كشفت إدارة مشروع "واجهة الرياض" السياحي عن تعيين مسؤولين لضبط الذوق العام طوال فترة "موسم الرياض" الذي انطلقت فعالياته في 11 أكتوبر الجاري ويستمر حتى 15 ديسمبر القادم.
وأشارت الإدارة في تغريدة نشرتها عبر صفحتها الرسمي على موقع التدوين "تيتر" بأن هذه الخطوة تهدف إلى الحفاظ على جودة تجربة الضيوف في الفعاليات والأماكن المختلفة تزامنًا مع فعاليات وحفلات ومهرجانات مختلفة.
انطلاقًا من حرصنا على الحفاظ على جودة تجربة ضيوفنا الكرام، تم تعيين مسؤولين للحفاظ على ضبط #الذوق_العام #واجهة_الرياض #كادن pic.twitter.com/YbTashuH4Z
— Riyadh Front | واجهة الرياض (@Arriyadhfront) October 24, 2019
ونشرت الإدارة صورة لأحد الأشخاص مرتديًا سترة كتب عليها "ضابط الذوق العام".
ويقع على عاتق الضابط ضمان عدم الخروج عن الذوق العام من قبل الزوار، والحيلولة دون خدش الحياء والذوق العام وضمان عدم التعرض للفتيات أو الرجال بطريقة غير لائقة، حيث يتدخل مسؤولو ضبط الذوق العام في الحالات المخالفة التي قد يترتب عليها وقوع مخالفات ومشكلات تثير حولها ضجة، وتحول دون استمرار الفعاليات بشكل سليم.
وما زال الجدل مستمرًا بهذا الخصوص، حيث لا تزال حدود الذوق العام غير واضحة للكثيرين، بينما تحدث الحوادث الفردية بالفعاليات لغطًا كبيرًا خاصة أن الأمر جديد نسبيًا بالنسبة للمجتمع السعودي.
يذكر أن مشروع "واجهة الرياض" السياحي يعد مشروعًا متكاملًا يستهدف سكان وزوار الرياض، وتعد وجهة للأعمال والترفيه والتسوق والضيافة، حيث تحتضن أكبر عدد من صالات السينما، وأكثر من 200 محل تجاري، وأشهر المطاعم والمقاهي.
بعد أيام قليلة..#واجهة_الرياض، أطول واجهة تجارية مفتوحة وأكبر تجمع لصالات السينما بالرياض؛ تستعد لاستقبال زوارها pic.twitter.com/RF03uYVLLm
— مشاريع السعودية (@SaudiProject) October 17, 2019
الذوق العام في السعودية هو مجموعة الآداب السلوكية والاجتماعية التي تنطوي تحت إطار اللباقة التي يفرضها المكان والزمان وعامّيته، ومنبعها الثقافة الإنسانية والسلوكيات المتعارف عليها، وتحكمها لائحة تنظيمية بدأ تنفيذها في سبتمبر 2019 تمنع كل ما من شأنه المساس بالذوق العام والتقليل من احترام الثقافة والتقاليد السعودية أو الإساءة إليها، وتضم 19 مخالفة يعاقب مرتكبها بغرامات مالية، أقلها 50 ريالًا وأعلاها 3000 ريال، ويُلزم بتغطية تكاليف الإصلاح وإزالة الأضرار الناجمة على أي مخالفة.
يأخذ الإخلال بالذوق العام عدة أشكال وتحدد الجهات المعنية نوع العقوبة المفروضة وفقًا للمخالفة المرتكبة، ومنها على سبيل المثال التلفظ بأي قول أو إصدار أي فعل في الأماكن العامة قد تؤدي للإضرار بالمتواجدين وإخافتهم أو تعرضهم للخطر، أو ارتداء اللباس غير اللائق في الأماكن العامة، ويشمل الملابس الداخلية وثياب النوم أو تلك التي تحمل عبارات أو صورًا أو أشكالاً تخدش الحياء أو ذات رمزية عنصرية، أو ما يُسهم في إثارة النعرات، أو يروج للإباحية وتعاطي الممنوعات.
كذلك تحظر اللائحة الكتابة أو الرسم على الجدران ما لم يكن مرخصا لذلك، ووضع الملصقات وتوزيع المنشورات التجارية في الأماكن العامة دون ترخيص، واستخدام الإضاءات المؤذية كالليزر وما في حكمه، ومنها أيضًا إشعال النار في الحدائق والأماكن العامة في غير الأماكن المسموح بها، وكذلك مخالفة وتخطي طوابير الانتظار بالأماكن العامة لغير الحالات المستثناة التي تحددها الجهة المعنية، إضافة إلى إشغال مقاعد ومرافق كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، وتجاوز الحواجز للدخول إلى الأماكن العامة.
وتصنف اللائحة تصوير الأشخاص بشكل مباشر دون استئذانهم، أو تصوير الحوادث الجنائية أو المرورية أو العرضية دون الحصول على إذن أطرافها مخالفة من مخالفات الذوق العام تستوجب معاقبة مرتكبوها.
كما تشمل لائحة المخالفات السلوكيات الخادشة للحياء التي تتضمن تصرفات ذات طبيعة جنسية، أو رفع صوت الموسيقى داخل الأحياء السكنية، وتشغيل الموسيقى في أوقات الأذان وإقامة الصلاة، وإلقاء النفايات في غير الأماكن المخصصة لها.
لمزيد من اختيار المحرر: