اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح السبت المتمردين الحوثيين برفض السلام، على خلفية الخروقات المتكررة لاتفاق وقف اطلاق النار، ووصف تنظيم القاعدة بانه "الآفة الكبرى" على البلاد.
ونقلت وكالة الانباء الرسمية عن صالح قوله "نكرر مرة أخرى بأن على المتمردين في صعدة الالتزام بالنقاط الست والآلية التنفيذية لها فخيار الدولة هو السلام في حين ان خيار المتمردين هو الحرب."
واضاف "لقد اوقفت الحرب وتم تعليق العمليات العسكرية بناء علي قبول الحوثيين ومجاميعهم بالنقاط الست ومع ذلك يقومون بعدة اختراقات ونحن نتحمل ونتحمل ونتحمل من اجل المصلحة الوطنية العليا."
وقال "الدولة تتحمل تلك الخروقات ولم تقم بأي عمل عسكري كون ما يقومون به ضمن أجندة خارجية وأصبحوا تجار حرب.. ولكن الدولة مصرة على الامن والاستقرار وتنفيذ النقاط الست."
ومضى قائلا "أعلنا أثناء زيارة أمير قطر الاخيرة الي صنعاء أنها ملتزمة أيضا باتفاقية الدوحة وان لاتكون اتفاقية الدوحة عبارة عن ظاهرة صوتية ولكن يجب ان تطبق...ونتطلع من أشقائنا في قطر طالما معهم تواصل مع الحوثيين ان يتواصلوا معهم لاقناعهم بالالتزام بما تم الاتفاق عليه."
واتهمت اللجنة الامنية العليا المكلفة الاشراف على احترام وقف اطلاق النار، المتمردين السبت بارتكاب العديد من "الخروقات والهجمات" في انتهاك لوقف اطلاق النار.
وقال مصدر مسؤول في اللجنة لوكالة سبأ الرسمية اليمنية ان هذه الخروقات ادت الى "اعداد كبيرة من القتلى والجرحى والمخطوفين وقطع الطرق وتفجير منازل المواطنين ونهب ممتلكاتهم".
كما اتهم المصدر المتمردين بمحاصرة منزل النائب صغير بن عزيز لمدة شهرين ما ادى الى سقوط 12 قتيلا واصابة 55 اخرين وخطف 228 جنديا وحارسا.
واعلن المتمردون الاربعاء اطلاق سراح 200 جندي ووعدوا بالافراج عن اسرى اخرين "مدنيين وعسكريين".
ويشهد اليمن منذ شباط/فبراير الماضي هدنة هشة بين المتمردين الحوثيين الشيعة والجيش اليمني بعد نزاع استمر ستة اشهر عرف ب"الحرب السادسة" في النزاع الجاري في الشمال منذ 2004 والذي اسفر عن الاف القتلى وما يزيد على 250 الف نازح.
وبشأن الدعوات الانفصالية قال الرئيس اليمني "لا قلق على الوحدة فهي راسخة رسوخ الجبال وهناك عناصر قليلة تسعى الى خلق زوبعة في فنجان كما يحدث في كل مجتمع ولا يقلقكم التهويل الاعلامي لبعض الاحداث في بعض المناطق فهناك عناصر تمرد في صعدة وليس كل أبناء صعدة متمردين وقلة قليلة في بعض المديريات في المحافظات الجنوبية والشرقية من الخارجين عن النظام والقانون ولا يمثلون المحافظات الجنوبية."
وجنوب اليمن الذي كان يشكل دولة مستقلة حتى 1990، هو مسرح لاضطرابات وتظاهرات منذ اشهر عدة. ويعتبر سكانه انهم يتعرضون للتمييز من جانب الشماليين ولا يستفيدون من مساعدات اقتصادية كافية.
وقال صالح ان "الافة الكبرى التي تقلق الوطن وأقلقت الاستثمارات هي الارهاب والاعمال الارهابية لتنظيم القاعدة."
وهدد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في تسجيل صوتي بث على الانترنت يوم الخميس بشن مزيد من الهجمات على القوات اليمنية في أعقاب عدة هجمات على الحكومة يعتقد أن القاعدة نفذتها أو تأكدت مسؤوليتها عنها أودت بحياة العشرات.
وأنتقد الرئيس اليمني ما قال انه تعمد بعض وسائل الاعلام تضخيم الاحداث في اليمن "وتناول الاخبار بصورة مغلوطة الامر الذي يترتب عليه اثار سلبية لاظهاراليمن بصورة مغايرة لما هو عليه الواقع."
وقال "قد تحدث أعمال خارجة عن القانون ومزعزعة للامن في بعض المناطق في بعض الاوقات بينما معظم محافظات ومناطق اليمن تعيش في أمن واستقرار."
وتسعى صنعاء جاهدة للحد من حركة انفصالية متصاعدة في الجنوب تزداد عنفا والحفاظ على اعلان هدنة هشة في فبراير شباط مع متمردين شيعة في الشمال بعد حرب متقطعة منذ 2004