الاعلام الحكومي يهاجم قوى "التطرف" عشية الانتخابات

تاريخ النشر: 27 نوفمبر 2010 - 01:11 GMT
البوابة
البوابة

واصلت غالبية الصحف المصرية الحكومية السبت هجومها على ما سمته قوى "التطرف" وخصوصا جماعة الاخوان المسلمين، في حين اعربت الصحف المستقلة عن مخاوف من حدوث اعمال عنف الاحد في "يوم الحسم" بين آلاف المرشحين لمقاعد مجلس الشعب المصري.

وتحت عنوان "اخطر الانتخابات المصرية" كتبت صحيفة الاهرام الحكومية ان المصريين سيقررون غدا "المسار المصري خلال الاعوام الخمسة المقبلة وهل يكون هذا المسار جزءا من مسيرة التطور المصرية ام انه سوف يكون خروجا عليها وخلقا لمسار جديد يقوم على الفوضى والثورة والفورة والعنف كما تتمنى مجموعات في الداخل والخارج".

ودعت الى "وقوف كل القوى المدنية صفا واحدا ضد محاولات تحويل مصر الى ايران وافغانستان اخرى بالعنف او من خلال صناديق الانتخابات على الطريقة النازية التي اوصلت هتلر الى السلطة من قبل".

وتحت عنوان "قوة الفوضى الثلاثية"، حملت افتتاحية صحيفة الجمهورية الحكومية بشدة على جماعة الاخوان المسلمين و "بعض" الاقباط واميركا.

وكتبت "يشترك الاخوان المسلمون شركاء الاخوان المسيحيين في اثارة الفتنة والعنف في الشارع المصري قبل الانتخابات. كلاهما لا يهمه مصلحة الوطن في شيء، الوطن اخر ما يفكرون فيه، التنظيم السري غير الشرعي الذي اصطلحنا على تسميته بالمحظور لا يهمه القانون او البلد او اي شيء، المهم هو تأسسيس الدولة الدينية".

واضافت "يشترك الاخوان مع بعض الاقباط في عدم الاهتمام بالوطن، لا يهم ان اشتعل او اعترته ظواهر التقسيم، المهم ان يصلوا الى البرلمان والحكم، المهم ان يستعينوا باميركا لتحقيق حلمهم وبعد ذلك ليكن ما يكون".

وتابعت الصحيفة "اما الاقباط فقد جاء +دلع+ الدولة لهم بنتيجة عكسية واستقووا بالخارج وشعروا انهم فوق القانون لانهم على دين اميركا. وهكذا داس المتطرفان على القانون".

وقالت ايضا "والاخوان المسلمون لا يعترفون بقانون مدني والاخوان المسيحيون يعترفون بالوصاية الاميركية ويهمهم ان يلوذوا بحماها طالما ان واشنطن تتحدث عنهم في تقاريرها، وبسطوتها ونفوذها جعلت العالم كله يتحدث عنهم، من ثم فهم على استعداد ليفعلوا ما تطلبه منهم".

وعنونت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة في صفحتها الاولى "ترسانة اسلحة بيضاء تظهر في الدوائر قبل +اليوم الحاسم+ ب24 ساعة".

وكتبت "مع دخول انتخابات مجلس الشعب الى +المرحلة الحرجة+ قبل 24 ساعة من بدء عملية التصويت، اشتعلت المنافسة بين المرشحين والاحزاب والقوى السياسية وتصاعدت الاحداث في جميع الاتجاهات وعلى كل المستويات وانتشرت في عدد من الدوائر مسيرات تاييد المرشحين والتي رفع فيها بعض المؤيدين اسلحة بيضاء ورددوا هتافات تحمل تهديدا مباشرا للمنافسين وانصارهم".

من جانبها، عنونت صحيفة الدستور المستقلة "غدا مصر تحت نيران الانتخابات"، وكتبت "يتوجه ملايين المصريين غدا الى صناديق الانتخابات للادلاء باصواتهم في اشرس معركة انتخابية تشهدها البلاد منذ اوائل الثمانينات".

واضافت "تجري الانتخابات وسط حرب شرسة من الوطني ضد الوفد والاخوان المسلمين وهو ما يلقي عبئا كبيرا على الاجهزة الامنية لحفظ النظام".

واختتمت منتصف ليل الجمعة-السبت الحملة الانتخابية للدورة الاولى من الانتخابات التشريعية المصرية التي يتنافس فيها الاحد 5064 مرشحا على 508 مقاعد بحسب ما اعلن رئيس لجنة الانتخابات مساء الجمعة.

ويشارك 18 حزبا في الانتخابات التي تجري بالنظام الفردي.

وتشارك جماعة الاخوان المسلمين غير المعترف بها قانونا عبر 130 مرشحا يتقدمون بصفتهم "مستقلين".