اكد الثوار الليبيون الجمعة انهم لا يريدون اعتذارات من حلف شمال الاطلسي بعد غارة جوية ادت الى سقوط قتلى على احد مواقعهم واكدوا رغبتهم في تحسين الاتصالات مع الحلف لحماية المدنيين.
واكد شمس الدين عبد المولى الناطق باسم المجلس الوطني الانتقالي لوكالة فرانس برس "لم نطلب اطلاقا اعتذارات من الحلف الاطلسي بل مجرد توضيحات (...) ولا نشكك في حسن نية الحلف".
واضاف "يبدو ان هناك انقطاعا في الاتصالات ربما بسبب الظروف الميدانية التي جعلت موقع دباباتنا غير واضح للحلف". وعبر عن امله في تحسين هذه الاتصالات.
وقالت مصادر قريبة من دبلوماسيين غربيين على اتصال بالثوار ان "المشكلة هي انه ليس هناك اي رابط رسمي" بين القيادة العسكرية للتمرد والحلف الاطلسي.
وكان الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فوغ راسموسن عبر الجمعة عن اسفه الشديد لسقوط قتلى الخميس نتيجة غارة للحلف على رتل من الدبابات يقوده ثوار بالقرب من البريقة (شرق). وصرح راسموسن انه "حادث مؤسف للغاية" معربا عن "الاسف الشديد" لسقوط قتلى.
وفي وقت سابق، كان القائد المساعد للعمليات العسكرية في ليبيا الاميرال البريطاني راسل هاردينغ رفض تقديم اعتذار باسم الحلف معتبرا انه لا يمكن اعتباره مسؤولا عن الحادث.
وقال هاردينغ "لم نكن على علم بان قوات المجلس الوطني الانتقالي يستخدمون دبابات". واشارت مصادر عدة الى ان الغارة ادت الى مقتل اثنين من الثوار وطبيبين بالاضافة الى 14 جريحا وستة مفقودين.
وهذه هي المرة الثانية التي يطلق فيها الحلف النار على متمردين منذ توليه في 31 اذار/مارس قيادة التحالف الدولي. وفي الاول من نيسان/ابريل، فتحت احدى مقاتلاته النار على موكب من السيارات بعد ان اطلق مسلح النار في الهواء من سلاح رشاش ابتهاجا برؤية المقاتلات الحليفة.