اجتاحت منصات التواصل الاجتماعي مشاهد مصوّرة يدّعي متداولوها بأنها توثق لحظة رفع علم إسرائيل في أراضي قطاع غزة ضمن "عملية بريّة" نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وزعم مصدر هذه الإشاعات، هنانيا نفتالي، المتحدث الرسمي الرقمي لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أن جنودًا إسرائيليين نجحوا في رفع علم إسرائيل على أراضي قطاع غزة أمس السبت دون ذكر المزيد من التفاصيل.
ونشر المدعو نفتالي مقطع الفيديو عبر حسابه الرسمي في منصة “إكس”، تويتر سابقًا، زاعمًا أن جيش الاحتلال هزم حماس، وقال مُعلقًا: “وكما هزم العالم داعش، فإننا نهزم حماس. الإسلام المتطرف هو عدو الإنسانية. إسرائيل تجعل هذا العالم مكانا أفضل، وكما هزم العالم داعش، فإننا نهزم حماس. الإسلام المتطرف هو عدو الإنسانية. إسرائيل تجعل هذا العالم مكانا أفضل.
تكذيب الرواية الإسرائيلية
تفاعل روّاد منصات التواصل الاجتماعي حول العالم بسخرية عارمة مع مقطع الفيديو المتداول، وقالوا بأن المشهد لم يأخذ منهم دقائق معدودة لكشف زيفه وفبركته.
كما نجح أحد المغردين من كشف زيف الرواية الإسرائيلية من خلال العثور على صورة للمبنى الذي رفع عليه العلم الإسرائيلي والذي تبين بأنه لـ "شاليه الطناني" الواقع على شاطئ بحر غزة الشمالي وعلى عمق 3 كم من السياج الفاصل (بالقرب من منتجع بيانكو والتي ما تزال تحت سيطرة قوات الاحتلال الإسرائيلي).
ورأى مراقبو المشهد أن ما تقوم به إسرائيل من فبركة الصور والاستعانة بتقنيات الذكاء الاصطناعي من أجل حشد تأييد دولي لعملياتها العسكرية قد انقلبت عليها وجعلتها محط سخرية العالم أجمع.
وذكر مغردون أن إسرائيل دفعت ملايين الدولارات من أجل التأثير على الرأي العام المجتمعي من خلال وسائل الإعلان المرئية والمقروءة ووسائل التواصل الاجتماعي لكن دون جدوى، فالعالم أجمع على أحقية الشعب الفلسطيني في بناء دولتهم أسوة بباقي الشعوب.


