أثارت قضية المذيع الكويتي عبد الوهاب العيسى تفاعلا شديدا وخصوصا على موقع تويتر؛ حيث قام العيسى بوضع "تويته" على حسابه في تويتر تسببت في غضب السعوديين، حين وصف اللاعبين السعوديين في دورة كأس الخليج الأخيرة بأنهم "بقايا حُجّاج". يعرض صاحب مدونة "فضاء برائحة النعناع" رأيه في الموضوع:
" في البداية .. البوست اليوم عن عبد الوهّاب العيسى .. إعلامي كويتي ، حب يمون على السعوديين ويكون منهم ، لـ ذلك استخدم شيء من كلماتهم .. ووصفهم بـ ” بقايا الحُجّاج ” .. هذي القصة باختصار لـ من يسأل عنها ..".
يستغرب الكاتب من ردود الفعل العنيفة والعنصرية التي صاحبت الحدث، ومن الذين اكتشفوا فجأة أن العيسى يكره السعوديين والسعوديات: " عبد الوهّاب العيسى ما جاب شيء من بطنه .. هو قال كلمة يستخدمها ” غير سُكّان الغربيّة ” ، لـ وصف سكّان المنطقة الغربية .. لو كانت القضية فِعْلاً حمية وغيرة ، ليه ما انتفضنا على اللي يقولون هـ الكلام بيننا ..
أو لأنها صارت من غريب ، رفعوها فوووق (...) يعني لو كان حدد أسماء ، ما كان صار اللي صار ..".
يثني الكاتب على موقف الكويتيين الذين قالوا إن العيسى :" انسان لا يمثل إلّا نفسه"، ويستغرب من البعض الذين كفروا العيسى: " قرأت موضوع في منتدى غبي .. حوّل الموضوع إلى خلاف أديان ، وكفّر عبد الوهاب ، وقال أنه ما يشره عليه .. لأنه شيعي .. بلا بلا بلا ..
مع أنه حقيقة المنتدى كروي لكن ايش دخّل الدين بـ الموضوع .. أقصد ، موضوع التكفير مو أي أحد يتكلم فيه".
وفي الختام يرى الكاتب : "أن السعوديين عطوها أكبر من حجمها .. مع أنه أصلا ما قالها لأنه ماخذها من نفس السعوديين".
فيما يخص انتخابات مجلس الشعب الأخيرة في مصر، يسرد طارق تجربته في ممارسة الاقتراع على مدونته "كلمتين"؛ يقول طارق شارحا أسبابه لذلك: " قررت اليوم الذهاب للإدلاء بصوتي في إنتخابات مجلس الشعب لأول مرة في حياتي. كانت لدي عده دوافع للذهاب، منها إيماني بأن صوتي أمانة و ما إلى ذلك، لكن دافعي الأكبر كان خوض التجربة نفسها بحلوها و مرها. المهم، بصفتي من أهل الإنترنت فقد ترامي إلى مسامعي منذ الصباح الباكر أنباء البلطجة و العنف و التزوير و الساطور و الجنزير. فقررت الذهاب للحمام أولا لإفراغ مثانتي إستعدادا لطوابير أبدية لا تنتهي، و إرتديت ملابس ذات جيوب يمكن إغلاقها بإحكام إتقاء لشر النشالين في الزحام، و تشاهدت على روحي و توجهت نحو الجنة التي أتبعها".
يتابع طارق أنه قد فوجئ بالهدوء الذي يلف المكان المحيط بمركز الاقتراع، فلا عيارات نارية أو سباب أو شجار، كما وساعده الضابط الموجود على الدخول وقام مسؤول اللجنة بالبحث عن اسم طارق في القوائم بكل سلاسة:
" حين دخلت اللجنة و أخبرت المسؤول هناك عن رقمي الإنتخابي أخذ يساعدني في البحث عنه في دفاتره و إنتخبت بضعة أسامي شبه عشوائية من القوائم التي أعطاها لي ووضعتها في الصندوق و إنصرفت بعد أن إستغرق الأمر مني وقت لا يزيد بأي حال من الأحوال عن عشرة دقائق".
يعتذر طارق لكل من قرأ التدوينة متوقعا أن يجد أي نوع من الشكوى أو التذمر أو التجاوزات، ويفسر الهدوء الذي مر به بأن: " كان ترتيبي حوالي الخامس و العشرين في قائمة من أدلو بأصواتهم في لجنة يتبعها أكثر من مئتي ناخب ألف ناخب، فربما كان الإقبال القليل في اللجنة هو سر هدوئها"، وهكذا انتهت تجربة طارق في يوم الاقتراع بسلام.
محمد من المغرب صاحب مدونة "علاش"، يحدثنا عن مسيرات المغاربة المختلفة في تدوينة بعنوان: "عندما يتحرك المغاربة". يقول محمد: "حلت مؤخرا الذكرى 35 للمسيرة الخضراء التي سار فيها حوالي 350 ألف مغربي نحو الجنوب لتحرير الصحراء الغربية المغربية من اسبانيا بطريقة سلمية. لم تكن هذه آخر مسيرة لنا، بل تبعتها مسيرات سلمية أخرى لمئات الآلاف من المغاربة نحو الشمال، نحو الأراضي الإسبانية وما وراءها، من أجل طلب العمل أو العلم أو راحة البال".
يتابع قائلا: "في كل صيف تتكرر المسيرات، مسيرة نحو جنوب البحر الأبيض المتوسط، يعود فيها ملايين من المهاجرين إلى بلدهم الأصلي لقضاء العطلة، تتبعها مسيرة عكسية إلى بلدانهم الجديدة في أوروبا".
ويختم بأن الخوف هو الرابط المشترك بين جميع المسيرات، فما يحدث هو أن: "ما يجمع بين مسيرة الصحراء ومسيرات البحر المتوسط، بالإضافة إلى طابعهن السلمي، هو كيف ينظر إليهن الأخرون. والجواب: بخوف شديد".
