التحقيق في اعتداء مراكش يحرز تقدما

تاريخ النشر: 05 مايو 2011 - 06:19 GMT
التحقيق في اعتداء مراكش يحرز تقدما
التحقيق في اعتداء مراكش يحرز تقدما

بعد مرور اسبوع على اعتداء مراكش الدامي، يحرز التحقيق تقدما على ما يبدو مع التعرف على الارجح كما تقول باريس، الى اثنين من المشبوهين المحتملين، حتى ولو ان السلطات المغربية تؤكد انها لم تعتقل احدا، وعلى رغم عدم اعلان اي جهة مسؤوليتها عن الاعتداء.

وقال مسؤول قضائي قريب من التحقيق ان "التحقيق يجرى بطريقة علمية ومع كل الضمانات القانونية، لكن لم يعتقل احد حتى الان". واكد مصدر امني ان السلطات لم تعتقل احدا.

وفي المقابل، تم الاستماع الى اقوال عدد من الاشخاص ثم اخلي سبيلهم في اطار التحقيق حول هذا الاعتداء الذي اسفر عن 16 قتيلا في 28 نيسان/ابريل، كما ذكر المحققون في تصريحات نشرتها وكالة المغرب العربي للانباء. ولم تقدم الوكالة ايضاحات حول عدد الاشخاص المعنيين ولا عن تاريخ الاستماع الى افاداتهم.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه الاربعاء التعرف الى اثنين من المشبوهين على ما يبدو. وقد لحق بفرنسا القسم الاكبر من الخسائر في هذا الاعتداء الذي قتل فيه ثمانية من رعاياها. وقال جوبيه ان "التحقيق مستمر حتى الان. ثمة محققون اتوا لمساعدة المحققين المغربيين. وتفيد المعلومات المتوافرة لدي، ان الامور تجرى على ما يرام. وقد توصلت التحقيقات الى التعرف الى اثنين من المشبوهين المحتملين".

ولم تؤكد السلطات المغربية هذه المعلومة ولم تنفها كذلك. لكن مصدرا قريبا من التحقيق قال ان رجلا معروفا لدى الاجهزة المغربية، قيل انه يقيم علاقات مع تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي، قد تعرف اليه شهود عرض عليهم رسم تقريبي له.

وقد اعتقل هذا الرجل في مدريد في 2007 وحكم عليه بالسجن ثلاث سنوات في المغرب بتهمة "الاعداد لاعمال ارهابية". وافرج عنه في الفترة الاخيرة، لكن الشرطة تلاحقه للاشتباه في انه قتل مغربيا واصاب بجروح سائحا فرنسيا في احد مقاهي طنجة في منتصف نيسان/ابريل.

الا ان مصدرا في الشرطة اعتبر، ردا على استيضاح وكالة فرانس برس، ان هذه الفرضية "قليلة الاحتمال"، مشيرا الى ان ملامح المعتدي على المقهى في طنجة "لا تشبه ملامح المعتدي على مقهى مراكش".

واضاف هذا المصدر ان "مشبوه طنجة كان يعاني من مشاكل نفسية، وبالغ التوتر، ويصرخ +الله اكبر+ وكان يرتدي زيا افغانيا. ولقد بقي فترة في المقهى بعد جريمته ثم فر". وقال "اما مشبوه مراكش فهو على ما يبدو شخص اكثر هدوءا". ولم تدل السلطات المغربية بتعليق حول هذا الرجل.

وقال المتحدث باسم الحكومة وزير الاتصال خالد نصيري ان "تحقيقا بهذا الحجم لا يجرى على مرأى من الجميع"، مشددا على "فعالية التحقيق". وكان نصيري قال الاثنين ان السلطات "ما زالت متمسكة بفرضية تنظيم القاعدة".

واكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء ان فرنسا لن تترك "جريمة" اعتداء مراكش "بلا عقاب"، متوعدا بان "لا يعرف الارهابيون ابدا طعم الراحة في اي مكان"، وذلك خلال تأبين الضحايا الفرنسيين الثمانية في مطار اورلي الباريسي.

وهذا اخطر اعتداء يشهده المغرب منذ اعتداءات الدار البيضاء في ايار/مايو 2003 التي اسفرت عن 45 قتيلا منهم 12 انتحاريا. وقد استهدف مقهى اركانا في ساحة جامع الفنا، الوسط السياحي لمراكش.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن