وايل كورنيل للطب - قطر تعلن اسم الفريق الفائز بالمسابقة البحثية للمرحلة الثانوية
أعلن مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب - قطر عن فوز طلاب مدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين بجائزة أفضل بحث في المسابقة الخاصة بالمرحلة الثانوية. وتمّ إطلاق المسابقة في إطار التزام الكلية بحثّ النشء في هذا السن على استكشاف مجالَي الطب والعلوم كخيارين مهنيين واعدين في المستقبل.
وقد نُظّمت جلسة تقييم الملصقات العلمية للمدارس المشاركة خلال المؤتمر الطبي السنوي للمرحلة الثانوية الذي دعا إليه مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي وشارك به أكثر من 550 شخصاً، وتمّ الإعلان عن أسماء الفائزين خلال فعالية "طب بلا حدود" في اليوم نفسه.
استقصى طلاب الفريق الفائز دور الأشعة فوق البنفسجية القصيرة في تعقيم جراثيم وحدات تكييف الهواء، وتمثلت جائزتهم برحلة مدفوعة التكاليف إلى نيويورك للتعرف عن قرب على المختبرات المتقدمة ذات المكانة العالمية في وايل كورنيل للطب - نيويورك.
ووصف الطالب أحمد مساعد العبادي، عضو الفريق الفائز، المسابقة بالتجربة التعليمية الرائعة وقال: "تعلمت الكثير من خلال التحدث إلى الأطباء والمحاضرين واستفدت من مشورتهم حول سبل تحسين بحثنا. وبفضل هذه التجربة تمكنت من كيفية تقديم البحوث بطريقة أفضل واكتساب أصدقاء جدد مثلما تعلمت الأهمية البالغة للثقة بالنفس. إن الفوز بالمسابقة من عدمه ليس هو المهم، فالمهم أننا حصدنا كل تلك الفوائد في إطار مشاركتنا في المسابقة".
شملت المسابقة 21 فريقاً يمثلون مدارس من أنحاء قطر كُلّفت بمهمة استقصاء أحد المجالات البحثية وثيقة الصلة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وتحديداً الأهداف المتصلة بضمان الحياة الصحية وتشجيع الرفاه للجميع، وضمان توافر المياه والمرافق الصحية للجميع، وجعل المدن شاملة للجميع وآمنة، وكفالة أنماط استهلاك وإنتاج مستدامين.
وعُين لكل فريق مشرف من وايل كورنيل للطب - قطر، وكُلّف كل واحد منهم بتطبيق أساليب مهنية وعلمية رصينة لإنجاز البحث في المجال المحدد. وبعد جلسة للجنة التحكيم عُقدت في وقت سابق من هذا العام، استبعدت اللجنة عدداً منهم ليتقلص العدد من 21 إلى 15 فريقاً، تمّ اختيار أربعة منهم خلال المؤتمر الطبي السنوي للمرحلة الثانوية. ثم قدّم كل فريق بلغ المرحلة النهائية عرضاً أمام الجمهور ولجنة تحكيم من وايل كورنيل للطب - قطر، حيث أعلنت لجنة التحكيم عن فوز مدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين بالمرتبة الأولى. وكانت مدرسة المستقبل المنير الباكستانية العالمية قد وصلت إلى التصفيات النهائية بفريقين والمدرسة اللبنانية بفريق واحد.
وشملت أعمال المؤتمر أيضاً أربع حلقات عمل مهنية تطويرية موجهة للمعلمين والطلاب تناولت أحدث أساليب التدريس، وطرق إعداد الطلاب للمرحلة الجامعية، إلى جانب متطلبات القبول.
وأشاد الدكتور رشيد بن ادريس، العميد المساعد للتواصل الطلابي والتطوير التعليمي والبرنامج التأسيسي في وايل كورنيل للطب - قطر، بالمعايير الرفيعة لمختلف المشاركات في المسابقة. وقال: "أبدت لجنة التحكيم إعجابها بالتزام الملصقات العلمية المشاركة بالأصول العلمية وتطبيق كل فريق المعايير الرفيعة. ولم يكن اختيار الفريق الفائز بالأمر السهل لأن كل فريق تأهل لمرحلة التصفية النهائية كان يستحق الفوز، غير أن فريق مدرسة علي بن جاسم بن محمد آل ثاني الثانوية للبنين تفوق على منافسيه واستحق اللقب".
وتابع قائلاً: "لقد أظهرت المسابقة شغفاً لافتاً بالعلوم بين النشء في قطر، ونحن في وايل كورنيل للطب - قطر عازمون على تنمية مثل هذا الشغف بينهم، ومن المؤمل أن كثيرين من الطلاب المشاركين في المسابقة البحثية للمرحلة الثانوية قد ألهمتهم هذه المسابقة للتفكير جدياً في مهن العلوم والطب في المستقبل".
