احراق مراكز امنية بتونس والحكومة تلمح لارجاء الانتخابات

تاريخ النشر: 08 مايو 2011 - 08:14 GMT
متظاهرون يفرون من قنابل الغاز التي القتها عليهم الشرطة في تونس
متظاهرون يفرون من قنابل الغاز التي القتها عليهم الشرطة في تونس

 

اضرمت النيران في خمسة مراكز للشرطة والحرس الوطني خلال الاضطرابات التي تشهدها العاصمة تونس وضواحيها منذ اربعة ايام، فيما طرحت الحكومة امكانية تأجيل الانتخابات المقررة في تموز/يوليو قائلة انها من قد تجرى في موعد لاحق لاسباب فنية اذا دعت الحاجة.
و.اعلن مصدر في وزارة الداخلية ان شبانا مسلحين بسكاكين وسلاسل وسيوف وزجاجات حارقة اضرموا النيران في مخافر الشرطة ومراكز الحرس الوطني في المنيهلة والمروج الخامس وحي الانطلاقة الشعبي وشارع ابن خلدون، وفي مدينة القصرين (وسط غرب).
واضاف المصدر انه تم السبت السطو على متاجر ومحلات في جادة الحبيب بورقيبة في وسط العاصمة وفي الكرم والغوليت في الضاحية الشمالية.
واعلن في تونس وفي ضاحيتها اثر اعمال العنف حظر تجول السبت وذلك بعد ايام عدة من التظاهرات المعادية للحكومة على ان يطبق بين التاسعة مساء والخامسة صباحا، لمدة غير محددة.
وصرح مصدر قريب من الحكومة ان "ميليشيات تابعة لحزب الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي (التجمع الدستوري الديموقراطي الذي تم حله في 9 اذار/مارس) تدفع المال لشبان من اجل اثارة الشغب في البلاد"، دون اعطاء تفاصيل اخرى.
ومنذ اربعة ايام تشهد العاصمة تظاهرات معادية للحكومة.
واستخدمت الشرطة التونسية الغاز المسيل للدموع يوم الاحد لتفريق التظاهرات.
وطالب المتظاهرون الذين يرددون هتافات برحيل الحكومة ورئيس الوزراء الباجي قائد السبسي وأطلقوا صيحاتهم في وجه شرطة مكافحة الشغب بوسط العاصمة التونسية.
واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لدفع المحتجين الى شوارع جانبية بعيدا عن شارع الحبيب بورقيبة في وسط المدينة.
وقال شكيب وهو موظف حكومي رفض ذكر اسم عائلته ان "رد فعل الشرطة ضد الناس مبالغ فيه. حقيقة أن هناك مجرمين وسط المحتجين لكن رد الفعل قاس للغاية. انها عودة الى أيام بن علي."
ويخشى المتظاهرون من تراجع الادارة المؤقتة عن التزامها بقيادة تونس نحو الديمقراطية بعد عقود من الاستبداد في ظل حكم بن علي.
وردت السلطات -التي ترفض اي اشارة لحدوث انقلاب- على الاحتجاجات بفرض حظر تجول خلال الليل اعتبارا من السبت. وقالت ان الهدف منه ضمان سلامة المواطنين.
وفي غضون ذلك، طرح رئيس الوزراء التونسي الباجي قائد السبسي امكانية تأجيل الانتخابات المقررة في يوليو تموز قائلا انها من الممكن أن تجرى في موعد لاحق لاسباب فنية اذا دعت الحاجة.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات في تونس في 24 يوليو تموز لاختيار جمعية تأسيسية تضع دستورا جديدا بعد الاطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير كانون الثاني في ثورة ألهمت العديد من الانتفاضات في العالم العربي.
وقال السبسي في مقابلة بثها التلفزيون الحكومي ان تونس ما زالت تعمل لاجراء الانتخابات في الموعد المقرر.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن