في الوقت الذي تحولت فيه إيران الى ثاني أكبر "بؤرة" لانتشار فايروس "كورونا المُستجد" بعد الصين، والتستر على المعلومات حول انتشاره، قرر رجل إيراني أن يثبت للعالم بأن "الأضرحة الدينية" ليست ملوثة بالفايروس المميت.
وظهر الرجل في مقطع فيديو نشره على مواقع التواصل الاجتماعي وهو "يلعق" أحد الأضرحة الدينية لـ"تفنيد" الأنباء المنتشرة في بلاده بأن الأضرحة ملوثة بالفايروس.
وبدأ الرجل يلعق و"يلحس" الضريح بلسانه عدة مرات متتالية بطريقة غريبة ومقززة، لكي يثبت سلامة الضريح وعدم تلوثه بفيروس كورونا الذي اجتاح إيران.
وبرر فعلته وهو يقول أن من يدعي تلوث الضريح بفيروس كورونا أو غيره ما هو إلا واحد من أعداء لـ آل البيت الذين يروجون شائعات مغرضة عن الضريح. (حسب قوله)
تداول رواد مواقع التواصل المقطع المثير للجدل والشفقة على حال الرجل الذي قد يصاب بالفعل بالفيروس القاتل بسبب تهوره وعدم أخذه بالأسباب.
يذكر أن عدة دول ومنظمات عالمية اتهمت إيران بالتستر على معلومات حول انتشار فيروس كورونا داخل البلاد، وتتحدث إيران عن وفاة أقل من 50 شخصًا بسبب الإصابة بالفيروس، وتقول بأن تقارير عن موت أكثر من 200 شخص "لا أساس لها من الصحة."
وقد شكل الانتشار السريع للفايروس في إيران علامة استفهام بشأن الطريقة المفاجئة التي انتشر بها الفيروس بين الإيرانيين، ولماذا تهاونت الحكومة في التعامل مع هذا الخطر؟
وكانت قناة "بي بي سي" الناطقة بالفارسية نقلت يوم الجمعة عن "مصادر صحية إيرانية" لم تسمها، أنّ ثمة 210 حالة وفاة على الأقل نتيجة الإصابة بفيروس كورونا المعروف بـ"كوفيد-19". وقالت القناة، نقلاً عن مصادرها، إنّ غالبية الوفيات سُجّلت في قم وطهران.
واتهم المتحدث باسم وزارة الصحة الإيرانية كيانوش جهانبور ما وصفه بـ"الإعلام الأجنبي" بنشر معلومات خاطئة عن انتشار الفيروس في إيران. وقال إنّ "المزاعم التي تنشر في الإعلام الأجنبي لا صحة لها، وما تقدمه وزارة الصحة كإحصاءات نهائية يتم استنتاجها بحسب أحدث النتائج المخبرية".
في المقابل أعلنت وزارة الصحة السبت تسجيل تسع وفيات جديدة وارتفاعًا بنسبة 53% للإصابات خلال الساعات الـ24 الاخيرة، ما يرفع الحصيلة إلى 43 وفاة و593 إصابة. وهذا أعلى عدد من الإصابات الجديدة التي تسجّل في يوم واحد منذ إعلان أول وفاة في مدينة قم في 19 فبراير.
لمزيد من اختيار المحرر:
مسؤول كبير في الصحة الإيرانية يُصاب بـ"كورونا".. والأعراض تظهر عليه في المؤتمر الصحفي
