الاطلسي: وقت القذافي انتهى

تاريخ النشر: 08 مايو 2011 - 08:15 GMT
وقت القذافي انتهى
وقت القذافي انتهى

عبر الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن الاحد عن تفاؤله بأن يكون "الوقت انتهى" بالنسبة للزعيم الليبي معمر القذافي، في حين قصفت طائرات الحلف مستودع اسلحة تابعا للحكومة قرب الزنتان في حين اندلع قتال ضار قرب مطار مصراتة
وقال راسموسن لمحطة (سي.ان.ان) الامريكية "اوقفنا القذافي في مساره. الوقت ينفد أمامه. اصبح معزولا أكثر وأكثر."
وأضاف راسموسن انه مع هبوب "رياح التغيير" المؤيدة للديمقراطية في شمال افريقيا والشرق الاوسط ومقتل زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن والضغوط على طالبان في أفغانستان فإنه "متفائل جدا" بأن "وقت القذافي انتهى".
ويقصف طيران حلف الاطلسي أهدافا عسكرية للحكومة الليبية ويفرض منطقة حظر جوي منذ مارس اذار بموجب قرار للامم المتحدة.
لكن العملية لم تستطع منع سقوط عشرات القتلى في هجمات للقوات الحكومية على جيوب المعارضة في غرب ليبيا. وقال راسموسن انه من أجل انهاء المأزق بين المعارضين والقوات الموالية للقذافي فانه "يتعين أولا ان ندرك انه لا يوجد حل عسكري. سنحتاج الى حل سياسي."
وسئل عما اذا كان من الممكن انجاز مهمة حلف الاطلسي لحماية المدنيين في حالة بقاء القذافي فقال "من الصعب تصور انهاء الهجمات والفظائع والهجمات المنهجية ضد الشعب الليبي طالما بقي القذافي في السلطة."
ودعا الرئيس الامريكي باراك اوباما الى الاطاحة بالقذافي وقادت الولايات المتحدة الاسبوع الاول من هجمات حلف الاطلسي على ليبيا لكنها تخلت عن دور القيادة منذ ذلك الحين.
وعندما سئل مستشار الامن القومي الامريكي توم دونيلون في مقابلة اجرتها معه محطة (ايه.بي.سي) عما اذا كانت الولايات المتحدة ستوسع دورها في ليبيا رد قائلا ان حلف الاطلسي "لديه كل الامكانيات المطلوبة للقيام بمهمة حماية المدنيين وهو يقوم بها."
مستودعات اسلحة
في غضون ذلك، قال متحدثون من المعارضة الليبية لرويترز يوم الاحد ان طائرات حلف شمال الاطلسي قصفت مستودع اسلحة تابعا للحكومة قرب مدينة الزنتان الخاضعة لسيطرة المعارضة في حين اندلع قتال بالقرب من مطار مصراتة بغرب ليبيا.
وتقع الزنتان في منطقة الجبل الغربي الذي شهد تصاعدا في القتال بين قوات القذافي والمعارضة المسلحة.
واضاف المتحدث ويدعى عبد الرحمن عبر الهاتف "هاجم حلف الاطلسي مستودعات للاسلحة قبل نحو خمس دقائق في منطقة تقع على بعد نحو 30 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من الزنتان. سمعنا انفجارا مدويا ... أعتقد ان الضربات اصابت بعضها (المستودعات)."
وتابع قوله من داخل المدينة "نحن الان في مقبرة ندفن 11 شخصا استشهدوا في معارك أمس أصيب فيها أيضا 35 مقاتلا."
معارك بمصراتة
على صعيد اخر، اشتبكت قوات المعارضة المسلحة في ليبيا يوم الاحد في قتال ضار مع قوات القذافي بالقرب من مطار مدينة مصراتة بغرب البلاد بينما استهدفت طائرات حلف شمال الاطلسي مستودعات سلاح تابعة للحكومة قرب مدينة الزنتان.
وقتل المئات في مصراتة التي شهدت أسابيع من الاشتباكات حيث تحاول المعارضة المسلحة التي تقاتل من أجل انهاء حكم القذافي فك حصار القوات الحكومية عليها.
ويعد الاحتفاظ بالمدينة أمرا حيويا لفرص المعارضة في النجاح في الاطاحة بالقذافي لانها اخر مدينة كبيرة يسيطر عليها المعارضون في الغرب.
وقال متحدث يدعى عبد السلام من مصراتة "يدور القتال الضاري الان عند المطار وفي منطقة الكلية الجوية (قرب المطار). ما زلنا نسمع اصوات المدفعية والصواريخ."
واضاف "قصف حلف الاطلسي منطقة في شرق مصراتة اليوم لكن ليس لدينا تفاصيل."
وتخفي قوات القذافي دباباتها ومدفعيتها وتستخدم تكتيكات الكر والفر في مصراتة مما يحبط محاولات الغارات الجوية لحلف الاطلسي منذ اسابيع لفك الحصار عن المدينة.
وتخلت القوات الحكومية عن وسط المدينة للمعارضة لكنها تختبئ في اطرافها وتحاول في بعض الاحيان القصف من مناطق مكشوفة والاختباء بين المباني.
وقصفت القوات الحكومية يوم الجمعة صهاريج وقود في المدينة مما تسبب في حريق هائل.
وقالت قناة الجماهيرية التلفزيونية الليبية الرسمية يوم الاحد أن بعضا من المعارضين في مدينة مصراتة سلموا أنفسهم للقوات الحكومية.
ولم يذكر تلفزيون الجماهيرية عددهم ولكن نقل عن متحدث عسكري قوله ان بعض من سلموا أنفسهم أدلوا "باعترافات سيتم بثها لاحقا".
وأتى هذا الاعلان برد سريع من المعارضة.
وقال احمد حسن المتحدث باسم المعارضة ان ما اعلنته قناة الجماهيرية كذب وان احدا لم يستسلم وان احدا لن يستسلم وقال ان قوات المعارضة ثابتة ويملؤها التحدي وسوف تواصل القتال ولو بأظافرها وأسنانها لو لزم الامر.
واعترف حسن بأن الهجوم على صهريج الوقود سبب مشاكل.
وقال عبر الهاتف من مصراتة ان الوقود ما زال مشتعلا وان سحب دخان ضخمة تغطي مصراتة وتسبب صعوبات في التنفس وتهدد بكارثة بيئية كبيرة في المدينة.
واضاف ان سفينة ايطالية جاءت وحاولت المساعدة في اطفاء الحريق لكنها لم تستطع الرسو لان الميناء مغلق والمعارضة الان تواجه صعوبة في محاولة اطفاء الحريق. ويتعرض الميناء لقصف عنيف من قوات القذافي.
وقال شاهد عيان ان معبر الذهيبة/وازن بين ليبيا وتونس وهو أحد نقاط المواجهة شهد هدوءا نسبيا يوم الاحد وذلك بعد ان سقطت قذائف قوات القذافي داخل الاراضي التونسية بالقرب من بلدة الذهيبة.
وتسيطر قوات المعارضة على المعبر لكن قوات القذافي تسيطر على معبر أكبر بكثير في الشمال.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن