قال المسؤول الفلسطيني الكبير صائب عريقات ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس رحب يوم الخميس بجهود الرئيس الامريكي باراك اوباما لاستئناف المحادثات مع اسرائيل.
وقال عريقات ان عباس عبر عن تقديره للجهود المستمرة التي يبذلها اوباما بهدف استئناف محادثات الوضع الدائم على امل الوصول الى اتفاق بخصوص الوضع النهائي.
واضاف عريقات الذي كان يرد على خطاب اوباما بشأن الشرق الاوسط ان عباس سيعقد قريبا محادثات عاجلة مع مسؤولين فلسطينيين وعرب لبحث الخطوات التالية
من حهته قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الخميس ان اسرائيل ستعترض على اي انسحاب الى حدود "لا يمكن الدفاع عنها" مضيفا انه يتوقع ان تسمح واشنطن باحتفاظ اسرائيل بالكتل الاستيطانية الكبرى في اي اتفاق للسلام.
واضاف في بيان عقب خطاب الرئيس الامريكي باراك اوباما الذي عرض فيه استراتيجيته بالنسبة الى الشرق الاوسط ان "امكانية اقامة دولة فلسطينية لا يمكن ان تأتي على حساب وجود اسرائيل".
وتابع البيان الذي صدر قبل توجه نتنياهو الى واشنطن في زيارة للولايات المتحدة "ولهذا يتوقع رئيس الوزراء نتنياهو ان يسمع تأكيدا من الرئيس أوباما لالتزامات الولايات المتحدة التي قدمت لاسرائيلي عام 2004" مشيرا الى خطاب سابق من واشنطن يشير الى ان بامكان اسرائيل الاحتفاظ بالكتل الاستيطانية الكبرى في اطار اي اتفاق للسلام مع الفلسطينيين.
الى ذلك وصفت الحكومة الليبية الرئيس الامريكي باراك أوباما بأنه واهم بعد ان قال في خطاب يوم الخميس انه لا بد ان يترك الزعيم الليبي معمر القذافي السلطة.
وقال المتحدث باسم الحكومة موسى ابراهيم للصحفيين ان اوباما ما زال واهما ويصدق الاكاذيب التي تنشرها حكومته واعلامه في شتى انحاء العالم مضيفا ان اوباما ليس هو من يقرر بقاء القذافي او رحيله وانما الشعب الليبي هو الذي يقرر ذلك.
أشار الرئيس الامريكي باراك اوباما يوم الخميس الى قتل اسامة بن لادن على انه فرصة لاعادة صياغة العلاقات مع العالم العربي وقال ان أكبر أولويات الولايات المتحدة هي تشجيع التغيير الديمقراطي في أنحاء المنطقة.
فيما يلي بعض التعليقات على خطابه حسب وكالة انباء رويترز
عز الدين شكري فيشر استاذ العلوم السياسية بالجامعة الامريكية بالقاهرة..
"اعتقد ان هذا يذهب ابعد كثيرا مما قاله اوباما في خطابه في القاهرة عام 2009 حيث حدد فقط ايقاع الادارة الجديدة وتحدث عن المبادئ العامة للسياسة الامريكية الجديدة تجاه العالم العربي. اعتقد هذه المرة انه يخرج بإشارة قوية عن سياسة بشأن الموضوعات الكبرى التي يواجهها العالم العربي. هذا جديد وفي الحقيقة ان الامر يتعلق باستعادة القيادة."
عصام العريان العضو الكبير في جماعة الاخوان المسلمين المصرية:
"خطاب مخيب للامال. لا جديد. الاستراتيجية الامريكية كما هي. الغطاء الامريكي للرؤساء الطغاة كما هو في سوريا واليمن والبحرين. ربما أشد لهجة كانت تجاه ليبيا. الوعود الامريكية مجرد وعود. لا يوجد قرار حاسم بالانسحاب الفوري من العراق او افغانستان. التهديد لايران كما هو."
شادي حامد مدير الابحاث في مركز بروكينجز في الدوحة على موقع تويتر:
"توقعي بشأن خطاب اوباما (عن الشرق الاوسط).. انه لن يعجب القادة العرب كثيرا. ولن يعجب الاصلاحيين العرب كثيرا.
"هذا هو اسلوب اوباما.. ان تحاول ارضاء الجميع وينتهي بك الامر وقد خيبت امال الجميع.
"اوباما يقول ان المصالح الرئيسية للولايات المتحدة تنسجم مع الامال العربية. حسنا. لماذا لم تنسجم لخمسة عقود..
"اوباما يقول ان سياسة الولايات المتحدة ستكون دعم الاصلاح في انحاء المنطقة. والاصلاح بالطبع ليس هو نفسه الديمقراطية."
