نمو الثروات المالية الإماراتية بنسبة 6,7٪ سنوياً لتصل إلى 1 تريليون دولار أمريكي بحلول عام 2026

كشف تقرير جديد أعدته مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب أن معدل النمو السنوي المركب للثروة المالية في الإمارات العربية المتحدة، سيشهد نمواً سنوياً بمعدل 6,7%، مرتفعاً من 0,7 تريليون دولار أمريكي إلى مستوى قياسي جديد وقدره 1 تريليون دولار أمريكي في الفترة الممتدة من 2021 وحتى العام 2026.
وأظهر التقرير الذي يحمل عنوان "الثروة العالمية 2022: التطور هو الحل"، أن الأسهم وصناديق الاستثمار في الإمارات العربية المتحدة تشكل أكبر فئة من فئات الأصول بنسبة 64٪ من إجمالي الثروات الشخصية عام 2021، ومن المتوقع بحلول عام 2026 أن تنمو بشكل أسرع، مع معدل نمو سنوي مركب قدره 8,8٪. في حين تمثل العملات والودائع ثاني أكبر فئة بنسبة 29٪ من إجمالي الثروات الشخصية عام 2021، بينما تشكل السندات 3٪ فقط من إجمالي الأصول. ومن المتوقع أن يصبح التأمين على الحياة والمنح التقاعدية رابع أكبر فئة من فئات الثروات الشخصية خلال السنوات الخمس المقبلة في الدولة.
وقال مصطفى بوسكا، مدير مفوّض وشريك في بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: " تشهد الثروات المالية في الشرق الأوسط وأفريقيا نمواً مستمراً عاماً تلو الآخر، مع تفوق الإمارات على وجه الخصوص، رغم الظروف الاستثنائية التي تشهدها السوق العالمية. في الواقع، مثلت الثروات المالية في الإمارات العربية المتحدة 10,2٪ من إجمالي الثروات المالية بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا عام 2021، بفضل النمو السنوي المتسارع الذي تشهده بنسبة 6,4٪ منذ عام 2016 لتصل إلى 0,7 تريليون دولار أمريكي".
وبحسب التقرير فقد شكل أصحاب الثروات الكبيرة الذين تزيد ثروتهم عن 100 مليون دولار أمريكي، ما يقارب 41% من إجمالي الثروات في دولة الإمارات عام 2021. ومن المتوقع أن ترتفع هذه النسبة إلى 43٪ بحلول عام 2026، في حين امتلك الأفراد الذين تزيد ثروتهم عن 1 مليون دولار أمريكي 28٪ من إجمالي الثروات في الإمارات عام 2021، ومن المتوقع استمرار هذا النمو وصولاً حتى العام 2026.
نتائج أخرى من التقرير:
الانضمام إلى مسار صافي صفر انبعاثات على نحو فوري
يميل الناس إلى الاعتقاد بأن الهدف صافي صفر انبعاثات يجسد مساراً طويلاً يجب تحقيقه بحلول عام 2050، إلا أن التقرير يشير إلى ضرورة توجه مديري الثروات لتضمين الاستثمار المستدام عبر دورة حياة العميل بأكملها بشكل فوري.
العملات الرقمية: سوق جديد لمديري الثروات
تبدو الفرصة واضحة لمديري الثروات في هذا الإطار: حيث صرح 80٪ من العملاء الذين شملهم الاستبيان عن رغبتهم في زيادة حيازاتهم من العملات الرقمية، في حال توفير الاستشارات والتعليمات ذات الصلة من قبل مديري الثروات. كما صرح ثلثا العملاء الذين استثمروا في العملات الرقمية بالتعاون مع أطراف ثالثة، عن تبنيهم لهذا التوجه نظراً لعدم توفير مثل هذه الخدمات من قبل مديري ثرواتهم. ما يتوجب بالتالي على المديرين التفكير في مدى تناسب مجال العملات الرقمية مع أعمالهم، واتخاذ القرار للاستثمار في هذا المجال وفقاً لاستراتيجية مناسبة وجدول زمني متوافق مع اهتماماتهم.
