أدى الانتشار السريع لفيروس "كورونا" المُستجد منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي إلى خلق تدافع عالمي على المعدات الواقية، مثل أقنعة الوجه والقفازات والأثواب وهو ما دفع دور الأزياء العالمية الى التنافس على إنتاجها بشكل تطوعي.
إذ أعلنت العلامة الفرنسية الفاخرة "لويس فويتون" أنها بصدد تحويل ورش العمل الخاصة بها لإنتاج أقنعة الوجه غير الجراحية "كمامة" وملابس طبية للمساعدة خلال جائحة فيروس "كورونا".
وقالت الشركة في بيان رسمي نشرته يوم الخميس الماضي أن ورش العمل يتم تحويلها لإنتاج كميات كبيرة من الإمدادات التي تشتد الحاجة إليها، مشيرة إلى أن بعض التغييرات قد تم إجراؤها بالفعل في ورش العمل الفرنسية وقد تم التبرع بـ 50.000 ملابس طبية للعاملين في مستشفى باريس.
وفقًا لصحيفة Dallas News، سيتم استخدام مصنع الشركة الموجود في مقاطعة جونسون بولاية تكساس، بالإضافة إلى ورش العمل في نيو جيرسي وكاليفورنيا، لإنتاج الكمامات، والتي سيتم توزيعها في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الشركة إن هذه المبادرة تتضمن التبرع بمعدات الوقاية التي تشتد الحاجة إليها للعاملين في مجال الرعاية الصحية في الخطوط الأمامية.
وجاء في البيان: "شكرًا لمئات الحرفيين الذين تطوعوا لإنشاء هذه الأقنعة، وكذلك كل من يقوم بدوره في مكافحة هذا الوباء العالمي".
كما قالت "لويس فيتون" أيضًا إنها تصنع وتتبرع بآلاف من الأثواب لـ6 مستشفيات في باريس بحاجة ماسة إلى معدات واقية.
كما قامت علامة الأزياء البريطانية "بيربري" أيضًا بتحويل جزء من آلية إنتاج الأزياء الخاصة بها لصنع أقنعة، حيث قالت الشركة إنها تستخدم سلسلة التوريد العالمية "لتسريع تسليم 100 ألف قناع جراحي إلى الخدمة الصحية الوطنية في المملكة المتحدة، لاستخدامها من قبل الطاقم الطبي".
كذلك دار الأزياء الفرنسية الأسطورية "شانيل" والتي أعلنت عن مساهمتها في هذه الجهود من خلال صنع أقنعة الوجه.
كما أعلن رئيس شركة LVMH والرئيس التنفيذي "برنارد أرنولت" في بيان رسمي أن شركته بدأت بإنتاج مطهر اليدين وتوصيله إلى السلطات الصحية الفرنسية والمستشفيات مجانًا.
لمزيد من اختيار المحرر:
في ظل أزمة "كورونا".. أشهر ماركات العطور الفرنسية تتحول لتصنيع المعقمات