روبرت دانين بمجلس العلاقات الخارجية متحدثا لرويترز:
"انه مهم جدا. للمرة الاولى تتكلم الولايات المتحدة بوضوح عما ينبغي ان يكون الاساس الاقليمي لتسوية بين اسرائيل والفلسطينيين وحددت بوضوح خط حرب الايام الستة (1967) كأساس للحدود. هذا لم يحدث من قبل ... هذا تطور مهم وهذا في الحقيقة يمثل تبنيا للموقف الفلسطيني بشأن الحدود.
"ولموازنة ذلك مال الرئيس أساسا نحو الموقف الاسرائيلي من الترتيبات الامنية داعيا الى دولة (فلسطينية) منزوعة السلاح وقائلا ان المخاوف الامنية الاسرائيلية يجب أن تراعى وقائلا انها يجب ان تراعى فعلا ويجب أن تظهر بوضوح.. ولذلك فهذا مهم.
"لقد اثار تحديا ضخما بالنسبة الفلسطينيين بقوله... كيف يمكن للمرء ان يتفاوض مع طرف يظهر عدم استعداده للاعتراف بحقك في الوجود.. لقد قال اساسا ان هذا سؤال عادل وعلى الفلسطينيين ان يجيبوا عليه بطريقة معقولة."
حسن نافعة استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة:
"كان خطابا عظيما بليغا جدا ومليئا بالامل. كان هناك التزام حقيقي بالتحول الديمقراطي في العالم العربي. لكننا سمعنا الكثير من الخطابات الجميلة من اوباما من قبل ولم نعد نعرف الان ما اذا كان يستطيع تحقيق ما يقول."
واضاف ان اوباما غض الطرف عن دول الخليج الحليفة للولايات المتحدة في كلمته.
"ربما لا توجد هناك انتفاضة لكن ذلك لا يعني انه لا يجب ان يتحدث عن الديمقراطية في هذه الدول."
وقال ان السياسيات الامريكية فيما يتعلق باسرائيل والاراضي الفلسطينية لم تتغير بطريقة مجدية.
واضاف انه سعيد بالالتزام الاقتصادي بمساعدة مصر لكنه ما زال قلقا لان كثيرا من المساعدات الامريكية السابقة جاءت مع "تصور امريكي خالص لكيفية أداء الاعمال او كيفية ادارة البلاد."
المصري محسن السحراوي (36 عاما) الذي يعمل مستشارا للتسويق:
"في محاولة لتلميع صورته الملطخة امام الشعب العربي يقدم اوباما كلمات جوفاء لا تحمل الكثير من المعنى للعالم الشجاع الجديد. سيكون عليه بذل المزيد اذا كان سيقدم دعما حقيقيا لحقوق الانسان في المنطقة وللتحولات السلمية نحو الديمقراطية."
احمد س. على تويتر:
"اعتقد ان اوباما يجب الا يشير الى الرصاص وقنابل الغاز لانها صنعت في الولايات المتحدة."
جنزير على تويتر:
"ما الدور الذي ستلعبه امريكا.. ان تبيع المزيد من السلاح للحكومات العسكرية.."
يوسف حماد (42 عاما) الموظف التنفيذي في شركة مصرية للعقارات:
"اعتقد بشكل عام انه مشجع جدا لانك اذا نظرت الى ما يقوله عن مصر وتونس فهم (الامريكيون) يدعمون الاصلاح وسوف يساعدوننا على الجانب الاقتصادي وهو ما اعتقد انه امر رائع. الشيء الاخر المهم جدا هو ان امريكا لن تتبع بعد ذلك منهجا تدخليا كما فعلت في العراق وافغانستان وان السياسة قد تغيرت.
"ما يشعرني بخيبة الامل قليلا هو موقفه عندما قال انه لن يدعم الفلسطينيين لاعلان قيام دولة حرة في سبتمبر في الامم المتحدة. لن يدعم ذلك وهذا مفهوم في ظل الضغوط التي يتعرض لها. لكن كما تعرفون هو في النهاية مضطر للعمل مع حماس وفتح معا. اعتقد ان هذا امر مهم جدا. عليك ان تدخل في حوار مع الاثنتين. الفكرة المتداولة هي انك لا تعقد سلاما مع صديق لك. انت تعقد سلاما مع عدوك."
زازي حافظ (32 عاما) الكاتبة المسرحية بالقاهرة:
"اشعر بخيبة الامل لذكر اوباما لاسرائيل في خطابه لان هذا الخطاب يتعلق بفتح صفحة جديدة مع العرب اولا."
عثمان الشرنوبي على فيسبوك:
"اوباما يثرثر عن ثوراتنا بمصطلحات ليبرالية امريكية ضحلة. هذا يثير غثياني."
جيجي ابراهيم الناشطة المصرية على تويتر:
"الالتزام تجاه الاصدقاء والحلفاء -- الالتزام تجاه اسرائيل والسعودية."