القاعدة: الجيش الموريتاني مني "بهزيمة نكراء" في معارك مالي

تاريخ النشر: 22 سبتمبر 2010 - 08:13 GMT
القاعدة تنفي الرواية الموريتانية
القاعدة تنفي الرواية الموريتانية

اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاربعاء انه قتل 19 جنديا في الهجوم الذي شنه الجيش الموريتاني في 17 و19 ايلول/سبتمبر، حسب بيان نشرته "وكالة نواكشوط للانباء" الموريتانية على الانترنت. واكدت القاعدة في بيانها "مقتل عنصر واحد من التنظيم"، ونفت "الرواية المغلوطة عن حقيقة المعركة" مؤكدة "الهزيمة النكراء للجيش الموريتاني"، بحسب المصدر ذاته.

وكان مصدر عسكري موريتاني اشار الى مقتل ثمانية عسكرييين و12 مسلحا من عناصر القاعدة على الاقل في سلسلة من الهجمات ضد مواقع القاعدة من الجمعة حتى الاحد.

وصرح مصدر امني لوكالة فرانس برس ان الجيش الموريتاني "اسر" ستة رجال يشتبه بعلاقتهم بتنظيم القاعدة.

وجاء في بيان التنظيم التابع لشبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن، "قتل 19 عسكريا وجرح العشرات من الجيش الموريتاني" و"غنم المجاهدون خمس (سيارات) احرقوا اثنتين منها معطلة".

وتعذر على وكالة فرانس برس التأكد من صحة البيان، بيد انه لم يصدر نفي لما اوردته الوكالة بعد نشر بيانين سابقين للقاعدة.

وقال التنظيم ان جنودا فرنسيين شاركوا في القتال، وجاء في البيان "من المرجح لدى المجاهدين وجود عدد محدود من القوات الفرنسية مع الجيش الموريتاني المنهزم".

وتابع البيان "ان (الرئيس الموريتاني الجنرال محمد) ولد عبد العزيز قرر خوض حرب بالوكالة عن اسياده الفرنسيين ليس في موريتانيا فحسب بل وحتى خارج بلاده".

واضافت القاعدة "ان المجاهدين سيردون بكل قوة وحزم على كل اعتداء من عملاء فرنسا".

ودعا الحزب الموريتاني الحاكم المواطنين الى تقديم الدعم "في الجهاد ضد الارهابيين" الذين "شوهوا صورة الاسلام".

وقال زعيم حزب "الاتحاد من اجل الجمهورية" الحاكم محمد محمود ولد محمد الأمين ان "جيشنا مصمم على الاخذ بالثار" بعد "الهجمات الوحشية" التي عانت منها البلاد منذ 2005.

وكان الجيش الموريتاني بدأ الجمعة عملية عسكرية ضد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي داخل الاراضي المالية، وتحديدا في منطقة تومبوكتو قرب الحدود الموريتانية.

والاحد، استخدم الجيش الموريتاني مقاتلة لقصف قافلة من الاليات قال انها تقل عناصر من القاعدة.

ولم يتم الربط رسميا بين العمليات التي تدور في مالي وخطف سبعة اشخاص في النيجر الاسبوع الماضي يعتقد الان انهم محتجزون لدى القاعدة في شمال شرق مالي بالقرب من الحدود الجزائرية.

والمخطوفون هم خمسة فرنسيين اضافة الى توغولي وملغاشي، وهم موظفون في مجموعتي اريفا وساتوم الفرنسيتين، وخطفوا في 16 ايلول/سبتمبر في موقع ارليت لاستخراج اليورانيوم شمال النيجر.

واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية الاربعاء ان باريس تثبتت من صحة اعلان تنظيم القاعدة مسؤوليته عن خطف الاشخاص السبعة، مؤكدة ان لديها "اسبابا جيدة تدعو الى الاعتقاد (بانهم) على قيد الحياة".

وقال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال خلال مؤتمر صحافي "لم نتلق ادلة على انهم احياء، لكن لدينا اسبابا جيدة تدعو الى الاعتقاد بان الرهائن على قيد الحياة".

وتابع "يمكننا تاكيد صحة تبني" تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي عملية الخطف.