وتُوجت المسابقة بانعقاد فعالية اليوم المفتوح "طب بلا حدود" التي ينظمها سنوياً مكتب التواصل الطلابي والتطوير التعليمي في وايل كورنيل للطب - قطر. وتتيح الفعالية للطلاب وذويهم والمهتمين كافةً فرصة الاطلاع عن كثب على البرامج التي تطرحها الكلية، وفرصة التقاء طلاب الكلية وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية فيها، والتحدث إليهم عن المتطلبات الأكاديمية للالتحاق بالكلية، والتعرف عن قرب على التجارب الشخصية لطلاب الطب في رحلتهم نحو الحصول على درجة دكتور في الطب.
وقد شارك أيضاً أعضاء الهيئتين التدريسية والبحثية في شرح المصطلحات الطبية وتوضيح أسرار الظواهر العلمية من خلال العروض والمحاضرات والتجارب العملية. ومن أبرز الفعاليات التي أقيمت في هذا المجال، فعالية الدكتور جيمس روتش، أستاذ الكيمياء في الكلية والعميد المساعد لبرنامج ما قبل الطب، الذي شرح سبب اللهب الأحمر الناجم عن احتراق عنصر السترونتيوم، فيما استضافت الدكتورة كلير ماكفي، محاضر أول علم الأحياء، فعالية تحليل شعرة من أحد الحضور تحت المجهر. وأُتيحت للحضور أيضاً فرصة استخدام نظام Anatomage Table فائق التقنية المستخدم في الكلية والمتمثل في حواسيب لوحية للتشريح بشاشة لمسية بحجم طاولة المكتب، والتعرف على مختلف الأندية الطلابية في الكلية، والمشاركة في مسابقة معرفية لاختبار المعلومات التي اكتسبوها خلال الفعالية.
ومن بين مئات الطلاب الذين حضروا واستفادوا من فعاليات المؤتمر وأنشطته الطالبة لبنى زار (17 عاماً) من أكاديمية نيوتن العالمية – بروة، التي قالت: "أتينا إلى هنا لنتعرف على طبيعة دراسة الطب والالتقاء بالطلاب، وأكثر ما لفتني هنا منصة علم التشريح حيث تمكّنا من طرح الأسئلة المتعلقة بقلب الإنسان ودماغه وتأثرهما بمختلف الأمراض. أرغب بدراسة الطب منذ الصغر، وخلافاً للكثيرين الذين يفكرون بمهنة المستقبل في مرحلة لاحقة من حياتهم، كنت أفكر بمهنة الطب من سن مبكر".
جدير بالذكر أن برنامج الطب في وايل كورنيل للطب - قطر يمتد لستة أعوام ويتألف من منهج ما قبل الطب لمدة عامين، يليه منهج الطب الممتد لأربعة أعوام. وتطرح الكلية أيضاً برنامجاً تأسيسياً مدته سنة كاملة يكفل إتقان الطلاب لأسس اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم الأساسية قبل الالتحاق ببرنامج الطب الممتد لستة أعوام. وتتيح الكلية لطلابها الكثير من الفرص البحثية الثرية وتمنح الخريجين درجة "دكتور في الطب" معتمدة بالولايات المتحدة ومطابقة تماماً للشهادة التي ينالها خريجو وايل كورنيل للطب – نيويورك.
خلفية عامة
وايل كورنيل للطب - قطر
تأسست وايل كورنيل للطب - قطر من خلال شراكة قائمة بين جامعة كورنيل ومؤسسة قطر، وتقدم برنامجاً تعليمياً متكاملاً مدته ست سنوات يحصل من بعدها الطالب على شهادة دكتور من جامعة كورنيل. يتمّ التدريس من قبل هيئة تدريسية تابعة لجامعة كورنيل ومن بينهم أطباء معتمدين من قبل كورنيل في كل من مؤسسة حمد الطبية، مستشفى سبيتار لجراحة العظام والطب الرياضي، مؤسسة الرعاية الصحية، مركز الأم والجنين وسدرة للطب. تسعى وايل كورنيل للطب - قطر إلى بناء الأسس المتينة والمستدامة في بحوث الطب الحيوي وذلك من خلال البحوث التي تقوم بها على صعيد العلوم الأساسية والبحوث الإكلينيكية. كذلك تسعى إلى تأمين أرفع مستوى من التعليم الطبي لطلابها، بهدف تحسين وتعزيز مستوى الرعاية الصحية للأجيال المقبلة وتقديم أرقى خدمات الرعاية الصحية للمواطنين للقطريين وللمقيمين في قطر على حدّ سواء.