"اتصالات" الشريك التقني الرسمي للمنتدى السنوي للأسواق المالية العالمية
شاركت مؤسسة "اتصالات" كراعي رسمي للاتصالات في المنتدى العالمي الثالث للأسواق المالية والذي انعقد تحت رعاية بنك أبو ظبي الوطني في الفترة ما بين 2 -3 من مارس الجاري في فندق ياس بإمارة أبوظبي.
وقد خاطب المنتدى سعادة /احمد عبد الكريم جلفار الرئيس التنفيذي للعمليات "مجموعة اتصالات" قائلا إن تطوير الأسواق المالية وتعزيز دورها في الدول أصبح ضرورة ملحة لا غنى عنها لدفع عجلة الاقتصاد العالمي. وأضاف أن الأسواق المالية التي تتبع نظم مالية فعالة ومدروسة تضمن تخصيص الموارد للقطاعات المنتجة وتساعد في خلق وظائف وفرص جديدة تشجع على النمو الاقتصادي.
وقال جلفار: بعد الأزمة العالمية المالية الأخيرة ، بدأت المخاطر المالية بالانحسار تدريجياً بعد تطوير وتعزيز أدوات الضبط الاقتصادي الجديدة ومساهمة القطاع العام والحكومات في احتواء الأزمة. وبالرغم من هذه التعزيزات لا تزال بعض الدول المتقدمة والناشئة التي تأثرت بالأزمة المالية تعاني من عدم الاستقرار المالي.
وأضاف جلفار بأن قطاع الاتصالات اليوم يلعب دورا هاما في تأسيس بنية تحتية موثوقة تمكن قطاع الأعمال من العمل بفعالية. وقد استثمرت "اتصالات" بالفعل أكثر من 7 مليارات درهم خلال السنتين الماضيتين في إقامة شبكة الألياف البصرية والتقنيات المصاحبة لها في كافة أنحاء الإمارات. وساهمت "اتصالات" في جعل الإمارات مركزا لنشاط الإنترنت في المنطقة من خلال تطبيق خططها الإستراتجية لجعل أبو ظبي أول عاصمة في العالم تكون مرتبطة بالكامل من خلال شبكة الألياف البصرية بنهاية عام 2010 وأن تغطي هذه الشبكة كامل أنحاء الدولة بنهاية 2011.
وأكد جلفار بان هذه الأزمة خلقت للجهة الأخرى فرص كثيرة يجب الاستفادة منها في ظل المتغيرات المختلفة. وقد بادرت "اتصالات" في تقييم فرص عالمية مختلفة ساهمت بشكل مباشر في توسيع المؤسسة واغتناء أخر ما توصلت إليه التكنولوجيات الحديثة والمتطورة. ومن المتوقع أن تستثمر "اتصالات" 7 مليار درهم أخرى في الأعوام المقبلة لتواكب التطورات التقنية المتطورة.
وأشار جلفار بأنه وضمن إستراتيجية أبو ظبي 2030، سوف تستمر "اتصالات" في طرح أحدث التكنولوجيا وأن تعزز من الثقة في البنية التحتية وذلك بمثابة التزام إزاء الدولة والعملاء، وأن "اتصالات" سوف تواصل المساهمة في صندوق اتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومؤسسة الإمارات والصناديق الوطنية والمحلية الأخرى التي تشجع على ريادية الأعمال والتمكين.
وقال بأن الأولوية الآن تكمن في تحسين سياسات الأنظمة المصرفية لضمان عودة قنوات الائتمان إلى أداء دورها الطبيعي. وأضاف بأن نقل المخاطر المالية إلى ميزانيات عامة مستقلة وارتفاع مستويات الدّين العام تضيف كذلك إلى مخاطر الاستقرار المالي وتعقد من عملية التقدم.
واختتم جلفار قائلا أن "اتصالات" تتطلع إلى المستقبل بمزيد من الثقة والتفاؤل، ويتوقع ظهور العديد من التحديات والفرص المثمرة في الأعوام القليلة المقبلة. وقال أنه على المستوى العالمي، لابد من السعي لتطوير المزيد من السياسات والقوانين التي تنظم القطاع المالي. وفي ذات الوقت، فإن السياسات الاسعافية في الاقتصاديات المتقدمة والأسس المحفزة نسبيا في بعض الاقتصاديات الناشئة تشجع على تدفقات رؤوس الأموال.
وقد استطاع المنتدى هذه العام أن يجمع كبار الشخصيات وكبار المتحدثين وصناع القرار خلال المنتدى السنوي للأسواق المالية العالمية وللعام الثالث على التوالي ينجح في تلبية احتياجات المستثمرين والعملاء.