المعارضة الليبية تفيد عن "معارك ضارية" في الزاوية

تاريخ النشر: 08 مارس 2011 - 08:32 GMT
انفجار عنيف خلفه قصف شنته طائرات للنظام الليبي قرب راس لانوف الاثنين
انفجار عنيف خلفه قصف شنته طائرات للنظام الليبي قرب راس لانوف الاثنين

أفادت مجموعات ليبية معارضة ووسائل اعلام الاثنين عن "معارك ضارية" واطلاق نار بالدبابات في مدينة الزاوية التي تشهد منذ ايام معارك عنيفة بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي.

ولم يكن من الممكن التثبت من هذه الانباء اذ ليس هناك مراسل لفرانس برس في المدينة الواقعة على مسافة 60 كلم غرب طرابلس، ولم يكن من الممكن الاتصال بسكان على الفور.

وافاد موقع المنارة التابع لجماعة الاخوان المسلمين الليبيين عن "معارك ضارية" جرت في الصباح واستمرت حتى المساء.

ونشر الموقع شهادة صوتية لامراة لم يعرف عن هويتها تتحدث من المدينة وتقول "الناس يموتون شيوخا وشبانا ولا يمكننا حتى اجلاء الجرحى .. الدبابات تطلق النار منذ العاشرة (الثامنة تغ)".

وذكر مراسل صحيفة "برنيق" ومكتبها في مدينة بنغازي معقل الثوار، ان قوات القذافي "شددت بعد ظهر الاثنين القصف على مدينة الزاوية" مضيفا انه "من الصعب تحديد عدد دقيق للشهداء والجرحى".

واضاف المراسل ان "اهالي المناطق المجاورة للزاوية مثل الحرشة بدأوا في مغادرة مساكنهم والتوجه لمناطق اخرى خوفا من ان يطالهم القصف العشوائي".

ووصفت مجموعات من المعارضة في فيض من الرسائل على موقع تويتر وضعا كارثيا متهمة قوات القذافي بتدمير المدينة.

وتحدثت مجموعة "تشاينج اين ليبيا" المعارضة الناشطة على موقع تويتر عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية اشخاص واصابة ثلاثين في الهجمات على المدينة.

وشن الطيران الليبي الاثنين، غارات جوية جديدة على الثوار في مدينة راس لانوف الاستراتيجية والتي بدأ سكانها في مغادرتها بعد احتدام المعارك فيها بين القوات الموالية للقذافي والثوار.

واكد شهود عيان سقوط عدد من الجرحى في غارة جوية استهدفت سيارة مدنية كانت تستقلها عائلة عند مدخل مدينة راس لانوف النفطية شرق ليبيا.

وافاد شهود ان الطيران الليبي شن غارة على نقطة تفتيش يسيطر عليها الثوار قرب مدخل راس لانوف (300 كلم جنوب غرب بنغازي).

والغارة هذه هي الثالثة التي يشنها الطيران الليبي الاثنين على ضواحي راس لانوف. واستهدفت غارتان جويتان صباح الاثنين مرفأ راس لانوف الاستراتيجي النفطي الذي يبعد 300 كلم جنوب غرب بنغازي وسيطر عليه الثوار الجمعة.

ورد الثوار بمدفعية مضادة للطائرات.

وخوفا من استمرار الهجوم الذي تشنه القوات الموالية للقذافي، غادر العديد من سكان راس لانوف باتجاه الشرق او الغرب.

وحاول الجيش الليبي في الايام الاخيرة شن هجوم مضاد لوقف تقدم المتمردين، عن طريق قصف اجدابيا والبريقة غرب بنغازي.

ونجح الثوار وهم خليط من الشبان الذين لا يملكون خبرة قتالية وعسكريين انضموا الى المعارضة، في الاحتفاظ بسيطرتهم على منطقة تمتد من البريقة الى راس لانوف.

واجتاز اكثر من 110 الاف لاجئ هارب من الفوضى في ليبيا الحدود التونسية منذ 20 شباط/فبراير الا ان هذا التدفق شهد تباطؤا خلال "الايام الثلاثة الى الاربعة الاخيرة"، بحسب الهلال الاحمر التونسي.