الأردن: العجز المعلن للموازنة 1,7 مليار دينار والحقيقي أكثر

تاريخ النشر: 03 أبريل 2012 - 07:27 GMT
ربطت أسباب العجز بحالة الإنقطاع المتكرر للغاز المصري والعجز المترتب على المؤسسات المستقلة
ربطت أسباب العجز بحالة الإنقطاع المتكرر للغاز المصري والعجز المترتب على المؤسسات المستقلة

قال النائب الدكتور محمد الحلايقة إن التحديات الاقتصادية المحلية تقتضي استثناء غير الأردنيين من الدعم الحكومي للسلع والمواد والغذائية، مشيراً إلى وجود 900 ألف شخص من غير الاردنيين يستفيدون من هذا الدعم.

وأضاف الحلايقة في محاضرة له ألقاها أمس بدعوة من نادي روتاري عمان بعنوان «بين السياسة والاقتصاد» أن العجز المعلن للموازنة بلغ 1,7 مليار دينار، في حين أن العجز الحقيقي للموازنة وصل إلى 3 مليارات دينار، رابطاً أسباب العجز بحالة الإنقطاع المتكرر للغاز المصري والعجز المترتب على المؤسسات المستقلة.

وقال الحلايقة خلال المحاضرة التي أدارها رئيس النادي المهندس هاشم الشوا أنه بالرغم من الأوضاع الاقتصادية التي تفرضها تحديات المرحلة إلا أن وضع الدينار الأردني في حالة جيدة، لأن الأردن يملك نحو 10 مليارات دولار من إحتياطي العملات في البنك المركزي ما يبدد أية مخاوف في هذا الصدد.

وأضاف أن موضوع الطاقة يشكل تحدياً أساسياً يواجه الأردن، لا سيما أن الفاتورة النفطية تكلف الأردن نحو 4 مليارات دولار سنوياً، بواقع 18 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، لافتاً إلى أن الفاتورة النفطية يجب أن لا تتجاوز في أحسن الأحوال 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

ودعا الحلايقة إلى ضرورة تغيير النمط السلوكي الإقتصادي والنزعة الإستهلاكية للدولة والأفراد، وايجاد بدائل إقتصادية أخرى كإعادة النظر في صندوق التنمية والتشغيل وصناديق المعونة الوطنية واللجوء الى وسائل بديلة لتوفير الطاقة ومنها إعتماد الأعداد الزوجية والفردية في حركة السيارات وإعادة النظر بموضوع الجمارك لبعض الأنواع من السيارات.

واعتبر الحلايقة أن التسرع في شراء ديون نادي باريس عام 2007 من عائدات التخاصية كان قراراً خاطئاً، خصوصاً وأن المبالغ التي أنفقت على شراء الديون كانت حوالي ملياري دولار، لافتاً إلى ان تلك المبالغ لو بقيت في خزينة الدولة لأسهمت في دعم الخزينة والإنفاق على المواد الأساسية.

وأكد الحاجة حالياً لإيجاد مطبخ إقتصادي يضم القطاعين العام والخاص لوضع خطة إقتصادية توصل إلى حلول ناجعة تخفف مستوى التشاؤم من الحالة الاقتصادية الراهنة.

واعتبر الحلايقة أن خيار بناء مفاعل نووي في الأردن هو من أنجع الخيارات التي يمكن أن تحل مشكلة الطاقة في الأردن، إلى جانب إمكانية استخدام طاقة المياه والطاقة الشمسية، منوهاً بأن العالم يفتقر لوجود تكنولوجيا مثبتة قادرة على إستخراج الوقود من الصخر الزيتي.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن