الخلاف بين إسرائيل وحماس حول صفقة شاليط يتمحور بالمكان فقط

تاريخ النشر: 14 مارس 2011 - 09:29 GMT
البوابة
البوابة

كشفت مصادر إعلامية إسرائيلية النقاب عن أن الخلاف بين حركة حماس وإسرائيل فيما يتعلق بصفقة تبادل الأسرى بات ينحصر في المكان الذي يتوجب أن يتم إطلاق سراح كبار المعتقلين الفلسطينيين إليه.

وذكر أمير أورن، المحلل العسكري لصحيفة "هآرتس" في عددها الصادر أمس في مقال نشره في الصحيفة، أنه لم يعد هناك خلاف بين "حماس" وإسرائيل حول عدد المعتقلين الفلسطينيين الذين يتوجب على إسرائيل إطلاق سراحهم مقابل الإفراج عن الجندي الإسرائيلي المختطف لدى الحركة غلعاد شاليت.

وأشار أورن إلى أن نتنياهو يحتاج بشكل كبير إلى إنجاز سياسي وشعبي يتمثل في التوصل لصفة تبادل الأسرى مع حركة "حماس"، بسبب التفاف الرأي العام الإسرائيلي حول قضية شاليت.

واستدرك أورن قائلا إن تحقيق اختراق في هذه القضية يتوقف على موقف جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلية (شاباك)، مشيرا إلى أن يوفال ديسكين رئيس "شاباك" الحالي يرفض الموافقة على السماح لكبار معتقلي حركة "حماس" بالعودة للاستقرار في الضفة الغربية بعد إطلاق سراحهم.

ويزعم ديسكين أن السماح بعودة المعتقلين إلى الضفة الغربية يعني توفير الأجواء لعودة العمليات المسلحة ضد الأهداف الإسرائيلية انطلاقا من الضفة الغربية. وأشار أورن إلى أن نتنياهو يراهن على أن يتبنى رئيس "شاباك"، الذي من المتوقع أن يخلف ديسكين بعد شهرين، موقفا مغايرا.

يذكر أن حركة "حماس" تطالب إسرائيل بالإفراج عن ألف معتقل فلسطيني، يقضي 450 منهم أحكاما بالسجن مدى الحياة بعد إدانتهم بقتل وجرح المئات من جنود الاحتلال والمستوطنين.