63% من الموظفين الإماراتيين على استعداد للتدرب من أجل تبني مسار وظيفي مختلف إثر تزايد المخاوف من أتمتة الوظائف في مرحلة ما بعد الوباء

بيان صحفي
تاريخ النشر: 07 يونيو 2021 - 08:13 GMT

63% من الموظفين الإماراتيين على استعداد للتدرب من أجل تبني مسار وظيفي مختلف إثر تزايد المخاوف من أتمتة الوظائف في مرحلة ما بعد الوباء
الدكتور كريستوفر دانيال، العضو المنتدب والشريك في بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط
أبرز العناوين
أظهرت دراسة جديدة لـ"بوسطن كونسلتينج جروب" و"بيت.كوم" دور الأتمتة في تفاقم مخاوف الأمن الوظيفي على نطاق واسع، مع تزايد أنشطة التعلم الذاتي منذ عام 2018

سلطت شركة بوسطن كونسلتينج جروب (BCG) الضوء، عبر استبيان أجرته في الفترة الأخيرة بالتعاون مع بيت.كوم، على التأثير الجذري الذي أحدثه انتشار جائحة كوفيد-19 على الوضع الوظيفي، ما أدى إلى حصول تحول كبير في مجال عمليات التوظيف طويلة الأجل. وأظهر الاستطلاع أن حوالي ثلثي العاملين في الإمارات العربية المتحدة مستعدون لمتابعة مسارات وظيفية مختلفة بعد انتهاء الأزمة، ما يعبر عن استعداد كبير من المهنيين على مستوى الدولة للمشاركة في دورات تدريبية واكتساب مهارات جديدة قبل الانتقال للعمل في وظائف جديدة.

واستطلعت الدراسة الثالثة من نوعها التي تجريها "بوسطن كونسلتينج جروب" بالتعاون مع "بيت.كوم" رأي نحو 707 شخصاً على مستوى الإمارات من القوة العاملة في وظائف متنوعة. وأوضحت الدراسة التي تحمل عنوان "اكتشاف التوجهات المساهمة في إعادة تشكيل المهارات العالمية والمسارات الوظيفية" أن التفشي المستمر لوباء كوفيد-19 أثر بشكل كبير على توجهات الناس من حيث تفضيل الأعمال والوظائف حول العالم. وتم كذلك تسليط الضوء على توجهات التوظيف المحتملة التي يمكن أن تظهر بمرور الوقت على مستوى الأعمال في الدولة.

ويؤكد التقرير المشترك أن الظروف الحالية تشكل نوعاً من التحديات من حيث عدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل الاقتصادي في مرحلة ما بعد الوباء، إذ يشعر المتخصصون في غالبية القطاعات بالقلق، على الأقل إلى حد ما، بشأن الدور المستقبلي للتكنولوجيا ومدى تأثيرها على وظائفهم. وبشكل عام، يشعر 37% من مجموع القوى العاملة الإماراتية أن خطر تحول وظائفهم إلى وظائف آلية قد ازداد في العام الماضي. ويتزايد الشعور بهذا الخطر بين الكفاءات الذين تزيد أعمارهم عن 60 عاماً والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و30 عاماً، وربما يرجع ذلك إلى زيادة الوعي لدى الأجيال الشابة وطبيعة الوظائف التي يشغلها كبار السن. وفي الإطار ذاته، تتزايد المخاوف المرتبطة بأتمتة الأعمال على نحو خاص لدى المبدعين والمستشارين، والإداريين؛ في حين يبدي العاملون في وظائف تتمحور حول الإنسان، بما في ذلك المبيعات والرعاية الاجتماعية، اهتماماً أقل بهذا الخطر.
وقال الدكتور كريستوفر دانيال، العضو المنتدب والشريك في بوسطن كونسلتينج جروب الشرق الأوسط: "أدت التحولات الرقمية المتسارعة والثورات التكنولوجية المستمرة إلى إطلاق العنان للحوارات الوظيفية واسعة النطاق. ويشعر الكثيرون بالقلق إزاء الأمن الوظيفي في مرحلة ما بعد الوباء المحكومة بالتكنولوجيا، حيث يتساءل الموظفون عن مستقبلهم بالتزامن مع التطور المستمر للأتمتة، الأمر الذي أدى إلى تغيير عقلية المهنيين حيث يتضح أن ثلثي المشاركين عبروا عن اعتقادهم بأن الدورات التدريبية ستساهم في فتح آفاق مهنية جديدة وبديلة لمستقبلهم الوظيفي".

وأظهر 66% من المشاركين الإماراتيين استعدادهم للتدرب في سبيل الحصول على دور وظيفي مختلف، في وقت يشهد هذا الاتجاه الناشئ اتساقاً على مستوى مختلف الشهادات العلمية والفئات العمرية. وقد أظهر المتخصصون في مجالات الإعلام والمعلومات والرعاية الاجتماعية والمشتريات والخدمات اللوجستية استعداداً أكبر للتدرب، حيث أظهرت قطاعات الإعلام والمؤسسات المالية أعلى درجات الاستعداد في هذا الصدد.

