قتلت قوات الجيش الجزائري ثمانية مسلحين وألقت القبض على اثنين آخرين في هجوم نفذته شرق البلاد، فيما وضعت الحكومة مخططا أمنيا جندت له 40 ألف شرطي لصد الهجمات الإرهابية وقمع الجريمة في الشهور الثلاثة المقبلة.
ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة الوطن الجزائرية الناطقة بالفرنسية الخميس عن مصدر محلي قوله إن قوات الجيش نصبت ليل أمس الأربعاء كمينا لمجموعة مسلحة كانت تتزود بالمواد الغذائية بقرية {تاله تاغراست} في ولاية تيزي وزو، 100 كيلومترا شرق الجزائر العاصمة، وتمكنت من قتل سبعة من عناصرها وإلقاء القبض على اثنين آخرين ومصادرة أسلحتهم وأضاف المصدر نفسه أن الجيش لا يزال يحاصر بقية عناصر المجموعة في غابة المنطقة..
وفي عملية أخرى، قتلت قوات الجيش الثلاثاء الماضي مسلحا في كمين نصبته في منطقة ببلدية شير في ولاية باتنة، 460 كيلومترا شرقي العاصمة الجزائرية.
إلى ذلك، كشفت صحيفة الخبر الجزائرية أن السلطات الأمنية ستباشر بداية من 21 من الشهر الجاري العمل بمخطط أمني خاص خلال فترة الثلاثة أشهر المقبلة، حيث تم تفعيل 58 مركزا أمنيا جديدا، وتسخير أكثر من 40 ألف شرطي من مختلف المصالح المتمثلة في الشرطة القضائية وفرق الشرطة المتنقلة وأفراد الشرطة العلمية، وعناصر الاستعلامات، إضافة إلى مروحيات لقيادة العمليات من الجو.
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني قوله، إن المخطط يخص تجنيد 40 ألف دركي، سيوزعون في النقاط الحساسة، عن طريق تكثيف الدوريات ونقاط التفتيش والحواجز على الطرق الوطنية، ومداخل المدن والأحياء ومضاعفة عدد ساعات الحواجز، وكذا حملات التفتيش ومداهمات المناطق التي تعرف تحركات مشبوهة أو نشاطا للعصابات الإجرامية.
وسيشمل مخطط انتشار عناصر الأمن 14 ولاية، غالبيتها على الشريط الساحلي والمدن الكبرى الشمالية، كما سيتم إخضاع 60 شاطئا للمراقبة الدقيقة من طرف مصالح الأمن.
وقالت المصادر إن المخطط الأمني شمل نقاطا أساسية، تمثلت في أولوية الكشف عن أي محاولة إرهابية لاستهداف المدن خاصة في شهر رمضان، وإحباط نقل المتفجرات أو وضعها في الأماكن العمومية خاصة على مستوى العاصمة، بدعم الفرق المختصة بأجهزة حديثة للكشف عن المتفجرات.
كما شمل محاربة الجريمة المنظمة من عصابات الأشرار وحوادث السرقة أو المتاجرة في المخدرات، وكذا قمع أي محاولة لإثارة الشغب في الشواطئ والمناطق السياحية، بتوفير مسدسات كهربائية لعناصر الأمن المتمركزين على طول السواحل.