أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية نقلا عن شهود عيان مساء الاثنين عن سماع دوي خمسة انفجارات قوية شرق العاصمة الليبية طرابلس، من دون أن يتمكن الشهود من تحديد المواقع المستهدفة.
وقال أحد سكان حي عين زارة شرق طرابلس لوكالة الصحافة الفرنسية "لقد سمعنا ثلاثة انفجارات قوية ورأينا نارا وتصاعدا للدخان من موقع ليس ببعيد من مكان وجودنا". وكان انفجاران آخران قد هزا الحي نفسه بعد فترة وجيزة بحسب شاهد آخر. تتعرض العاصمة الليبية منذ يوم الجمعة إلى غارات مكثفة لحلف شمال الاطلسي. وكان حلف شمال الاطلسي قد أعلن أن طائرات الحلف استهدفت ليل الاحد/ الاثنين مركزا للاتصالات في وسط العاصمة طرابلس كان ينسق الهجمات على المدنيين الليبيين.
وأفاد بيان نشر الاثنين أن "حلف الاطلسي شن ضربة محددة الهدف على وسط طرابلس الليلة الماضية" موضحا أن "الهدف كان مركزا للاتصالات مستخدم لتنسيق الهجمات ضد المدنيين".
وقد نشر هذا البيان بعد أن دمرت ضربة جوية للاطلسي مكتب الزعيم الليبي معمر القذافي الواقع في مقر اقامته الواسع في باب العزيزية في العاصمة الليبية.
اغتيال القذافي
أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن طائرات أمريكية من دون طيار مزودة بصواريخ يمكن أن تستخدم في اغتيال الزعيم الليبي معمر القذافي، فيما تستعد الحكومة البريطانية للطلب من الولايات المتحدة نشر المزيد من هذه الطائرات في سماء ليبيا.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" في عددها الصادر يوم الاثنين 25 ابريل/نيسان عن هيغ قوله إن الطائرات من دون طيار التي استخدمت ضد زعماء تنظيم القاعدة في أفغانستان وباكستان "يمكن استخدامها أيضا لاستهداف الشخصيات القيادية في النظام الليبي مثل القذافي طالما أنه لا يوجد تهديد واضح للمدنيين وقت استعمالها". واضاف إن "الخطة الآن هي الاستمرار في تشديد الضغط بكل أشكاله بما في ذلك الضغط العسكري ضد النظام الليبي".
وكان أعضاء بارزون في مجلس الشيوخ الأمريكي قد طالبوا الادارة الامريكية بشن غارات جوية لقتل القذافي.
وعرض التلفزيون الليبي الاثنين لقطات حديثة للزعيم الليبي وهو يستقبل بعض المسئولين المحليين.
وذكر موسى ابراهيم ان قصف المجمع الحكومي في باب العزيزية جنوب شرق العاصمة الليبية الذي يستخدمه القذافي لعقد الاجتماعات الوزارية اسفر عن مقتل 3 موظفين وجرح 45 اخرين. واضاف ان القذافي "في مكان امن ويقود المعركة".
وادى القصف الى تدمير احد مباني المجمع بالكامل وعرض التلفزيون الليبي الرسمي مشاهد صورت ليلا للمبنى المدمر حيث كان رجال الاطفاء يعملون لاخماد الحرائق المشتعلة في جزء منه.
سوت قوات حلف شمال الاطلسي بالأرض مبنى داخل مُجمع باب العزيزية مقر الزعيم الليبي معمر القذافي في غارة نفذت في ساعة مبكرة يوم الاثنين وصفها مسؤولون بأنها محاولة فاشلة لاغتياله.
وقال الحلف ان الهجوم استهدف مركزا للاتصالات يستخدم لتنسيق الهجمات على المدنيين. وقال متحدث ليبي ان القذافي لم يُصب بسوء وعرض التلفزيون الليبي صورا له يجتمع مع أشخاص في خيمة قال انها التقطت يوم الاثنين.
وكان رجال الإطفاء يواصلون محاولاتهم لاخماد الحرائق المشتعلة في جزء من المبنى المدمر عندما نظمت الحكومة جولة للصحفيين الاجانب في موقع الهجوم بعد بضع ساعات من وقوعه.
وقال موسى ابراهيم المتحدث باسم الحكومة الليبية ان ثلاثة أشخاص قتلوا في الغارة مشيرا الى أن المبنى يضم مكاتب سياسية