"وايز" يعلن قائمة المشروعات المتأهلة للتصفيات النهائية لجوائزه لعام 2021

أعلن مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز" عن قائمة المشروعات المتأهلة للتنافس في الجولة النهائية من جوائز "وايز" 2021، حيث تتضمن القائمة 12 مشروعًا من 9 دول وتسعى جميعها جاهدة إلى معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحًا في مجال التعليم.
لقد أكدت أحداث العام المنصرم أهمية الابتكار في مجال التعليم، إذ حرمت العديد من الفتيات من الالتحاق بالمدارس ولم تحظ النساء بالقدر الكافي من التمكين. كما يعاني الملايين من طلاب المرحلة الابتدائية من ضعف مهارات الكتابة والقراءة والحساب، ويكافح اللاجئون من أجل الحصول على التعليم، ولا تتوفر للمجتمعات المستضعفة إمكانية الاستفادة من خدمات تعلم المهارات الاجتماعية والوجدانية اللازمة من أجل تحقيق الازدهار في عالم تظل فيه الفجوة الرقمية عائقًا أمام العملية التعليمية.
تجدر الإشارة إلى أن المشروعات المتأهلة للتصفيات النهائية لجوائز "وايز" 2021 قد استطاعت ابتكار حلول فريدة من شأنها معالجة هذه التحديات وضمان تمكين جميع الأطفال من إطلاق كامل قدراتهم الكامنة.
من جانبه، علق السيد ستافروس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر "وايز"، إحدى مبادرات مؤسسة قطر، على هذا الإعلان بقوله: "في الوقت الذي نواصل فيه التعاطي مع الآثار طويلة الأمد وقصيرة الأمد الناجمة عن وباء كورونا العالمي على مجال التعليم، أصبحت الحاجة للابتكار أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى بسبب أوجه القصور في المنظومة التعليمية التي فاقمها الوباء حول العالم".
وأضاف قائلاً: "من هنا تنبع الأهمية الكبيرة للعمل الذي تحتفي به جوائز "وايز"، إذ إن كلاً من المشروعات المتنافسة في الجولة النهائية قد توصلت إلى حلول مثبتة وفعالة في مجابهة التحديات العالمية التي تواجه التعليم. وتسهم هذه المشروعات بالفعل في إحداث تحول في حياة الكثيرين وتوفر نموذجًا ملهمًا يمكن للآخرين محاكاته، وينسحب هذا الأمر على جميع المشروعات سواء تلك التي ترمي إلى ضمان تمكين أولياء الأمور من توفير التعليم المبكر الأساسي لأطفالهم، أو نقل مهارات التعلم الاجتماعي والوجداني إلى الأطفال في مختلف المناطق التعليمية، أو إتاحة الوصول المجاني للمواد المعرفية اللازمة للتعليم التقليدي داخل الفصول الدراسية".
واختتم السيد ستافروس حديثه قائلاً: "في الوقت الذي نتطلع فيه إلى الكشف عن المشروعات الفائزة بجوائز "وايز" لهذا العام، لا بد أن يعمل صناع السياسات وقادة المجتمع المدني حول العالم على معالجة الحاجة إلى توسيع نطاق تبني هذه الابتكارات على أرض الواقع".
تشمل قائمة المشروعات المتأهلة للتصفيات النهائية لجوائز "وايز" هذا العام ما يلي: مشروع "Pehchan" الذي ابتكره مركز إطلاق إمكانات التعلم "CULP" (الهند)؛ ومشروع ريادة الأعمال للسيدات وتعزيز مهاراتهن “Women Entrepreneurship and Skilling” المقدم من مركز "AISECT"؛ ومشروع منهج السعادة "The Happiness Curriculum " الذي أعدته مؤسسة "Dream a Dream" (الهند)؛ ومشروع إنشاء برامج التعلم الوجداني للأطفال في المدارس الهندية العامة " Creating Social Emotional Learning Programs for Children in Indian Public Schools " الذي ابتكرته مؤسسة "Labhya" (الهند)؛ ومشروع "Kinedu" (المكسيك)؛ ومشروع تعليم مليار طفل "Onebillion" الذي طورته مؤسسة "Onebillion children" (المملكة المتحدة)؛ ومشروع تأهيل مجتمعات المدارس للتعامل مع الصدمات النفسية للطلاب "Trauma Informed Schools" الذي ابتكرته مؤسسة "Maya Vakfi Foundation" (تركيا)؛ ومشروع تعليم القراءة للجميع "Let’s All Learn to Read" الذي ابتكرته مؤسسة "Fundacion Luker" (كولومبيا)؛ ومشروع "Kiwix" (سويسرا)؛ ومشروع "Taleemabad" المقدم من مؤسسة "Orenda Project" (باكستان)؛ ومشروع "ProFuturo" (إسبانيا)؛ ومشروع دعم القادة المدنيين من أجل المساواة في التعليم "Civic Leadership for Education equity" الذي ابتكرته مؤسسة "Anseye Pou Ayiti" (هايتي).
يُذكر أن جميع المشروعات قد خضعت للتقييم وفق معايير صارمة تشمل عوامل الابتكار وقابلية التطوير والاستدامة وأثرها على الأفراد والجماعات والمجتمعات في بيئاتها المحلية أو على المستوى العالمي. كذلك يتعين أن تتميز المشروعات بالاستقرار من الناحية المالية وأن تعتمد خطة تطوير واضحة وأن تكون قابلة للتطوير والتكرار.
من المزمع الإعلان عن الفائزين بجوائز "وايز" خلال شهر سبتمبر 2021 والاحتفاء بهم خلال القمة المقبلة التي ستنعقد على مدار يومي 8 و9 ديسمبر. وسوف يحصل كل مشروع من المشروعات الفائزة على جائزة مالية قدرها 20 ألف دولار أمريكي، كما سيحظى بتغطية إعلامية واسعة وفرص للتواصل والتعاون مع جهات عديدة.
لمزيد من المعلومات، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني: http://www.wise-qatar.org/
خلفية عامة
مؤسسة قطر
تأسست مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع سنة 1995 بمبادرةٍ كريمةٍ من صاحب السموّ الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر بهدف تنمية العنصر البشري واستثمار إمكاناته وطاقاته.
توجّه مؤسسة قطر اهتماماتها إلى ثلاثة مجالات هي التعليم والبحث العلمي وتنمية المجتمع، كونها ميادين أساسية لبناء مجتمع يتسم بالنمو والإستدامة، وقادر على تقاسم المعارف وابتكارها من أجل رفع مستوى الحياة للجميع. تُعد المدينة التعليمية أبرز منجزات مؤسسة قطر وتقع في إحدى ضواحي مدينة الدوحة، وتضمّ معظم مراكز المؤسسة وشركائها.