اليمن: المحتجون يرفضون الحوار مع صالح ويطالبون برحيل النظام

تاريخ النشر: 11 أبريل 2011 - 07:56 GMT
محتجون يمنيون يطالبون برحيل النظام الحاكم
محتجون يمنيون يطالبون برحيل النظام الحاكم

اكد الشباب المحتجون المطالبون باسقاط النظام في اليمن رفضهم لاجراء اي حوار مع الرئيس علي عبدالله صالح لنقل السلطة، مشددين على رحيل النظام "بكل رموزه"، وذلك ردا على المبادرة الخليجية التي تنص على تسليم الرئيس السلطة لنائبه.

وقال القيادي في حركة الشباب عادل الربيعي: "نحن لا تعنينا اي نتائج تأتي عن طريق التفاوض بين السلطة والمعارضة ولا تحقق اهدافنا المتمثلة اولا برحيل النظام بكل رموزه". واضاف: "لا نقبل بأي التفاف على ثورتنا ولن نعلق بأكثر من هذا على مقررات اجتماع الرياض"، مشيرا الى ان "هذا الموقف هو موقف شباب التغيير في كل الساحات".

وكان وزراء دول مجلس التعاون الخليجي التي تقوم بوساطة في اليمن، طلبوا من صالح التنحي لمصلحة نائبه عبد ربه منصور هادي ضمن عملية انتقالية سلمية في اليمن.

كما دعا وزراء المجلس في اعقاب اجتماعهم الاحد في الرياض الى "تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الامور سياسيا وامنيا واقتصاديا ووضع دستور واجراء انتخابات".

مجلس التعاون الخليجي

وطلبت دول مجلس التعاون الخليجي الاحد من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح تسليم السلطة لنائبه لحل الازمة في بلاده حيث تواصلت التظاهرات المطالبة بتنحيه.

وعقب اجتماع لوزراء خارجية الدول الست في مجلس التعاون الخليجي في الرياض، دعت دول الخليج العربية حكومة صالح والمعارضة الى عقد اجتماع في المملكة العربية السعودية بهدف الاعداد لانتقال سلمي للسلطة في اليمن.

واوضح الامين العام للمجلس عبد اللطيف الزياني معددا الخطوات المطلوبة لحل الازمة "يعلن رئيس الجمهورية نقل صلاحياته الى نائب رئيس الجمهورية" عبد ربه منصور هادي، و"تشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة المعارضة ولها الحق في تشكيل اللجان والمجالس المختصة لتسيير الامور سياسيا وامنيا واقتصاديا ووضع دستور واجراء انتخابات".

واضاف الامين العام للمجلس الذي تلا البيان الختامي للاجتماع الوزاري ان اي حل "سيفضي الى الحفاظ على وحدة اليمن واستقراره وامنه" و"يلبي طموحات الشعب اليمني في التغيير والاصلاح".

واكد على ضرورة ان "يتم انتقال السلطة بطريقة سلسة وامنة تجنب اليمن الانزلاق الى الفوضى والعنف ضمن توافق وطني". كما يجب ان "تلتزم كافة الاطراف بازالة عناصر التوتر سياسيا وامنيا".

كذلك دعا مجلس التعاون الخليجي الى ان "تلتزم كافة الاطراف بوقف كافة اشكال الانتقام والمتابعة والملاحقة من خلال ضمانات وتعهدات تعطى لهذا الغرض".

الى ذلك، تظاهر عشرات الاف اليمنيين المناوئين للرئيس اليمين في العاصمة اليمنية صنعاء وفي كل من تعز واب (جنوب غرب) وكذلك في الحديدة على البحر الاحمر.

ففي صنعاء، سار المحتجون الذين يعتصمون منذ شهرين في وسط العاصمة، في احد الشوارع الرئيسية للمدينة واطلقوا هتافات مطالبة بتنحي صالح الذي يحكم منذ 32 عاما.

ورفع المتظاهرون الاعلام اليمنية واعلام دول مجلس التعاون الخليجي الست، بما في ذلك قطر التي اثارت غضب صنعاء عندما اشار رئيس وزرائها الى ان الوساطة الخليجية تهدف الى التوصل الى حل يتنحى بموجبه الرئيس اليمني.

وكانت صنعاء استدعت السبت سفيرها في الدوحة احتجاجا على التصريحات القطرية.

وقال احد المتظاهرين لوكالة فرانس برس "نحن نريد عبر هذه التظاهرة ان ندين المجازر التي ارتكبت في تعز وصنعاء".

ونظمت تظاهرات مماثلة في تعز واب والحديدة بحسب شهود عيان اكدوا ايضا انه لم تسجل اي مواجهات مع قوى الامن.

وكان متظاهر توفي متاثرا بجروحه في وقت متاخر السبت في تعز فيما اصيب العشرات بالرصاص في هذه المدينة وفي العاصمة صنعاء، بحسبما افادت الاحد مصادر طبية ومن الهيئات المنظمات لحركات الاحتجاج على نظام الرئيس علي عبدالله صالح.

وقال مسؤول في المستشفى الميداني للمعتصمين في تعز (200 كلم جنوب صنعاء) الاحد ان "متظاهرا توفي متأثرا بجروحه خلال الليل".

وذكرت مصادر طبية ان الاشتباكات بين المتظاهرين والشرطة استمرت لوقت متأخر خلال الليل واسفرت عن اصابة 43 شخصا بالرصاص في تعز، و30 شخصا في صنعاء.

وفي صنعاء ايضا، اصيب حوالى 80 شخصا بجروح جراء تعرضهم للضرب بالهراوات بينما تمت معالجة 1200 شخص جراء تنشقهم الغازات المسيلة للدموع.

وفي تعز اصيب 29 متظاهرا بجروح جراء تعرضهم للضرب بالهراوات بينما تمت معالجة 580 اخرين بسبب تنشق الغاز.

واعتقل 20 شخصا في تعز بحسب مصادر من المتظاهرين.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن