وصل ذوو ضحايا حادث نيوزيلندا الإرهابي الذي استهدف مسجدين في مدينة كرايست تشيرش بنيوزيلندا، إلى السعودية لأداء فريضة الحج بعد أن تلقوا دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز.
وذكرت وسائل إعلام محلية في السعودية بأن أكثر من 130 حاج من أسر وذوي شهداء الحادث الإرهابي وصلوا أمس السبت، وهي الدفعة الثانية من دعوة تشمل 200 من أسر الشهداء.
وقال وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الدكتور عبدالله الصامل، أن أسر الشهداء أتوا لأداء فريضة الحج هذا العام 1440هـ، ضمن برنامج ضيوف العاهل السعودي للحج والعمرة والزيارة، الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد سنويًا.
من جانبه، أوضح وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، في بيان رسمي، أن "استضافة ذوي ضحايا ومصابي الحادث تأتي في إطار جهود السعودية لمواجهة الإرهاب، والوقوف ضد مرتكبيه ومقاومتهم والقضاء عليهم ودحرهم".
وأشار الوزير إلى أن هدفهم من ذلك التخفيف على أسر من وقع عليهم هذا العمل المقيت الذي يخالف كل التعاليم السماوية والقيم والمبادئ الإنسانية".
يذكر أن الهجوم الذي وقع في منتصف مارس / آذار الماضي أسفر عن مقتل 50 شخصًا 42 في مسجد النور، و7 في مركز "لينوود الإسلامي"، وآخر تُوفي في مستشفى كرايستشيرش، وكانت أعمارهم تتراوح بين ثلاثة أعوام و77 عامًا، وقد وصفت رئيسة الوزراء "جاسيندا أردرن" الحادث بأنه "عمل عنف شديد وغير مسبوق في أحد أحلك أيام نيوزيلندا".
من جانبه، وصف السفير النيوزيلندي لدى السعودية استضافة خادم الحرمين الشريفين ذوي الشهداء لتأدية مناسك الحج بالمقدَّرة لدى عموم الشعب النيوزلندي، وأكد أنها أسهمت في تخفيف جراح وآلام ذوي المصابين والشهداء.
وقال: "الحكومة النيوزيلندية تثمِّن الدور المؤثر للمملكة في خدمة المسلمين في العالم، خاصة من وقع عليهم الظلم من الجماعات الإرهابية". لافتًا إلى أن الإرهاب لا دين له ولا عرق، والجميع يعمل في التصدي له بكل صوره وأشكاله.
لمزيد من اختيار المحرر:
وصل السعودية بصحبة 6 من أفراد أسرته.. خادم الحرمين يحقق أمنية معمر إندونيسي
