اطلقت طائرات حلف شمال الاطلسي ليل الجمعة السبت أربعة صواريخ على وسط طرابلس انفجر اثنان منها في محيط باب العزيزية، منزل العقيد معمر القذافي، في حين استهدف قصف مماثل الضاحية الشرقية للعاصمة، كما أفاد شهود عيان.
وبحسب مراسلة وكالة فرانس برس فقد دوى قرابة الساعة 22,00 تغ انفجار قوي في وسط العاصمة تلته بعد دقائق ثلاثة انفجارات متتالية، ارتفعت على اثرها اعمدة الدخان بينما كانت طائرات حلف شمال الاطلسي تجوب سماء المنطقة.
وأوضح شهود عيان لفرانس برس أن اثنين من الصواريخ الأربعة سقطا في محيط باب العزيزية، منزل الزعيم معمر القذافي والذي سبق وان تعرض لقصف الحلف الاطلسي مرارا، في حين سقط الصاروخان الاخران في شارع السيدي قرب مستشفى الحروق والذي تعرض بدوره لقصف مماثل الاربعاء.
وفي تاجوراء، الضاحية الشرقية للعاصمة، افاد شهود عيان عن سقوط صاروخين جديدين بعد الغارة على طرابلس، ليصبح عدد الصواريخ التي استهدفت هذه الضاحية الشرقية للعاصمة ليل الجمعة-السبت اربعة صواريخ.
وكان صاروخان استهدفا هذه الضاحية الواقعة على بعد 17 كلم شرق طرابلس مساء الجمعة، بحسب شهود عيان.
ومن جهته قال التلفزيون الليبي في خبر عاجل نقلا عن مصدر عسكري "تعرضت قبل قليل مواقع مدنية وعسكرية بمنطقة العزيزية الى قصف العدوان الاستعماري الصليبي الهمجي"، مذكرا على جاري عادته بان "كل قنبلة او صاروخ يسقطه الصليبيون على الليبيين يدفع ثمنه الشيوخ العملاء القطريون والاماراتيون وان ثمن كل صاروخ يساوي مليوني دولار".
المجلس الإنتقالي
افادت وكالة "رويترز" السبت أن المجلس الوطني الانتقالي عين الجمعة مسؤولين لتولي عدد من المناصب القيادية بينها الدفاع سعيا الى تشكيل ادارة موحدة وفعالة.
وقال مسؤول اعلامي في المجلس طلب عدم الكشف عن هويته لـ"رويترز" ان الضابط المتقاعد في الجيش الليبي جلال الدغيلي تولى مسؤولية الدفاع بتفويض يشمل السيطرة الكاملة على الجيش.
كما ذكرت الوكالة انه يغيب عن قائمة التعيينات الجديدة اسم مسؤول قطاع النفط. وأكد المسؤول الاعلامي الاستقالة المتوقعة لرئيس شركة النفط الوطنية الليبية وحيد بوقيقيس، وذلك بسبب خلافاته مع شركة الخليج العربي للنفط التي تسيطر على عدد من حقول النفط الليبية. واضاف المصدر انه سيتم قريبا الاعلان عمن سيخلف بوقيقيس في منصبه.
واشنطن تعترف
وفي تطور آخر أعلنت واشنطن على لسان توم دونيلون مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي يوم الجمعة 13 مايو/ايار أنها تعتبر المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا "محاورا شرعيا وذا مصداقية". جاء هذا التصريح عقب مباحثات اجراها دونيلون مع المسؤول الثاني في المجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل الذي وصل بزيارة الى الولايات المتحدة لمناقشة مسائل تقديم الدعم المالي للثوار والاعتراف بالمجلس الوطني كممثل شرعي وحيد للشعب الليبي، علما انه لم تقدم على هذه الخطوة الا اربع دول هي فرنسا وقطر وايطاليا وغامبيا.
واكتفى المسؤول الامريكي بعد لقاءه جبريل بقوله ان "الولايات المتحدة تعتبر المجلس الوطني الانتقالي محاورا شرعيا وممثلا ذا مصداقية للشعب الليبي"، غير ان واشنطن لم تعلن بعد عن الاعتراف الرسمي به.
وكان جبريل ذكر للصحفيين قبل اجراء اللقاءات مع مسؤولين امريكيين ان هناك ثلاث "اشكاليات" تواجهها الولايات المتحدة في هذا الخصوص، بما في ذلك ضمان مراعاة مصالح واشنطن الاستراتيجية في ليبيا، وضرورة التأكد من عدم وجود عناصر متطرفة في المعارضة، ومعرفة المزيد حول كيفية تعامل المجلس والمعارضة مع مرحلة ما بعد القذافي وضمان وجود خارطة طريق معينة للاستقرار هناك.