شهدت ساحة التحرير بالعاصمة العراقية بغداد مئات الصائمين الذين افترشوا الأرض لتناول وجبة الإفطار بالرغم من تحذيرات الحكومية بضرورة تجنب الأماكن المزدجة منعًا لتفشي فيروس "كورونا" المُستجد.
وفي الوقت الذي شهدت ساحة التحرير تواجد مئات المحتجين، جاء آخرون سيرًا على الأقدام في تحدٍ لحظر تجول ليلي يسري من الساعة السابعة مساء.
وفي السياق، قال المتظاهر علي إسماعيل، وهو من أهالي حي الحرية ببغداد، إن "المتظاهرين استقبلوا شهر رمضان بجملة من التحضيرات، ومنها تنظيف ساحة التحرير وتعقيم الخيم وتشديد فرض الوقاية على المعتصمين من فيروس كورونا، إضافة إلى ممارسة الطبخ الجماعي والإفطار في موائد كبيرة مع استذكار للقتلى الذين سقطوا بنيران القوات الحكومية والمليشيات".
وأضاف: "المتبرعين يفدون إلى ساحة التحرير بوجبات الإفطار والحلويات كل يوم، إضافة إلى بعض التجار الذين يساهمون بتوفير الكثير من الاحتياجات الأساسية بالنسبة للمحتجين".
وقال أحد المتظاهرين الى أنه بالرغم من توافد المحتجين إلى الإفطار الجماعي، إلا أنهم يلتزمون بالتعقيم واستخدام المطهرات لمنع إصابة أي أحد منهم بفيروس "كورونا".
وكانت الحكومة العراقية قد خففت بعض قيود العزل العام المفروضة للحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد بما يسمح بإعادة فتح بعض المتاجر والشركات، وذلك مع تخفيف حظر التجول المفروض منذ نحو شهر على الحركة والتنقلات، لكن المساجد ستظل مغلقة طوال شهر رمضان.
وتسمح الإجراءات الجديدة بالحركة في بغداد من الساعة السادسة صباحًا حتى السابعة مساء في حين يستمر حظر التجول الكامل في عطلة نهاية الأسبوع يومي الجمعة والسبت.
لقراءة المزيد على البوابة:
مدينة أردنية تقدم الإفطار لمئات المحتاجين.. "سبيل معان الرمضاني" تقليد يجسد التكافل الاجتماعي