| ||
دينيس لورنس يسجل هدف التأهل في مرمى البحرين في إياب الملحق في الحلقة الثامنة والعشرين، نقدم منتخب ترينيداد وتوباغو وهو ثالث المنتخبات السبعة التي تأهلت للمرة الأولى بتاريخها إلى نهائيات المونديال.
وقد جاء تأهله إلى ألمانيا عبر ملحق <<الكونكاكاف/الآسيوي>>، على حساب منتخب البحرين بتعادله معه (11)، ذهابا في أرضه وفوزه عليه إيابا (1 صفر)، في المنامة. بعدما كان قد وصل إلى الملحق بحلوله رابعا في المجموعة النهائية لل<<كونكاكاف>>، ب 13 نقطة خلف الولايات المتحدة والمكسيك (22)، وكوستاريكا (16)، وقبل غواتيمالا (11)، وباناما (2). وكان قد حل ثانيا ب 12 نقطة خلف المكسيك في الدور الأول وقبل سانت فنسنت (6)، وسانت كيتس (صفر)، وسبق ذلك تخطيه الدومينيكان (2 صفر)، و(4 صفر)، في الدور التمهيدي.
وكنا قدمنا في الحلقات ال 27 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات << ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)،وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت إسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، والثانية في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). بالاضافة إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الإتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12). ومنتخب السعودية العربي الوحيد الذي تأهل 4 مرات متتالية، ومنتخب تونس الذي تأهل إلى النهائيات 4 مرات منها 3 متتالية. وإيران (3)، والباراغواي (7)، والإكوادور (2)، وأستراليا (2)، وكوستاريكا (2). وأوكرانيا التي تأهلت للمرة الأولى بتاريخها. وكذلك صربيا ومونتينيغرو.
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب ترينيداد وتوباغو في المجموعة الثانية مع إنكلترا والباراغواي والسويد، وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
السبت 10 حزيران: ترينيداد وتوباغو السويد (19,00 دورتموند).
الخميس 15منه: ترينيداد وتوباغو إنكلترا (19,00 نورمبرغ).
الثلاثاء 20 منه: ترينيداد وتوباغو الباراغواي (22,00 كايزرسلاوترن).
ليو بينهاكر
لا شك في أن تولي الهولندي ليو بينهاكر تدريب منتخب ترينيداد وتوباغو قد أحدث فرقا معنويا كبيرا على أرض الملعب للمنتخب المتواضع ما منحه الفرصة الثمينة التي تحققت بوصول هذا البلد الصغير لنهائيات كأس العالم للمرة الاولى في تاريخه.
فبعد حصوله على أربع نقاط فقط في المباريات الست الاولى في التصفيات، أقيل المدرب بيرتيل سان كلير وترك مكانه لبينهاكر الذي قاد المنتخب الذي يطلق عليه <<محاربو سوكا>>، إلى المركز الرابع في تصفيات منطقة الكونكاف.
والفوز الثمين الذي حققته ترينيداد وتوباغو على المكسيك (12)، في المباراة الاخيرة من التصفيات كان كافيا لتجد طريقها إلى اللقاء الفاصل مع البحرين التي حلت خامسة في تصفيات آسيا، وضاعت على البحرين فرصة التأهل بخسارتها في مجموع مباراتي هذا للقاء (21).
وعندما تولى بينهاكر البالغ من العمر 46 عاما وسبق له العمل مع أياكس الهولندي وريال مدريد ومنتخب هولندا، أعاد تنظيم كل شيء وأعطى اهتماما أكبر لأدق التفاصيل الادارية والفنية بعدما كانت تسير الامور عشوائيا من الناحية الفنية في منتخب هذه الدولة التي تتكون من جزيرتين يبلغ عدد سكانهما أكثر قليلا من مليون نسمة.
وأعاد التأهل التاريخي لنهائيات كأس العالم إلى الذاكرة تلك المباراة التي خسرتها ترينيداد وتوباغو أمام الولايات المتحدة في العام 1989 والتي تسببت في خروجها من تصفيات كأس العالم التي أقيمت نهائياتها في إيطاليا في العام 1990 في وقت كان التعادل يكفيها للتوجه إلى إيطاليا. وكان دوايت يورك الذي سبق له الفوز مع فريق مانشستر يونايتد بكأس أبطال أوروبا ونجم منتخب بلاده ضمن ذلك المنتخب الذي خسر تلك المباراة قبل نحو عقدين من الزمان.
عودة دوايت يورك
وبعد وصول بينهاكر، أتصل يورك هاتفيا بروسيل لاتابي أحد زملائه في المنتخب السابق الذي خسر في العام 1989 مبدياً استعداده للمشاركة في تصفيات كأس العالم.
وبعد أن تراجع عن الاعتزال على الرغم من أنه كان يتولى تدريب فريق فالكريك الاسكتلندي، غير يورك البالغ من العمر 38 عاما ديناميكية المنتخب تماما.
وسيرا وراء يورك وسترن جون، أصبح لدى السحرة الصغار رغبة أكبر في النضال من أجل تغيير الوضع الذي كان عليه المنتخب الترينيدادي ونتيجة لذلك بدأت النتائج الجيدة تتحقق. لكن على الرغم من هذا التأهل البطولي وعودة الاحتفالات إلى شوارع بورت أوف برنس، فإن ترينيداد وتوباغو وهي الدولة الرابعة فقط التي تتأهل للنهائيات من بين الدول الواقعة على البحر الكاريبي سيكون من الصعب عليها أن تصبح الحصان الاسود للبطولة كونها أصغر دولة تشارك في النهائيات.
منتخب صلب
وفي وقت سيعمل المنتخب الذي سيركز أساسا على الاستمتاع بالتواجد في أجواء كأس العالم وتقديم أداء مرض، فإن بينهاكر المعروف عنه قدرته على تحقيق الانتصارات على المنتخبات القوية سيبذل قصارى جهده من أجل تقديم عروض مشرفة تترك ذكرى طيبه وتثبت أن ترينيداد وتوباغو لديها منتخب صلب.
وقال حارس المرمى كيفين جاك عن بينهاكر: <<لقد غير عقلية اللاعبين وطريقة تفكيرهم>>.
وأضاف: <<على الصعيد النفسي جعلنا نعتقد أنه يمكننا أن نصبح منتخباً وأن جميع اللاعبين الذين ضموا إلى المنتخب يمكن أن يأخذوا فرصتهم على أرض الملعب. لقد زودنا بروح المقاتلين وبالحرص التكتيكي والاقتناع بأنفسنا وبأننا سنصل إلى ألمانيا>>.
وقال المدرب الهولندي بعدما ضمن التأهل إلى النهائيات في العاصمة البحرينية المنامة: <<لو عملت مدربا لمدة أربعين عاما في عالم كرة القدم ستسلط عليك الاضواء مرات عديدة وهذه المرة واحدة منها>>. وأضاف: <<عندما بدأنا العمل في أيار الماضي لعب المنتخب ثلاث مباريات حصل خلالها على نقطة واحدة ولم يكن هناك من يعتقد أن لديه الفرصة ليتأهل، لكن في المباريات التالية سارت الأمور بشكل أفضل وبالطبع تحققت النتائج المرجوة>>. (<<السفير>> د ب ا).
المدرب ليو بينهاكر يعانق قائد المنتخب دوايت يورك بعد التأهل |
هداف التصفيات سترن جون يحمل علم بلاده |
حارس المرمى كيفين جاك |