رفض الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست الثلاثاء تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزيرة خارجيته بشأن التدخل في شئون سورية، قائلا إنه "لا أساس لها"، وداعيا الساسة الأمريكيين إلى مراجعة تصريحاتهم.
نقلت وكالة "مهر" للأنباء عن مهمانبرست قوله: "إن طرح تلك المزاعم والاتهامات يأتي في إطار الحرب النفسية والإعلامية التي تشنها الإدارة الأميركية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ سنوات من أجل حرف أذهان الرأي العام الإقليمي والعالمي عن دعم النظام الأميركي الانتهازي لأنظمة المنطقة المرتبطة به".
واعتبر "أن تاريخ التدخل الأميركي في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والتواجد العسكري وبالتالي احتلال الدول كاملا ماثل للعيان لافتا إلى أن دماء الشعوب الطامحة للحرية والاستقلال لا تزال تراق بأسلحة أميركية في البحرين واليمن العراق وأفغانستان".
وأكد "أن شعوب المنطقة لن تنسى مطلقا أساليب الخداع الإعلامي للبيت الأبيض ودعمه التام للكيان الصهيوني اللقيط والمحتل ولجرائم هذا الكيان خلال الستة أشهر الماضية بحق الشعبين الفلسطيني واللبناني المظلومين، وكذلك دعمه حتى آخر لحظة لديكتاتوريي تونس ومصر والتزامه الصمت ودعمه للمجازر التي ترتكب بحق الشعب البحريني الأعزل".
واشنطن تستدعي السفير السوري
من جانبه قال مسؤول أميركي إن وزارة الخارجية، استدعت الاثنين، السفير السوري لدى واشنطن، عماد مصطفى، للاحتجاج على استخدام العنف ضد المتظاهرين في سوريا.
ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن المسؤول قوله إن مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط جيفري فيلتمان التقى مصطفى الاثنين وأبلغه الاحتجاج.
وأشار المسؤول إلى أن فيلتمان، الذي شغل منصب السفير الأميركي في لبنان، أعرب عن "قلق الولايات المتحدة من التصرفات المشينة التي اتخذتها سوريا ودعا إلى وقف العنف".
ويشار إلى أن فيلتمان لعب دوراً كبيراً في رسم السياسة الأمريكية التي أجبرت سوريا على سحب قواتها من لبنان بعد اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005.