القذافي يجدد عرض اجراء انتخابات لانهاء الصراع وزوما يحذر الاطلسي من اغتياله

تاريخ النشر: 26 يونيو 2011 - 08:17 GMT
رئيس جنوب افريقيا جيكوب زوما (يمين) مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال اجتماع الاحد حول الوضع في ليبيا
رئيس جنوب افريقيا جيكوب زوما (يمين) مع نظيره الموريتاني محمد ولد عبد العزيز خلال اجتماع الاحد حول الوضع في ليبيا

 

جددت الحكومة الليبية الاحد عرضها اجراء انتخابات بشأن بقاء معمر القذافي في السلطة، فيما حذر الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما حلف شمال الاطلسي من استخدام حملته العسكرية في القيام بـ"اغتيال سياسي" للزعيم الليبي.
.ويتزايد الضغط من بعض الجوانب داخل حلف الاطلسي لايجاد حل سياسي بعد ثلاثة اشهر من بدء حملة عسكرية تكلف اعضاء الحلف مليارات الدولارات وأدت الى قتل مدنيين لكنها فشلت حتى الان في الاطاحة بالقذافي.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم حكومة القذافي للصحفيين في طرابلس ان الحكومة تقترح فترة للحوار الوطني واجراء انتخابات تحت اشراف الامم المتحدة والاتحاد الافريقي.
واضاف انه اذا قرر الشعب الليبي ضرورة ان يرحل القذافي فسوف يرحل واذا قرر الشعب انه ينبغي ان يبقى فسوف يبقى.
لكنه قال ان القذافي الذي يتولى السلطة في البلاد منذ انقلاب عسكري عام 1969 لن يذهب الى المنفى مهما حدث. واضاف ان الزعيم الليبي لن يذهب الى اي مكان وسيبقى في بلده.
وكان سيف الاسلام احد ابناء القذافي طرح فكرة اجراء انتخابات لاول مرة في وقت سابق هذا الشهر.
وفقد الاقتراح قوته حين بدا أن رئيس الوزراء الليبي البغدادي علي المحمودي يرفضه. وفي ذلك الوقت رفضته ايضا المعارضة المسلحة للقذافي في شرق البلاد كما رفضته واشنطن.
ويقول كثير من المحللين ان القذافي وعائلته لا يعتزمون التخلي عن السلطة. ويقولون انه بدلا من ذلك يطرح الزعيم الليبي امكانية ابرام صفقة لمحاولة توسيع الصدوع التي بدأت تظهر في الائتلاف الذي يضيق الخناق عليه.
ويمكن لاقتراح اجراء الانتخابات ان يجد قبولا اكبر هذه المرة وخاصة بعدما سقطت قنبلة لحلف الاطلسي على منزل في طرابلس يوم 19 يونيو حزيران مما اسفر عن مقتل مدنيين.
وبعد هذا الحادث قالت ايطاليا عضو الائتلاف انها تريد تسوية سياسية. وقالت ايضا ان الخسائر البشرية المدنية تهدد مصداقية حلف الاطلسي.
وتقاتل قوات الحكومة الليبية معارضين تدعمهم القوة الجوية لحلف الاطلسي منذ 17 فبراير شباط حين خرج الاف الناس في انتفاضة ضد حكم القذافي.
واصبحت الانتفاضة هي الاكثر دموية في انتفاضات الربيع العربي التي تجتاح الشرق الاوسط.
ويسيطر المعارضون الان على الثلث الشرقي من البلاد وعلى جيوب في الغرب. لكهم عجزوا عن مواصلة التقدم الى العاصمة مما ترك القوى الغربية تعول على حدوث انتفاضة في طرابلس للاطاحة بالقذافي.
ومني الزعيم الليبي بهزيمة اعلامية حين انشق اربعة من افراد المنتخب الوطني لكرة القدم و13 شخصية اخرى في مجال كرة القدم وانضموا الى المعارضين حسبما اعلنه المجلس الانتقالي الوطني المعارض.
ويشجع الليبيون الرياضة بشغف وارتبط المنتخب الوطني بقوة بحكم القذافي. وفي وقت ما كان ابنه السعدي يلعب ضمن الفريق.
وردا على سؤال عن الانشقاقات قال المتحدث الحكومي ابراهيم ان فريق كرة القدم الليبي مكتمل ويؤدي كل واجباته داخل البلاد وخارجها.
وسمح هدوء مؤقت في القتال للجنة الدولية للصليب الاحمر بلم شمل عائلات فرقتهم الاشتباكات.
ووصلت السفينة ايونيس الى ميناء طرابلس يوم الاحد وعلى متنها 106 اشخاص من المعقل الرئيسي للمعارضين في بنغازي. وكان كثير من المسافرين من كبار السن وعائلات لديها اطفال صغار.
وانتظر بضعة عشرات من الناس رسو السفينة وكان بينهم محمد الجمزي الذي قال "انا احب معمر القذافي كثيرا جدا."
وفي اطار نفس المبادلة حملت سفينة حوالي 300 شخص من طرابلس الى بنغازي يوم الجمعة. وكان بينهم عشرات من مؤيدي المعارضة الذين احتجزتهم السلطات.
الى ذلك، فقد حذر الرئيس الجنوب افريقي جاكوب زوما الاحد حلف شمال الاطلسي من استخدام حملته العسكرية في ليبيا في القيام ب"اغتيال سياسي" للعقيد القذافي.
واكتفى الوسطاء الافارقة وبينهم زوما اثر اجتماعهم في بريتوريا بالاعلان ان الزعيم الليبي وافق على عدم المشاركة في مفاوضات لانهاء النزاع في ليبيا المستمر منذ اربعة اشهر.
وعرضت لجنة وسطاء الاتحاد الافريقي خلال اجتماعها الاحد في بريتوريا (جنوب افريقيا والكونغو ومالي واوغندا وموريتانيا) جهود الوساطة للمساعدة في تسوية الازمة الليبية.
وقال زوما "تعرب لجنتنا والاتحاد الافريقي عن قلقهما ازاء استمرار القصف الاطلسي اذ ان هدف القرار 1973 كان حماية الشعب الليبي وتسهيل المهام الانسانية".
وتابع "لم يكن الهدف من القرار السماح بحملة لتغيير النظام او للاغتيال السياسي"، بحسب نص الخطاب الذي نقلته فرانس برس.
وبعد اربع ساعات من المشاورات، اكتفت اللجنة بالترحيب ب"قرار العقيد القذافي عدم المشاركة في عملية التفاوض".
وتلا البيان الختامي مفوض السلم والامن في الاتحاد الافريقي رمضان العمامرة الذي رفض الرد على اسئلة الصحافيين.
وكرر البيان دعوة الاتحاد الافريقي الى وقف فوري لاطلاق النار للسماح باجراء المفاوضات.
ويأتي اجتماع لجنة الاتحاد الافريقي المعنية بليبيا بعد اعلان للثوار الليبيين في وقت متأخر السبت انهم ينتظرون "قريبا جدا" تلقي عرض جديد من القذافي عبر الوساطة الفرنسية والجنوب افريقية.
وردا على ذلك اكد المتحدث باسم النظام الليبي موسى ابراهيم اكد الاحد لفرانس برس ان القذافي لن يترك الحكم او البلد.
من جانبه، اعتبر مدعي المحكمة الجنائية الدولية الاحد ان الجرائم ضد الانسانية وجرائم الحرب التي ترتكب في ليبيا لن تتوقف الا اذا اعتقل العقيد معمر القذافي.
ويعلن قضاة المحكمة الجنائية الدولية الاثنين ما اذا كانوا سيصدرون ام لا مذكرات توقيف بحق القذافي ونجله سيف الاسلام ورئيس الاستخبارات الليبية عبدالله السنوسي. وكان المدعي تقدم بطلب في هذا الصدد في السادس عشر من ايار/مايو.
ومن المقرر ان يعد اعضاء اللجنة الافريقية تقريرا يرفع الى قمة الاتحاد الافريقي التي تبدأ الخميس في غينيا الاستوائية، بحسب المتحدث الرئاسي الجنوب افريقي.
وفي 13 حزيران/يونيو وامام مقر الاتحاد الافريقي في اديس ابابا دعت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون افريقيا الى ممارسة الضغط على القذافي ليعلن وقفا احاديا لاطلاق النار ويغادر السلطة.