الرباط تتهم القاعدة بتفجير مراكش وواشنطن تقدم دعما للبحث عن الجناة

تاريخ النشر: 29 أبريل 2011 - 06:45 GMT
إدانات دولية لهجوم مراكش
إدانات دولية لهجوم مراكش

أشار وزير الاتصالات في الحكومة المغربية خالد ناصري الجمعة إلى احتمال أن يكون تنظيم القاعدة على صلة بالتفجير الذي استهدف مقهى في مدينة مراكش الخميس وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقال ناصري الذي يشغل أيضاً منصب المتحدث باسم الحكومة المغربية في مقابلة مع إذاعة (أوروبا 1) الفرنسية "نظنّ ذلك منطقياً لأنهم على صلة بهذا النوع من العمليات الإرهابية والتي تؤدي إلى القتل".

غير أنه أوضح أن التحقيق لم يتوصل بعد إلى أدلة حاسمة تتهم القاعدة، مشيراً إلى أن ذلك "نظرية نعمل على أساسها"، ولكن لا يمكن توجيه الاتهامات طالما لا يتم تأكيد ذلك.

وكان التفجير الذي استهدف مقهى في مراكش الخميس قد أدى على مقتل 15 شخصاً بينهم أجانب وإصابة نحو 20 آخرين بجروح، وقد وصفته الحكومة المغربية بالعمل الإجرامي.

وادانت دول العالم الاعتداء الذي استهدف مقهى في قلب مدينة مراكش المغربية وخلف 15 قتيلاً و20 جريحا من جنسيات مختلفة.

وفي واشنطن، أدانت وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون الهجوم الذي وصفته بالإرهابي الجبان.

وأوضحت كلينتون في بيان لها أن طاقم السفارة الأميركية في المغرب يقدم مساعدته للسلطات المغربية في التحقيق الذي تجريه ويقدم دعمه الكامل للرباط في البحث عن منفذي الاعتداء وتحويلهم إلى القضاء.

وفي باريس، أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن استنكاره الشديد لاعتداء مراكش واعتبره عملا مشينا ووحشيا.

في السياق ذاته، ندد مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة بهجوم مراكش الذي وصفه بالشنيع.

وقال المجلس في بيان إن أعضاءه الـ15 أدانوا بأشد العبارات هذا الاعتداء وأعربوا عن تعازيهم لذوي الضحايا.

كما جددوا التأكيد على أن الإرهاب لا يزال يشكل تهديدا كبيرا على السلم والأمن الدوليين.

ومن جانبه، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن صدمته الشديدة للاعتداء، وقال المتحدث باسمه إن بان كي مون جدد رفضه التام لأي استخدام للعنف ضد المدنيين الأبرياء.

وكانت مصادر مغربية قد أفادت بأن انتحاريا فجر نفسه في مقهى أركانا الشهير في ساحة جامع الفنا في المدينة السياحية، مشيرة إلى أن بين القتلى ثمانية فرنسيين وهولندي.

كما أعلن وزير الاتصال المغربي خالد ناصري أن تفجير مراكش عمل إرهابي متعمد، مضيفا أن المغرب يواجه التهديدات ذاتها التي شهدها في 16 مايو/أيار عام 2003 عندما أسفرت اعتداءات نفذها متطرفون إسلاميون في الدار البيضاء عن مقتل 33 شخصا إضافة إلى الانتحاريين الـ12.

وقد أمر العاهل المغربي محمد السادس بفتح تحقيق في الاعتداء وأعلن تكفله بلوازم عزاء ودفن الضحايا.