هاجمت الدبابات السورية بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان، فيما قصفت منطقة بشمال شرق حماة ما أسفر عن مقتل ستة مدنيين في اليوم الثاني من الهجوم الذي شنه الجيش لسحق الاحتجاجات، فيما يعقد مجلس الامن الدولي اجتماعا مغلقا لاجراء مشاورات حول الازمة في سوريا.
وقال مقيمون ان الدبابات السورية هاجمت بلدة الزبداني قرب الحدود مع لبنان يوم الاثنين بعد صلاة العشاء في أحدث هجوم عسكري ضمن حملة لمنع انتشار الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية خلال شهر رمضان.
واضاف شهود عيان أن أكثر من 20 دبابة وناقلة جنود مدرعة دخلت المنتجع الواقع عند سفح سلسلة جبال في لبنان بعد أن نظم الاهالي احتجاجا مؤيدا لمدينة حماة.
وقال شاهدا عيان ان ثلاثة محتجين في الزبداني أصيبوا بنيران الاسلحة الالية التي كانت تطلق من دبابات.
وقال اثنان من سكان مدينة حماة السورية ان دبابات سورية قصفت منطقة بشمال شرق المدينة الاثنين مما أسفر عن مقتل ستة مدنيين على الاقل في اليوم الثاني من هجوم عسكري كبير لسحق الاحتجاجات ضد حكم الرئيس السوري بشار الاسد.
افاد ناشط حقوقي الاثنين ان 6 مدنيين قتلوا فجر اليوم الاثنين اثناء حملة عسكرية للجيش في حماة غداة مقتل اكثر من مئة شخص. وقال مدير "المرصد السوري" لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "دوي اطلاق نار كثيف سمع في حي الحميدية في حماة حيث قتل شخصان بنار رجال الامن اثناء حملة مداهمات شنتها في المدينة"، موضحا ان "اصابتهما كانت في الرأس".
وكان رئيس الرابطة السورية لحقوق الانسان عبد الكريم ريحاوي ذكر ان "مئة مدني قتلوا الاحد في حماة برصاص قوات الامن التي رافقت الجيش لدى اقتحامه مدينة حماة".
وشهدت عدة مناطق سورية الليلة الماضية مظاهرات حاشدة نصرة لحماة بعد صلاة التراويح ، وسط دعوات للاستمرار في "مظاهرات الرد" بعد صلاة التراويح من كل يوم.
وقتل 137 شخصا على الاقل برصاص قوات الامن السورية الاحد، بينهم مئة في حماة (وسط) واصيب عشرات بجروح غالبيتها خطرة، خلال اقتحام الجيش عدد من معاقل الحركة الاحتجاجية ضد الرئيس بشار الاسد.
مجلس الامن
الى ذلك، يعقد مجلس الامن الدولي الاثنين اجتماعا مغلقا لاجراء مشاورات حول الازمة في سوريا بعد مطالبة دول كبرى بتدخله، كما اعلن متحدث باسم رئاسة المجلس.
وسيعقد الاجتماع في الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (21,00 ت غ)، كما اوضح متحدث باسم البعثة الهندية في الامم المتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن لشهر اب/اغسطس.
وتأتي هذه المشاورات في الوقت الذي طالبت فيه ايطاليا والمانيا مجلس الامن الدولي بعقد اجتماع عاجل لبحث الوضع في سوريا.
وقد طلبت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون ايضا الاثنين من مجلس الامن الدولي التحرك دون تأخير لوضع حد لاعمال العنف في سوريا.
وياتي ذلك غداة تدخل كثيف لقوات الامن في مدن سورية عدة وخصوصا حماة مما ادى الى مقتل 139 شخصا، مئة منهم في حماة، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استنادا الى محصلات منظمات حقوقية.