وفيما يتعلق بالتعلم، قال 63٪ من المشاركين، أنهم يخصصون بضعة أسابيع كحد أدنى لتنمية مهاراتهم الحالية خلال العام المقبل، حيث ينطبق هذا الواقع على العاملين من جميع الفئات العمرية وخلفيات التعليم المتنوعة. وقد سجلت الوظائف القانونية والإعلامية والرقمية والاستشارية والإبداعية أعلى مستويات الإقبال للمشاركة في الدورات التدريبية منذ بداية انتشار الوباء. وفي الوقت نفسه، أظهرت الإمارات العربية المتحدة تحسناً ملحوظاً من حيث موارد التدريب منذ عام 2018. وارتفعت نسبة التعلم الذاتي من 53٪ في 2018 إلى 66٪ في 2020، متخطية المتوسط ​​العالمي البالغ 62٪ مع ارتفاع ملحوظ في مستوى البرامج الحكومية إلى 19٪ العام الماضي. وارتفع معدل استخدام تطبيقات الهاتف المحمول لأغراض التدريب من 18٪ إلى 35٪ في نفس الفترة الزمنية.

وأضاف الدكتور كريستوفر دانيال "يتجه المهنيون الإماراتيون من مختلف القطاعات للعمل على توسيع آفاقهم بعد أن قيّموا أدوارهم الحالية على المدى الطويل، مستكشفين أن نجاحهم المستقبلي قد يكمن في قطاع أو مسار وظيفي مختلف. ويبدو هذا الواقع فائق الوضوح مع ازدياد التوجه لتبني سياسات التعلم الذاتي، وهو مؤشر واضح يؤكد على تصميم الناس على اتخاذ خطوات إضافية في سبيل تأمين وظائف جديدة لسنوات قادمة. ومن المؤكد أن انتشار الوباء أدى إلى إحداث تغيير جذري على مستويات الحياة من منظور مهني، حيث شهد العالم معاناة الملايين من الناس خلال العام الماضي على المستوى الوظيفي".

وقد أثر الوباء بشكل مباشر على نسبة كبيرة من القوى العاملة الإماراتية. في المجموع، أفاد 43% من المشاركين في الاستبيان أن الظروف الأخيرة كان لها تأثير واضح على وضعهم الوظيفي، وهو معدل أعلى بقليل عن المتوسط ​​العالمي البالغ 36%، حيث تم تخفيض ساعات العمل في بعض الشركات بينما أدت الاضطرابات الاقتصادية إلى فصل عدد لا يستهان به من الموظفين. وأثرت الأزمة كذلك على العمال أصحاب المستوى التعليمي المنخفض بشكل خاص، بينما كان الموظفون الحاصلون على درجة الماجستير وما فوق أفضل حالاً حيث بلغت نسبة المتضررين 34%. وتأثرت أدوار وظيفية محددة، مثل الإعلام والاستشارات والتسويق، تأثراً واضحاً، بينما عانى قطاع السفر والسياحة على نحو ملحوظ. لذا، يبدي كثيرون اهتمامهم بفكرة إعادة التدريب والشروع في البحث عن فرص جديدة توفر قدر أكبر من الأمان الوظيفي.

خلفية عامة

مجموعة بوسطن للإستشارات

مجموعة بوسطن للإستشارات هي شركة عالمية رائدة في الاستشارات الإدارية واستراتيجيات الأعمال. نعقد الشراكات مع العملاء في جميع القطاعات والمناطق لتحديد فرص لهم ذات القيمة العالية والتصدي لأكثر التحديات الحرجة التي يواجهونها وتحويل أعمالهم. يجمع نهجنا المخصص بين الرؤية المتعمقة في ديناميات الشركات والأسواق مع التعاون الوثيق على جميع مستويات المؤسسة الخاصة بالعميل. ويضمن ذلك لعملائنا تحقيق ميزة تنافسية مستدامة وبناء مؤسسات ذات إمكانات أعلى وتأمين نتائج دائمة. تأسست مجموعة بوسطن للإستشارات في عام 1963 وهي شركة خاصة تملك 74 مكتباً في 42 بلداً.

تقدم مجموعة بوسطن للاستشارات خدماتها في الشرق الأوسط انطلاقاً من أبوظبي ودبي. كما تلعب مكاتبها الرئيسية المتمركزة هناك، بالتعاون مع مكاتب بوسطن للاستشارات في الدار البيضاء، دوراً بارزاً في خدمة عملائها في منطقة الخليج السريعة التطور والنمو، هذا إلى جانب منطقة الشرق الأوسط  وشمال أفريقيا. تمكنت مجموعة بوسطن للاستشارات حتى اليوم من إحراز إنجازات قياسية على صعيد خدمة شريحة واسعة من عملائها من مختلف القطاعات، بما فيها الحكومية والمالية والطاقة والمنتجات الصناعية والاتصالات والعقارات والرعاية الصحية. 

اشتراكات البيانات الصحفية


Signal PressWire is the world’s largest independent Middle East PR distribution service.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن