أصدر الرئيس الإندونيسي "جوكو ويدودو" قرارًا يمنع الأشخاص من العودة إلى ديارهم بنهاية شهر رمضان المبارك للإحتفال بعيد الفطر كإجراء إحتراز للحد من تفشي فيدروس "كورونا" المُستجد.
وقال الرئيس في حديث متلفز بأن قراره استند الى تقييم من الحكومة: "في هذا اليوم، اتخذت قرارًا كبيرًا. في اجتماع اليوم، قلت إن العودة للوطن سيكون ممنوعًا. لذلك، سيتم التحضير لهذا الحظر".
وأشار الى أن حظر تدفق الموديك (الإندونيسيين العائدين إلى قراهم لقضاء الأجازة) سيدعم الجهود المبذولة للحد من انتشار الوباء في البلاد.
وقال بأنه سيتم تعديل موعد الإجازة الجماعية الخاصة بمناسبة عيد الفطر في البلاد لتصبح في شهر يوليو لتصبح مع عيد الأضحى، بعد أن قرر سابقًا تأخيرها إلى ديسمبر بسبب مخاوف من تفشي فيروس "كورونا".
وأظهرت نتائج مسح أجرتها وزارة النقل مؤخرًا أن 68 بالمائة من الناس قرروا عدم العودة إلى منازلهم لتمضية عطلة عيد الفطر المبارك، وما زال 24 بالمائة من الناس يصرون على إكمال الموديك والعودة إلى منازلهم، وسبعة بالمائة قاموا بالفعل بالعودة إلى منازلهم.
علاوة على ذلك، أكد المدير العام للنقل الداخلي "بودي ستيادي" أنه سيتم وضع القواعد وستفرض عقوبات على أي شخص ينتهك الأمر.
وقال إنه يعتقد أنه يمكن تطبيق العقوبات بالإشارة إلى القانون رقم 6 لسنة 2018 بشأن صحة الحجر الصحي، وبالإشارة إلى المادة 36 من القانون رقم 3 لسنة 2018، يمكن أن تختلف العقوبات التي تتراوح بين التحذير والغرامات الإدارية.
فيما قال "دوني موناردو"، رئيس قوة المهام المعنية بأزمة "كورونا" في إندونيسيا، إن رئيس هيئة طاقم العاملين في الرئاسة مولدوكو عرض الاقتراح على الرئيس ومسؤولين حكوميين آخرين خلال اجتماع عقد الخميس الماضي وقد تمت الموافقة عليه.
وقال "دوني": "أراد الرئيس منا أن نفكر في أيهما أفضل، تعديل موعد (الإجازة الجماعية) إلى أواخر تموز/يوليو لتصبح مع عيد الأضحى أو دفعها إلى نهاية العام".
وفي الوقت نفسه، تعمل الشرطة الوطنية الإندونيسية على السيناريو للحفاظ على الأمن خلال عيد أعياد 2020 في منتصف أزمة "كورونا".
وقال رئيس الإدارة العامة للشرطة الوطنية "كومبيس آسب": "بعد الإعلان عن خطة حظر عودة الموديك الآن، ستقول الشرطة بمنع الوصول المركبات الى الطرق الرئيسية والفرعية".
وتابع: "سيتم استتثناء المركبات التي تنقل المواد الغذائية والكوادر الطبية وشاحنات نقل الوقود".
ويمكن أن يعاقب الأفراد الذين يخالفون القواعد ويحاولون العودة إلى منازلهم بالسجن لمدة عام واحد أو بغرامة تصل إلى 100 مليون روبية.
لمزيد من اختيار المحرر:
صورة للقرود الذهبية تفوز بأكبر مسابقة دولية لتصوير الحياة البرية