بريطانيا تطرد دبلوماسيين ليبيين وإجتماع روما يدعم المعارضة

تاريخ النشر: 05 مايو 2011 - 12:18 GMT
عناصر من المعارضة الليبية المسلحة
عناصر من المعارضة الليبية المسلحة

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الخميس عن طرد اثنين اخرين من الدبلوماسيين الليبيين من لندن بعد أيام من اصدار أوامر للسفير الليبي بمغادرة البلاد.

وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج "أصدرت أوامر بطرد اثنين من الدبلوماسيين على أساس أن أنشطتهما تتعارض مع مصلحة بريطانيا."

وصدرت الاوامر بالطرد يوم الاربعاء وأمام الدبلوماسيين وأسرتيهما حتى 11 مايو ايار لمغادرة بريطانيا.

وقال هيج في بيان "نخضع وضع السفارة الليبية والعاملين بها لعملية مراجعة مستمرة...رأيت أن سلوك هذين الفردين أصبح غير مقبول وأنه لابد بالتالي الاعلان أنهما شخصيتان غير مرغوب فيهما."

وتم امهال السفير الليبي عمر الجلبان يوم الاحد 24 ساعة لمغادرة بريطانيا بعد أن قالت السفارة البريطانية ان سفارتها في طرابلس تعرضت لهجوم.

وفي فبراير شباط أعلنت بريطانيا أنها أغلقت سفارتها في طرابلس وأجلت العاملين بها بسبب "تدهور الوضع الامني" في ليبيا.

وفي مارس اذار طردت بريطانيا خمسة دبلوماسيين ليبيين احتجاجا على ممارسات للسلطات الليبية ولانهم ربما يمثلون خطرا على الامن القومي البريطاني

اجتماع روما

واجتمع تحالف دولي مناهض للزعيم الليبي معمر القذافي الخميس في العاصمة الايطالية روما لبحث سبل الحصول على تمويل للمعارضة المسلحة غير المجهزة جيدا والتي تنفد أموالها بسرعة.

ومع دخول الصراع في ليبيا حالة من الجمود نادى المجلس الوطني الانتقالي المعارض بالحصول على قروض تصل الى ثلاثة مليارات دولار لمواجهة الحاجات الملحة بما في ذلك الغذاء والدواء.

ولقي الطلب حتى الان استجابة حذرة من الحكومات الغربية التي تعاني بالفعل من مشاكل مالية حادة خاصة بها لكن من المتوقع أن يبحث اجتماع روما عن سبل لتجاوز العقبات القانونية التي تعوق تمويل المعارضة المسلحة.

وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الايطالي فرانكو فراتيني قبل الاجتماع الثالث للتحالف الذي يضم اكثر من 20 دولة "سنناقش الاليات المالية وسنناقش أشكال المساعدات."

وأضافت "سأعلن رسميا مساعدتنا في مجالات غير فتاكة وبالتالي أعتقد أن هناك محاولة عاجلة لتنفيذ طلبات المجلس الوطني الانتقالي."

وفي كلمة من المقرر أن يلقيها امام الاجتماع قال فراتيني انه سيتم انشاء صندوق يسمى الالية المالية المؤقتة لتحويل الاموال للمجلس الوطني الانتقالي.

وشكر وزير الخارجية الايطالي قطر أبرز داعم عربي للانتفاضة الليبية لجهودها لانشاء الصندوق.

ودعا الاعضاء الاخرين في التحالف للانضمام الى ايطاليا وفرنسا في الاعتراف بالمعارضة المسلحة وقال ان على المجموعة أن تظهر اصرارا على انهاء حكم القذافي.

وقال فراتيني "يجب الا نترك ليبيا منقسمة وغير امنة لتكون ملعبا لمرتزقة القذافي."

وحالت عقوبات الامم المتحدة دون أن تبيع المعارضة المسلحة ومقرها في شرق ليبيا النفط في الاسواق العالمية كما توجد عقبات قانونية في طريق الوصول الى أصول الحكومة الليبية المجمدة في الخارج.

ويشارك في اجتماع يوم الخميس لما تسمى مجموعة الاتصال الخاصة بليبيا وزراء خارجية من دول منها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة وايطاليا وقطر فضلا عن ممثلين لجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي والامم المتحدة.

ومن غير المتوقع أن يتناول الاجتماع مسائل عسكرية لكن المرجح أن يؤكد الوزراء مجددا ثقتهم في عمليات حلف شمال الاطلسي ضد قوات القذافي على الرغم من عدم احراز تقدم منذ ان أجبرتها الغارات الجوية الاولى على التقهقر والابتعاد عن بنغازي معقل المعارضة المسلحة في الشرق في مارس اذار.

وقال فراتيني "لا بديل لعملنا لحماية المدنيين كي نفتح المرحلة السياسية... كلما حدث هذا بسرعة كلما بدأ الحل السياسي بسرعة

ثلاث دول تعترف بالمجلس الانتقالي

من جانبه قال متحدث باسم المعارضة المسلحة في ليبيا الخميس ان اسبانيا والدنمرك وهولندا انضمت الى ايطاليا وفرنسا في الاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة التي تحارب القوات الحكومية للاطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي.

وقال المتحدث محمود شمام للصحفيين خلال اجتماع لائتلاف دولي مناهض للقذافي ان المعارضة الليبية التي تعاني نقصا شديدا في الاموال لا يتوفر لديها الا ما يكفي لدفع ثمن الاحتياجات الملحة من مواد غذائية ورواتب وأدوية حتى نهاية مايو أيار.

وأضاف أنهم يحتاجون ما بين ملياري وثلاثة مليارات دولار بشكل عاجل.

وكانت ايطاليا التي تستضيف الاجتماع قد طلبت أن يعترف المزيد من دول الائتلاف الذي يقوده حلف شمال الاطلسي بالمجلس الوطني الانتقالي الذي يتخذ من بنغازي مقرا