لم لا يوجد لاعبون أقباط في المنتخب المصري؟ يتسائل ياسر ثابت صاحب مدونة بعد الطوفان وهو تساؤل قد يكون ذا صلة بالتفجيرات التي طالت كنيسة قبطية في الإسكندرية ليلة رأس السنة. يلاحظ ياسر المزج بين العقيدة والنصر على أرض الملعب:
"المزج بين الجانب العقائدي وكرة القدم عرفه النقل التليفزيوني المصري. ولعل المثير للاهتمام هو تقسيم أرض الملعب صراحة إلى أخيار وأشرار، وهو تقليد حرص عليه عدد كبير من المعلقين الكرويين في المنطقة العربية.. كأنه فخ أدمن البعض السقوط فيه".
هل شهر رمضان سبب في النصر؟ ولم لا تكون اللعبة عقلانية بدلا من تحويلها إلى هدف ديني؟
"وكان منطقيـًا أن ينادي أحدهم بالعودة إلى أرض الواقع ووضع "كرة القدم في مكانها رياضة جميلة وهي الأكثر الشعبية في كل أنحاء العالم، لا أكثر ولا أقل.. وليس لها علاقة بالدين من قريب أو بعيد".
سؤال آخر يتعلق باضطهاد الأقباط، يجيب عليه واحد من أشهر اللاعبين المصريين الذين ينتمون للديانة المسيحية:
"ويدحض هاني رمزي الاتهامات (...) بشأن اضطهاد اللاعبين الأقباط فيتساءل قائلا: "أين هم اللاعبون الأقباط أصلا حتى يختار منهم المدير الفني؟!"، وهو أمر صحيح، إذ إن ظاهرة اختفاء اللاعبين الأقباط من الملاعب الرياضية في مصر باتت واضحة بشكل لا يقبل الجدال، فالدوري المصري في موسم 2010- 2011 يضم لاعبين قبطيين فقط من ضمن 400 لاعب مقيدين في سجلات الأندية".
غير أن لاعبا قبطيا آخر يؤيد فكرة الاضطهاد بسبب الديانة:
"حلم هذا اللاعب كثيرًا وطويلا بارتداء فانلة منتخب مصر لكرة القدم، ولكن ذلك لم يحدث، وهو ما عزاه في تصريحات لاحقة إلى كونه قبطيـًا، قائلا بكلمات لا تخلو من شعور بالمرارة: "كان هناك مسلمون يقولون لي أنت أحق بالاختيار في المنتخب، لكنك منعت لأنك مسيحي".
كما ويطرح د. ياسر أسبابا محتملة لهذا الاضطهاد، فهناك من يضع الحق على الأقباط أنفسهم وهناك من يلوم الدولة المصرية على ابتعادهم عن المجال الرياضي.
تتميز مدونة يزيد نت من السعودية، باهتمامها بالصور والفيديوهات والشرائط التسجيلية في مواضيع متعددة. يعرفنا يزيد على فيديو قديم بمناسبة رأس السنة الميلادية:
"شريط فيديو وجدته في مكتبتنا المنزليه ، يعود الى بداية الثمانينات الميلاديه ، تحديدا آخر ليلة في عام 1981 ميلاديه ، يظهر به مجموعة من السواح والمغتربين العرب يحتفلون في ملهى الامبريس في مدينة لندن بقدوم العام الجديد".
يعلق يزيد على الحدث قائلا:
"يبدو هذا المشهد الذي يعود الى ما يقارب 29 عاما مكررا في هذه الليله ، حتما سيكون هناك في زاوية ما مجموعة تجتمع داخل حجرة ما و تهرب من مشاكلها واحزانها بالموسيقى و الرقص والشرب وتحلم بالعام الجديد واضعة به توقعات وآمال قد لا تكون حقيقية ولن تتحقق بسبب طبيعتهم وتركيبتهم الشخصيه وعقدهم التي تنعكس على تفاصيل يومهم العادي بين حين وآخر ".
من جهة أخرى، يرى يزيد أن هناك أشخاص آخرين لا يتوقفون عند بداية ونهاية العام حيث تكون كل أيام العام بالنسبة لهم فرصة لإنجاز جديد.