هل تذكرون طفل النظارة؟ الطفل اليمني محمد يحقق أمنيته أخيرًا

تاريخ النشر: 03 يونيو 2020 - 06:37 GMT
الطفل اليمني محمد
الطفل اليمني محمد

قبل أسابيع، تحولت "نظارة" حديدية عادية صنعها طفل يمني نازح، إلى قصة إنسانية مُلهمة تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي في عدة دول عربية بعد عرضها في مزاد إلكتروني كان يقتصر في البدء على مساعدته وأسرته لشراء ثياب عيد الفطر القادم.

القصة بدأت حين التقى المصوّر اليمني عبد الله الجرادي بالطفل محمد وعرض عليه أخذ "صورة سيلفي" له مرتديًا النظارة مقابل ألف ريال يمني (أربعة دولارات).

وبعدها قام المصوّر بنشر الصورة عبر حسابه الرسمي على موقع "فيسبوك" وفتح باب المزاد على النظارة نفسها ليصل إلى 2.5 مليون ريال يمني (أي ما يعادل 4 آلاف دولار أميركي) حيث تم شراؤها من قبل مدير عام المشروع السعودي لنزع الألغام في اليمن (مسام) الأستاذ أسامة القصيبي.

وعلى الرغم من أن النظارة المعروضة للبيع ليست سوى نظارة بسيطة من الحديد العادي، إلا أنها حملت لمسة طفولية إنسانية، فقد صنعها "محمد"- وهو طفل ينزح حاليًا مع أسرته بمحافظة مأرب (شرقي اليمن) بسبب الحرب الأهلية المشتعلة منذ 2014.

وكتب الجرادي في حسابه على "فيسبوك": "الطفل محمد، نازح بسبب الحرب، التقيناه اليوم وأهدانا أغلى ما يفخر به أمام أصدقائه، وهي (النظارة) التي صنعها بيديه، مقابل أن نصوره".

كما قال عبر منشوره إن فكرة عرض هذه النظارة للبيع في المزاد، تهدف إلى مساعدة الطفل واثنين من أصدقائه في شراء كسوة العيد، بالقيمة التي سيحصل عليها من المزاد.

اليوم ظهر محمد أخيرًا بنظارة شمسيه حقيقة تمكنت من رسم ابتسامة "بريئة" على وجه الطفل.

كما نشر الجرادي مقطع فيديو عبر صفحته على "فيسبوك" لفرحة الأطفال في عيد الفطر، وأرفقها بتعليق: "لحظات لا توصف ياناس وهذه المرة قصة أبطالها شباب مأرب.. أول يوم عيد قرروا ما يكون العيد إلا بالمخيم مع الأطفال ومع تطبيق الإجراءات الوقائية، توزيع الكمامات وتطبيق نظام التباعد، المهم إنطلقوا إلى المخيم (مخيم جو النسيم )  بالألعاب والمكسرات وحلويات العيد من أجل يحتفلوا مع أطفال المخيم وهم كلهم سعداء ولابسين الجديد لحظات سعادة لا توصف".

لمزيد من اختيار المحرر:

إنسانية مصوّر.. نظارة طفل يمني نازح في مأرب تجذب الأنظار بمزاد إلكتروني

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن