الناتو لن يخوض اية عمليات في ليبيا دون تفويض اممي

تاريخ النشر: 09 مارس 2011 - 04:10 GMT
البوابة
البوابة

صرح اندرس فوغ راسموسن الامين العام لحلف الناتو  في تصريح صحفي ادلى به يوم 9 مارس/آذار لقناة "سكاي نيوز" التلفزيونية البريطانية ان الناتو ليست لديه خطة دقيقة للتحرك ازاء ليبيا لكنه يدرس شتى الفرضيات.

وقال راسموسن ان" ما يحدث الآن في ليبيا يثير استياءنا. واننا نعتقد ان  افعال نظام القذافي قريبة بما يمكن وصفه بجرائم ضد الانسانية. الا ان الناتو لا يرى الآن امكانية  للتدخل في تطور الاحداث في هذا البلد لانه لا يمتلك التفويض اللازم الصادر عن الامم المتحدة".

واوضح راسموسن قائلا  ان القرارات التي  اصدرتها هيئة الامم المتحدة  بشأن ليبيا لا تسمح باستخدام القوة وان الناتو لن يخوص اية عمليات في الجماهيرية دون ان يحصل على  تفويض صادر عن  هيئة الامم المتحدة.

وقال راسموسن:" من اجل اجراء عمليات الناتو في ليبيا بما فيها تشكيل  منطقة محظورة للطيران  من الضروري ان تتوفر الشروط الثلاثة وهي:  اولا - ايجاد اوضاع لا تطاق من قبل نظام القذافي. وثانيا- توفر اساس قانوني على شكل قرار صادر عن الامم المتحدة. ثالثا- دعم عمليات الناتو في المنطقة". واضاف ان الناتو لا تتوفر لديه لحد الآن خطة عملياتية تخص ليبيا.

وافاد راسموسن بان التطورات الاخيرة في الجماهيرية ستتصدر جدول اعمال اجتماع وزراء الدفاع  للدول الاعضاء في حلف الناتو  الذي سيعقد في 10 مارس/آذار الجاري في بروكسل. وقال راسموسن ان الحلف  يحافظ على العلاقات الوثيقة مع جامعة الدول العربية.                                                                        

وفي وقت سابق ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" يوم الأربعاء 9 مارس/آذار نقلا عن مسؤولين أمريكيين وأوروبيين ان الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف الناتو  يدرسون خيارات عسكرية مختلفة بشأن ليبيا.

وأضافت الصحيفة ان حلف الناتو يبحث النواحي القانونية لفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا دون الحصول على موافقة الأمم المتحدة. وقال المسؤولون للصحيفة ان الناتو غير متأكد  من الحصول على تفويض من مجلس الأمن الدولي لتنفيذ هذا الإجراء، ولذلك تتطلع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وايطاليا الى البحث عن دعم دولي بديل.

وأشار المسؤولون الى أن الدعم الدولي المطلوب قد يأتي من منظمات اقليمية مثل الجامعة العربية أو الاتحاد الافريقي أو الاتحاد الاوروبي، وذكروا  أن الغارات الجوية التي شنها حلف شمال الاطلسي على صربيا عام 1999 جاءت بدون تفويض من الأمم المتحدة.

وذكرت الصحيفة انه الى جانب فرض حظر جوي على ليبيا تدرس الولايات المتحدة ودول حلف الناتو جملة من الخيارات العسكرية وغير العسكرية التي لا تتطلب موافقة الامم المتحدة مثل اقامة جسر جوي أو بحري لنقل مساعدات انسانية الى ليبيا وتنظيم دوريات بحرية لمنع وصول شحنات السلاح للحكومة الليبية.