحار والمنطقة الحرة في جذب المستثمرين الدوليين وتعزيز الإمكانيات التجارية للسلطنة وزيادة حركة الشحن، بما في ذلك مشغلي أكبر سفن الحاويات في العالم، والتي تُعد جميعها مقومات ستسهم في دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المرسومة في رؤية ’عُمان 2040‘. وللمزيد من المعلومات عن ميناء صحار والمنطقة الحرة، يمكن زيارة الموقع الإلكتروني soharportandfreezone.com.
خلفية عامة
ميناء صحار والمنطقة الحرة
يعد ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أسرع الموانئ نمواً في العالم حيث يواصل ترسيخ مكانته كمركزٍ لوجستيٍ أساسيٍ في المنطقة وخارجها، مستمداً قوته من موقعه الاستراتيجي وخدماته المتطورة. فمن خلال الجمع بين الخبرة الواسعة لميناء روتردام وحكومة سلطنة عُمان، ممثلةً بمجموعة أسياد، يُشكل ميناء صحار والمنطقة الحرة أحد أبرز المشاريع الضخمة في السلطنة، ومركز متكامل للخدمات اللوجستية، وصناعات البتروكيماويات والمعادن، إضافة إلى كونه يضم أول محطة مخصصة لاستقبال البضائع والشحنات الزراعية في المنطقة. واليوم، وبعد 17 عاماً من بدء عملياته، أصبح ميناء صحار والمنطقة الحرة بوابة السلطنة الرئيسية للاستيراد والتصدير، مساهماً بـنسبة 2.8٪ في الناتج المحلي الإجمالي، وموفراً ما يقارب 26,000 فرصة وظيفية مباشرة وغير مباشرة. هذا ويعد ميناء صحار والمنطقة الحرة في طليعة مشاريع البنية الأساسية اللوجستية العصرية بالسلطنة التي تضع تحقيق التنمية المستدامة و تسخير أحدث التقنيات في مقدمة أولوياتها من أجل دعم مسيرة التنويع الاقتصادي المرسومة في رؤية ’عُمان 2040‘.