البرلمان الإيراني يؤيد مواصلة التخصيب وأميركا ترى إمكانية للدبلوماسية

تاريخ النشر: 16 يونيو 2010 - 09:16 GMT
المجلس دعا الحكومة إلى مواصلة انتاج اليورانيوم المخصب بـ20%
المجلس دعا الحكومة إلى مواصلة انتاج اليورانيوم المخصب بـ20%

أعرب مجلس الشورى الإيراني الخاضع لسيطرة المحافظين عن رغبته في أن تستمر الحكومة في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20% خلافا لمطالب مجلس الأمن الدولي، حسبما أعلن رئيس البرلمان علي لاريجاني الأربعاء.

ونقل الموقع الالكتروني للبرلمان عن لاريجاني قوله إن المجلس يدعو الحكومة إلى مواصلة انتاج اليورانيوم المخصب بـ20% وإلى عدم التوقف أبدا عن هذا النشاط... بعد رفض بعض الدول تأمين الوقود اللازم لمفاعل الابحاث في طهران.

وردد النواب الحاضرون (الله أكبر) تأييدا لتصريحات لاريجاني، بحسب وكالة الأنباء الإيرانية.

ويشكل تخصيب اليورانيوم الجانب الأكثر إثارة للجدل في البرنامج النووي الإيراني. وفرض مجلس الأمن الدولي في 9 حزيران/ يونيو عقوبات جديدة على إيران بعد رفضها وقف التخصيب.

وكانت إيران بدأت بالتخصيب بنسبة 20% في 9 شباط/ فبراير في خطوة أدانتها الدول الغربية التي تعتبر انه يجعل الخبراء الايرانيين قريبين من المستويات اللازمة لصنع مواد انشطارية تدخل في تركيبة القنبلة الذرية.

الا أن إيران تصر دائما على أن نشاطاتها النووية هي لأهداف سلمية فقط.

وندد لاريجاني بالضغوط غير المنطقية التي تمارسها القوى العظمى، مؤكدا أن إيران ستواصل تخصيب اليورانيوم لتلبية حاجاتها.

وعلى الرغم من توصل ايران في 17 ايار/ مايو الماضي إلى اتفاق مع البرازيل وتركيا لمبادلة 1,200 كلغ من اليورانيوم الإيراني الضعيف التخصيب (3,5%) في تركيا لقاء 120 كلغ من الوقود المخصب بنسبة 20%، الا انها أعلنت انها ستواصل تخصيب اليورانيوم على أراضيها.

ورفض لاريجاني العقوبات الجديدة وحذر الولايات المتحدة والدول الاخرى من اي تفتيش لسفن أو طائرات إيرانية، اذ أن القرار 1929 ينص على امكان تفتيش السفن الإيرانية في عرض البحر.

وأضاف لاريجاني: أحذر أمريكا المغامرة والدول الأخرى من انها اذا حاولت تفتيش حمولات السفن أو الطائرات الايرانية سنقوم بالأمر نفسه لسفنهم في الخليج الفارسي وفي بحر عمان.

وتابع: الأمر يتعلق بحماية مصالحنا الوطنية، وسط هتافات (الموت لأمريكا) و(الموت لإسرائيل) في مجلس الشورى.

الدبلوماسية

من جهته صرح مسؤول أميركي رفيع أن الدبلوماسية مازالت بديلا ممكنا مع ايران بدلا عن المواجهة.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي ردا على ما أعلنه الموقع الاخباري للتلفزيون الرسمي الايراني امس من أن الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أكد ان "صفقة تبادل الوقود النووي مازالت حية".

وصرح المتحدث الرسمي باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي مايك هامر في وقت متأخر من ليلة امس "كما ذكرنا دائما فالدبلوماسية تظل بديلا مع استمرار تقدمنا باتجاه فرض العقوبات".

وأضاف هامر "على ايران أن تأخذ خطوات قوية ملموسة للوفاء بالتزاماتها الدولية اذا ما رغبت في عدم زيادة عزلتها الدولية".

وكانت الصفقة التركية البرازيلية والتي تقوم بمقتضاها طهران بارسال اليورانيوم القليل التخصيب للخارج مقابل الحصول على يورانيوم عالي التخصيب قد رفضتها الولايات المتحدة والقوى الغربية الكبيرة وذكرت أنه غير كاف.

وفرض مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي للمرة الرابعة حزمة اضافية من العقوبات على ايران.

وكانت واشنطن اكدت امس انه يجب الا يكون هناك ادنى شك عند المسؤولين الايرانيين بان الادارة الامريكية مستعدة للدخول في التفاوض مع طهران حول برنامجها النووي.

واضاف مساعد وزيرة الخارجية للشؤون العامة فيليب كراولي في مؤتمر صحافي "نحن مستعدون لاجراء مناقشة مع ايران اذا كانت مستعدة ولا اعتقد بانه يجب ان يكون هناك ادنى شك باننا جاهزون قائلا ان "الكرة في ملعب ايران".

ونصح كراولي ان تكون الخطوة الايرانية الاولى "الرد على ردنا على الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 24 مايو الماضي حيث اثرنا بشكل واضح عدة قضايا لا تزال لدينا حول رسالة ايران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

وكان الرئيس نجاد اعلن امس ان الاتفاق النووي الذي توصلت اليه طهران مع تركيا والبرازيل في 17 مايو الماضي "لا يزال على قيد الحياة ويمكنه ان يلعب دورا في العلاقات الدولية".

وقال كراولي ردا على ذلك "اذا كان الايرانيون يريدون الانخراط في عملية تفاوض بشكل بناء فانهم يعرفون رقم هاتفنا".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن