قال وزير الدفاع الايطالي انياتسيو لا روسا يوم الاربعاء إن القوات الغربية قد تحتاج إلى تصعيد تدخلها في ليبيا مع بقائها ملتزمة بشروط القرار الذي اصدره مجلس الامن التابع للامم المتحدة.
وقال لا روسا في كلمة امام رابطة الصحافة الاجنبية في روما ان الزعيم الليبي معمر القذافي لن يترك السلطة الا اذا اجبر على ذلك. وأضاف ان الاسلحة المتاحة لقوات القذافي أكثر تطورا من اسلحة المعارضة. وصرح أيضا بان ايطاليا ستفكر في ارسال عشرة مدربين عسكريين لمساعدة قوات المعارضة.
في الغضون اعلن جيرار لونغيه وزير الدفاع الفرنسي للصحفيين عقب اجتماع الحكومة يوم الاربعاء 20 ابريل/نيسان انه يستبعد احتمال اجراء عملية برية ضد نظام معمر القذافي. وقال الوزير "اننا نعمل في اطار قرار مجلس الامن الدولي" مشيرا الى ان ارسال القوات البرية غير وارد في هذا القرار. إلا انه اكد ان هذه المسألة جديرة بمناقشتها على المستوى الدولي.
من جانبه قال فرانسوا باروان المتحدث الرسمي باسم الحكومة الفرنسية في مؤتمر صحفي له في باريس يوم الاربعاء ان بلاده لن تطلب من مجلس الامن الدولي تبني قرار جديد بشأن ليبيا ينص على نشر القوات الدولية في اراضيها. واكد قائلا "اننا لا ننوي نشر جنودنا في الاراضي الليبية باي شكل من الاشكال. ولا نخطط للتقدم بمبادرة تبني مجلس الامن الدولي قرارا جديدا بهذا الصدد".
وذكر باروان ان فرنسا سترسل الى ليبيا مجموعة صغيرة لن تضم أكثر من 10 اشخاص من خبراء الاتصال العسكريين الذين سيقدمون دعما لقوات المعارضة في تنظيم حماية المدنيين.
قتال شوارع
قالت المعارضة المسلحة في ليبيا ان مقاتليها اشتبكوا مع قوات حكومية للسيطرة على شارع رئيسي في مدينة مصراتة المحاصرة يوم الاربعاء بعد ان قتل ثمانية في اليوم السابق أغلبهم مدنيون. ومصراتة ثالث أكبر مدينة ليبية واخر معقل رئيسي للمعارضين في غرب البلاد ومحاصرة منذ أكثر من سبعة أسابيع. ويعتقد أن المئات قتلوا في المدينة حيث تقول هيئات اغاثة ان الوضع الانساني يتدهور مع نقص الغذاء والامدادات الطبية. وتقول المعارضة ان قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي قصفت المدينة بشدة على مدى الاسبوع الماضي لكن الوضع بدا هادئا صباح الأربعاء. وتنفي الحكومة مهاجمة المدنيين في مصراتة.
وقال عبد السلام وهو متحدث باسم المعارضة لرويترز في مكالمة هاتفية ان عدد "شهداء" الامس بلغ ثمانية أغلبهم من المدنيين. وأضاف أن أكثر من 20 شخصا أصيبوا وأن القناصة ما زالوا يمثلون الخطر الرئيسي على المدنيين والمقاتلين.
وكان متحدث اخر باسم المقاتلين قال في وقت سابق ان قوات موالية للقذافي قصفت عدة مناطق في المدينة الساحلية يوم الثلاثاء لكن لا تتعرض المدينة للقصف الان.