السفير الاميركي يزور جسر الشغور وموسكو ترفض التدخلات الخارجية

تاريخ النشر: 22 يونيو 2011 - 09:27 GMT
جولي زارت اللاجئين السوريين
جولي زارت اللاجئين السوريين

زار السفير الأميركي في دمشق روبرت فورد مدينة جسر الشغور في إطار زيارة نظمتها السلطات السورية.

فقد أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الثلاثاء فيكتوريا نولاند إن السفير فورد توجه الاثنين مع سفراء آخرين إلى مدينة جسر الشغور.

وقالت إن أحد عناصر الاستخبارات العسكرية السورية نظم لهم الجولة، مشيرة إلى أن السفير والدبلوماسيين الآخرين "تمكنوا من أن يروا بأنفسهم آثار وحشية الحكومة السورية".  وقالت نولاند لقد "شاهدوا مدينة مهجورة وخسائر كبيرة".

وأشارت إلى أن فورد "سوف يقدم تحليلا لما سمعه من المسؤولين السوريين ثم سيواصل إبلاغ ليس فقط الحكومة السورية ولكن أيضا المعارضة بضرورة وضع حد للعمليات الوحشية".

وذكرت نولاند بأن هناك أماكن أخرى على طول الحدود مع تركيا يود مسؤولون أميركيون زيارتها.

وقالت "نحن قلقون خصوصا للمعلومات التي أفادت بأن الحكومة السورية في صدد تطويق الحدود لمنع عبور اللاجئين والمساعدات الإنسانية"، مضيفة أن "هذا الأمر من شأنه أن يزيد من الأعمال الوحشية التي أصبحت معروفة".

تجدر الإشارة إلى أن مصادر صحافية ذكرت الأربعاء أن وزير الخارجية السورية وليد المعلم سيعقد اليوم مؤتمرا صحافيا يتوقع أن يتناول الأوضاع الراهنة في بلاده.

موسكو ترفض التدخلات الخارجية

اعلن رئيس الوزراء الروسي فلاديمر بوتين ان موسكو لا تملك علاقات خاصة مع سورية ولا يوجد لديها مصالح خاصة فيها.

وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي مشترك يوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران مع نظيره الفرنسي فرنسوا فيون في باريس: "يتكون انطباع لسبب ما اننا نملك علاقات خاصة مع سورية.. خلال الفترة السوفيتية كان هناك علاقات خاصة، اما الآن فلا. على الاغلب تملك سورية علاقات خاصة حاليا مع فرنسا".

واضاف: "انظروا الى حجم التجارة المتبادلة، الى كمية اللقاءات على المستويات العليا.. لا يوجد لدينا قواعد عسكرية او مشاريع كبيرة او رؤوس اموال ضخمة، لا يوجد لدينا هناك (في سورية) اي من هذا مما يتوجب الحماية".

ونوه بوتين ان روسيا تملك اهتماما واحدا فيما يخص سورية "وهو انشاء آليات على الساحة الدولية تسمح بحل مثل هذه الحالات بدون تعقيدها، بل على العكس، بطريقة تسمح بتقليل الضحايا او حتى منع سقوطها، وتوفر توصل شعب اية دولة الى حل الازمات الداخلية بطريقة سلمية وصولا الى توسيع قاعدة الديمقراطية والحرية تتوافق مع تقاليده". واكد رئيس الوزراء الروسي على ضرورة "الامتناع عن التدخل الخارجي بل تقديم المساعدة. اذ ان التدخل لا يوصل دائما الى حل الازمة". هذا كما اشار بوتين الى ان الوضع في سورية يتطلب المناقشة على مستوى الامم المتحدة، ولكن من الضروري الضغط على قيادات تلك الدول حيث تجري اراقة الدماء.

وقال "بالطبع يجب ممارسة الضغط على قيادة اي دولة حيث تحدث اضطرابات واسعة وخصوصا اراقة الدماء. يجب على حكومات اي دولة اتخاذ وسائل تمنع وقوع ضحايا بين الاشخاص بل استخدام ادوات سياسية لحل المسائل الداخلية".

واعتبر بوتين "ان ما يخص هذا الوضع بالذات (الازمة السورية) فيجب بحثه في اطار منظمة الامم المتحدة. خبراؤنا يعملون بالتنسيق مع زملائهم وسيستمرون بذلك".

بدوره اعلن رئيس الوزراء الفرنسي فرنسوا فيون ان مجلس الامن الدولي لا يستطيع الوقوف جانبا حيال الوضع في سورية، وقال: "سنستمر اثناء غداء العمل مع السيد بوتين مناقشة الوضع في سورية، اذ ان ذلك يقلقنا جدا. والموقف الفرنسي من هذه المسألة واضح بما فيه الكفاية. نريد التصرف ضمن اطار القانون الدولي ونعتبر ان مجلس الامن لم يعد قادرا على السكوت، ويجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم في هذه المسألة التي لا يجب تركها".  وحسب قوله، فان روسيا وفرنسا، في موضوع الازمة السورية الداخلية، قد تملكان موقفان مختلفان ولكن اهدافهما مشتركة