لا يوجد بلد في جنوب آسيا لم يسلم بالكامل من فيروس "كورونا" المُستجد، إذ فرضت السلطات الهندية حظرًا كاملًا للتجوال يشمل 700 مليون مواطن على الأقل فيما أغلقت نيبال وبوتان حدودها بشكل استباقي.
وساهم الأعضاء الثمانية في رابطة جنوب آسيا للتعاون الإقليمي (سارك) (باستثناء باكستان) بمبلغ 18.3 مليون دولار لصندوق الطوارئ، كما أنشأت المؤسسة المتعددة الأطراف موقعًا إلكترونيًا لتتبع التطورات وأرقام الحالات الرسمية عبر المنطقة بأكملها.
وأشار خبراء الصحة العامة إلى مخاوف بشأن نقص في الكشف والإبلاغ عن الحالات المصابة في المنطقة، حيث الوصول إلى الأنظمة الطبية والصرف الصحي غير كاف والسكان كثيرين. علاوة على ذلك، فإن الاضطراب الاقتصادي في منطقة العمالة غير الرسمية إلى حد كبير يمكن أن يترك الملايين بدون دخل أو مدخرات للتغلب على الأزمة.
ووسط هذه الأزمة وجد البعض الوقت لصنع مُجسم لفيل ضخم يسير على أربعة دواليب وألبسوه كمامة غطت عينيه وأنفه في منطقة "تشيناي-Chennai" في تاميل نادو بالهند.
يذكر أن الشعب الهندي يفخر بالفيل مثل اعتزاز العرب بالخيل والجمل في منطقة الجزيرة العربية، وهو الأمر الذي يفسر وجود عشرات آلاف المجسمات والمنحوتات لحيوان الفيل في كل مكان في الهند، بدءاً من المطار والشوارع وحتى الحدائق التي نحتت بعض أشجارها على شكل الفيل.
كما توجد في جميع المدن والقرى السياحية الهندية حدائق خاصة بالفيلة، يزورها السياح للاستمتاع بعروض شائقة وممتعة يكتشفون فيها الذكاء الفطري لهذا الحيوان الضخم الذي يتراوح وزنه ما بين الثلاثة والخمسة أطنان، ويصل ارتفاعه إلى ثمانية أقدام.
كما يشكل الفيل دخلًا سياحيًا كبيرًا لكثرة السياح الذين يتوافدون لمشاهدة عروض الفيلة المتنوعة، أو الركوب على ظهورها للقيام برحلة داخل الغابات نظير ألف بات (حوالي 32 دولار أمريكي) للساعة الواحدة.
لمزيد من اختيار المحرر:
لإخافة الناس وإجبارهم على البقاء في المنزل.. شرطي هندي يرتدي خوذة على شكل فيروس "كورونا"