اعتماد نهج تخصيص الخدمات كعامل محرك للنمو
في المتوسط، يحقق مديرو الثروات الذين يتفوقون في تخصيص العروض والتفاعلات معدلات أعلى على مقياس مستوى رضا العملاء ومعدلات تغيير أكثر انخفاضاً مقارنة بالآخرين. ويعتبر التخصيص مهمة معقدة تتطلب الاعتماد على بيانات وتحليلات جديدة، وربط العمليات على نحو وثيق عبر مكاتب الشركة الأمامية والمتوسطة والخلفية، وتغيير طرق واستراتيجيات العمل. وتحدد مجموعة بوسطن كونسلتينج جروب في التقرير ثلاثة إجراءات يمكن لمديري الثروات الذين يتنافسون على تقديم خدمة فردية على نطاق واسع اتخاذها لتحسين نهج التخصيص والتي تتمثل في: إعطاء الأولوية للقدرات المتكررة؛ تصميم الاستراتيجيات وفقاً لقيمة الثروات ومقاييسها؛ ودعم الأفكار الجيدة بالعوامل التمكينية المناسبة.
المزايا الفعلية لإدارة الثروة الرقمية
تبلغ مضاعفات التقييم لشركات إدارة الثروات الرقمية ستة أو سبعة أضعاف مقارنة بمضاعفات مديري الثروات التقليديين. وتقدم مؤسسات إدارة الثروات الرقمية نمواً أسرع للعملاء بنفقات أقل ومعدلات ابتكار أعلى. ويترتب على ذلك ضرورة تركيز مديرو الثروات التقليديون على تطوير عملياتهم لحماية أرباحهم المستقبلية.
واختتم بوسكا حديثه قائلاً : "باتت جداول أعمال مسؤولي إدارة الثروات شديدة الازدحام مع بنود أكثر إلحاحاً. ولا تقتصر أهمية تحقيق الهدف صافي صفر انبعاثات والاستثمار في العملات الرقمية واتباع نهج التخصيص والرقمنة باعتبارها فرص يمكن الاستثمار فيها لتعزيز الثروات، وإنما ضرورات ستحدد نتائجها المؤسسات التي ستنمي حصة العملاء على مدى السنوات الخمس المقبلة. وتجدر الإشارة إلى أن السؤال الأهم الذي يواجه مديري الثروات في الوقت الحالي لا يرتبط بالمبادرات التي يجب تحديد أولوياتها - ولكن في الطريقة الأفضل لتنفيذها".
خلفية عامة
مجموعة بوسطن للإستشارات
مجموعة بوسطن للإستشارات هي شركة عالمية رائدة في الاستشارات الإدارية واستراتيجيات الأعمال. نعقد الشراكات مع العملاء في جميع القطاعات والمناطق لتحديد فرص لهم ذات القيمة العالية والتصدي لأكثر التحديات الحرجة التي يواجهونها وتحويل أعمالهم. يجمع نهجنا المخصص بين الرؤية المتعمقة في ديناميات الشركات والأسواق مع التعاون الوثيق على جميع مستويات المؤسسة الخاصة بالعميل. ويضمن ذلك لعملائنا تحقيق ميزة تنافسية مستدامة وبناء مؤسسات ذات إمكانات أعلى وتأمين نتائج دائمة. تأسست مجموعة بوسطن للإستشارات في عام 1963 وهي شركة خاصة تملك 74 مكتباً في 42 بلداً.
تقدم مجموعة بوسطن للاستشارات خدماتها في الشرق الأوسط انطلاقاً من أبوظبي ودبي. كما تلعب مكاتبها الرئيسية المتمركزة هناك، بالتعاون مع مكاتب بوسطن للاستشارات في الدار البيضاء، دوراً بارزاً في خدمة عملائها في منطقة الخليج السريعة التطور والنمو، هذا إلى جانب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. تمكنت مجموعة بوسطن للاستشارات حتى اليوم من إحراز إنجازات قياسية على صعيد خدمة شريحة واسعة من عملائها من مختلف القطاعات، بما فيها الحكومية والمالية والطاقة والمنتجات الصناعية والاتصالات والعقارات والرعاية الصحية.